حددت اللجنة الأوربية اليوم (الاثنين) وغدا (الثلاثاء) موعدا من أجل فتح جلسات نقاش ومفاوضات بالرباط بين المغرب والاتحاد الأوربي حول تنزيل الاتفاق الموقع بين الطرفين في يونيو 2013 بشأن تسهيل حركة الأشخاص والبضائع في الاتجاهين. ومن بين النقط التي سيتداولها المسؤولون المغاربة والأوربيون مسألة تسهيل إجراءات منح التأشيرة للمغاربة من أجل لولوج إلى منطقة "شنغن". وسبق أن عقدت اللجنة، خلال 11 و12 يناير الجاري الدورة الحادية عشرة لمجموعة العمل حول الشؤون الاجتماعية و الهجرة. وتتضمن الشراكة الأوربية المغربية بخصوص حركات التنقل بين الجانبين التدبير الجيد لحركة ألأشخاص سواء لمدد قصيرة أو في إطار الهجرة القانونية، او الهجرة من أجل الشغل مع مراعاة وضعية سوق البلد في البلدان الموقعة على اتفاقية الشراكة بشأن حركات التنقل. كما يلتزم الطرفان في اتفاق الشراكة بتدعيم التعاون بينهما في مجال الهجرة، وذلك من خلال تقييم الإمكانات التي تتيجها الهجرة وانعكاساتها على التنمية بالمغرب وبلدان الاتحاد الأوربي، كما أكد الطرفان على ضرورة التصدي للهجرة غير الشرعية، وشبكات تهريب البشر، والعمل على احترام المقتضيات الدولية المتعلقة بحماية اللاجئين.وفي هذا الإطار، سيناقش الطرفان، خلال الاجتماع المرتقب، حسب مصادر مطلعة، سبل تحسين الخدمات المقدمة من قبل التمثيليات الدبلوماسية الأوربية بالمغرب وشروط ومساطر منح تأشيرات "شانغن" للراغبين في الحصول عليها. وتدخل هذه اللقاءات في إطار المفاوضات التي أطلقت بين المغرب والاتحاد الأوربي بعد التوقيع على اتفاقية الشراكة بشأن حركية التنقل. وينتظر أن يتم التوقيع على اتفاق بشأن تسهيل شروط منح التأشيرات، ذلك بهدف تيسير التنقلات بين المغرب والاتحاد الأوربي. كما سيناقش الطرفان مواضع تتعلق بالجانب التواصلي، من خلال العمل على تحسين وسائل إعلام المواطنين المغاربة حول الإمكانيات المتاحة للهجرة القانونية للمغاربة نحو البلدان الأوربية، بالتعريف بفرص الشغل التي توفرها هذه البلدان والشروط المطلوبة للحصول على التأشيرة والواجبات التي يتعين على الراغبين في الهجرة إلى الاتحاد الأوربي التقيد بها. كما سيتم تسليط الضوء على سبل تعزيز التعاون بين الطرفين في ما يتعلق بتسهيل شروط الاعتراف المتبادل بشهادات ودبلومات التكوين المهني والجامعي. عبد الواحد كنفاوي