قالت إن الأغلبية الحكومية باتت مقتنعة بتعديل لن يكون ذا طبيعة سياسية لم تخف فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية للأصالة والمعاصرة، حاجة الحكومة إلى نفس جديد، وحدوث تعديل حكومي، بدأت الأغلبية الحكومية مقتنعة به، وباتت مسألة إجرائه مسألة وقت. واستبعدت المنصوري في خروج إعلامي لها، نهاية الأسبوع الماضي، أن يكون التعديل الحكومي المرتقب ذا حمولة سياسية، وأن التركيبة الثلاثية للأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي، هي التي ستستمر، "أما شي حاجة أخرى" فغير مطروحة. وأقرت المنصوري التي بات يتملكها طموح قيادة "حكومة المونديال"، أن موضوع التعديل الحكومي، بات مطروحا داخل الأحزاب المشكلة للأغلبية، بيد أنه لم يتم الشروع في مناقشة تفاصيله، ولا في أسماء الوزراء الذين سينزلون من قطار الحكومة. وعكس ما يروج في الكواليس، فإن فاطمة الزهراء المنصوري، التي قررت بمعية القيادة الجماعية مواصلة تنقية "البام" من بعض "الأوساخ التنظيمية"، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، لا ترى "مانعا في إجراء التعديل الحكومي"، إذ بات حزبها وحزبا التجمع الوطني للأحرار والاستقلال مقتنعين به أشد الاقتناع. ويقترب عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، من اقتراح إجراء تعديل حكومي بات وشيكا وحتميا، وتتحدث مصادر متطابقة، على أن موعده بات قريبا، وقد يحصل في أي لحظة من اللحظات. وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة، أن التعديل الحكومي المرتقب، الذي اقتنع أخنوش بإجرائه، لإعطاء نفس جديد لبعض القطاعات الحكومية، سيطيح بوزراء فشلوا في مهامهم، وكانوا مصدر مشاكل للحكومة. وسيضرب زلزال التعديل الحكومي الأحزاب الثلاثة، وسيطيح بأسماء لم تكن تحلم يوما أنها ستستوزر، فيما يروج في كواليس حزب الاستقلال أن وزيرا طلب إعفاءه، وينتظر بصبر أيوب إجراء التعديل، ليغادر أسوار الحكومة، لأنه لم يجد راحته داخلها. ويتداول المهتمون بالمطبخ الحكومي، أسماء حكومية وازنة مرشحة للمغادرة، خصوصا تلك التي تطعن في جلسات الليل في القرارات التي تصادق عليها الحكومة وتفشي "أسرار" المجالس الحكومية في جلسات يحلو فيها السهر والنشاط. ولم تستبعد مصادر "الصباح"، أن يغادر وزراء إلى قطاعات حكومية جديدة، واستبدالهم بآخرين، مع الحفاظ على مناصبهم الوزارية، لكن على رأس وزارات جديدة. وينتظر أن يطيح التعديل الحكومي بوزيرات جئن عن طريق "المظلات" إلى الحكومة، وهن غير مسلحات لا بالكفاءة، ولا هم يحزنون، فقط بعلاقتهن مع نافذين حزبيين قادتهن إلى الاستوزار، الذي لم تعد له قيمة في زمننا السياسي الممسوخ، إذ أصبح كل من هب ودب يحصل على حقيبة وزارية، إذ هناك وزيرات ووزراء بالكاد قد تجمع بين اسمهم وصورهم، ولا يقدمون ولا يبدعون حلولا، بل إن بعضهم، تحولوا إلى موظفين إداريين يقومون بالعمل الإداري اليومي. عبد الله الكوزي