مهرجان الموسيقى الروحية يخصص دورته للأندلس يحل المنشد والملحن البريطاني سامي يوسف بمدينة فاس لإحياء حفل في مهرجان الموسيقى العالمية العريقة في دورته السابعة والعشرين التي تنظمها مؤسسة روح فاس بين 24 ماي و1 يونيو، تحت شعار "شوقا لروح الأندلس" احتفاء بزمن ذهبي للتعايش السلمي بين الديانات في تاريخ الأندلس من القرن الثامن للقرن الخامس عشر. ويحيي هذا الموسيقي المسلم من أصل آذري، حفلا بدءا من التاسعة ليلة غد (الجمعة) بفضاء باب المكينة، يعتبر الثالث له في تاريخ المهرجان الذي يطفئ شمعته الثلاثين بعدما خرج للوجود في 1994، بعدما شارك في دورتين سابقتين أولاهما في 2009 وآخرهما في 2019 أحيى خلالها حفلا مماثلا بالفضاء التاريخي نفسه. وسيؤدي هذا الفنان الناشط في المجال الإنساني، في الحفل مقطوعات جديدة "لم يسبق للجمهور أن سمعها من قبل" كما كشف ذلك في بلاغ وصف العرض الفني بأن له "صبغة خاصة"، معتبرا مشاركته الثالثة في المهرجان "عودة للجذور" في "حدث بارز وعجيب أصبحنا ملزمين على تجربته ولو مرة واحدة في العمر". ويضيف سامي يوسف الفلامنكو في ألحانه في هذا الحفل انسجاما مع موضوعة الدورة واهتمامها بالأندلس، إبداعا منه كما عود جمهوره، على أن ترافقه نخبة من عمالقة موسيقى هذا الفن الإسباني "سيعملون على إبهار الجمهور خلال هذا السفر الموسيقي الحالم، إلى جانب العديد من الموسيقيين المتألقين من العالم أجمع" حسب بلاغه. ويفتتح المهرجان بلوحة فنية بعنوان "زرياب والوتر الخامس" تستحضر روح الشاعر والموسيقي أبي الحسن علي ابن نافع الشهير في الفترة الأندلسية بلقب زرياب، وتقدم خلاله مشاهد سينوغرافية وأضواء متلألئة تسافر بالجمهور حالما لمنابع الإلهام التي ولدت من رحمها الموسيقى الأندلسية بمشاركة فنانين من عدة دول غربية وعربية. ومن الفنانين المشاركين في الدورة فنان الفلامنكو فيستني أميكو، والأمريكية كيم بوريل، وأوركسترا يرأسها باسكال أوريكا، إضافة إلى ستابات ماطر بقيادة المايسترو باولو أولمي، وفرقة ياترا سفيرقي التي تعد بسفر روحي حالم انطلاقا من قصر راجاستان نحو أبواب الأندلس. حميد الأبيض (فاس)