استقبال ملكي للأمير تركي بن محمد بن فهد حاملا رسالة من خادم الحرمين الشريفين استقبل جلالة الملك، أول أمس (الثلاثاء)، بالقصر الملكي بالبيضاء، الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود وزير الدولة السعودي، عضو مجلس الوزراء، مبعوث الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حاملا رسالة من خادم الحرمين الشريفين. وجدد جلالته في هذا اللقاء الذي خص به مبعوث العاهل السعودي ضمن تقليد التشاور بين البلدين حول القضايا الثنائية والإقليمية، التعبير عن اعتزازه الكبير بروابط الأخوة الصادقة والتقدير المتبادل التي تربط العاهلين والأسرتين الملكيتين، وكذا العلاقات المتينة بين البلدين القائمة على التعاون البناء والتضامن الفاعل. وتأتي رسالة الملك سلمان إلى جلالته ساعات قليلة قبيل القمة العربية الطارئة التي ستعقد بعد غد (السبت) بالرياض لبحث تطورات الوضع في غزة. واحتضنت المملكة العربية السعودية قبل أيام اجتماعا لوزراء الخارجية العرب، تحضيرا للقمة المذكورة، بمشاركة وفد مغربي ترأسه أحمد التازي، سفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وضم أيضا مصطفى المنصوري سفير المغرب بالرياض وفؤاد أخريف مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وعبد العالي الجاحظ رئيس قسم المنظمات العربية والاسلامية بالوزارة وهشام ولد الصلاي نائب المندوب الدائم للمغرب لدى الجامعة العربية. وبحث اجتماع وزاري عربي مشروع القرار الذي سيصدر عن القمة على مستوى القادة، في وقت طالب فيه المغرب على لسان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة الاستثنائية لمجلس الجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية "بتوفير الحماية الكاملة للمدنيين في غزة". ووصف بوريطة الوضع بأنه غير مسبوق، محذرا من إمكانية دخول الصراع إلى مرحلة لا يمكن التكهن بها وبملامحها وتداعيتها على المنطقة" أن الوضع مأساوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، من معاني الحدة والفظاعة والقسوة وقتلى بالمئات وجرحى بالآلاف ونزوح جماعي يفوق 170 ألفا، فضلا عن الإعلان عن حصار كامل على منطقة غزة يشمل قطع المياه، وحظر دخول الغذاء والوقود بل حتى الدواء". ووافق مجلس الوزراء السعودي خلال انعقاده، أول أمس (الثلاثاء) في جدة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين على مذكرة تفاهم وتعاون بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المملكة المغربية، في مجال الثروة المعدنية، وقعتها عن الجانب المغربي ليلى بن علي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وعن الجانب السعودي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف. وتهدف مذكرة التفاهم إلى تطوير التعاون المشترك في قطاعي الصناعة والتعدين وتبادل الخبرات والتجارب، في إطار تعزيز سبل جذب الاستثمارات للصناعات المعدنية في المنطقة، ونشر التقنيات الرقمية الأكثر تقدما، وتطبيق أفضل معايير الاستدامة، إضافة إلى مواكبة متغيرات وتطورات الواقع العالمي وآثاره على إمدادات المعادن والطاقة في مستقبل وواقع التعدين في المنطقة والعالم. ياسين قُطيب