غرفة جرائم الأموال تنظر في شكاية موجهة ضد مستخدمي المؤسسة والأبحاث تطيح بشبكة للنصب وضعت الغرفة المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس، أخيرا، يدها على ملف مثير، يتعلق بفضيحة اختلاس وتبديد أزيد من 300 مليون من مؤسسة للقروض الصغرى تابعة لمجموعة «البنك الشعبي» بالناظور.ووفق ما استقته «الصباح» أمر الوكيل العام للملك بعد اطلاعه على مضمون ما جاء في الشكاية التي تقدمت بها المؤسسة سالفة الذكر، بفتح تحقيق في الموضوع، وإجراء الأبحاث اللازمة في حق مستخدمين وجهت لهم تهم أولية باختلاس وتبديد أموال عمومية وخيانة الأمانة.وكانت الفضيحة تفجرت قبل عدة أسابيع ببلدة فرخانة، بلدية بني انصار، بعدما تسلم العشرات من زبائن المؤسسة قروضا بملفات صورية لا تتوفر على أدنى الضمانات، وعجزوا عن تسديد المبالغ المالية التي تبين أنها تؤول إلى زعيمة شبكة للنصب والاحتيال. وفي سياق متصل، أجرت عناصر الشرطة القضائية بفاس، سلسلة من الانتقالات إلى مقر المؤسسة للتحقيق في الملفات الموضوعة رهن إشارتها، واكتشفت أبحاث الضابطة القضائية دلائل أولية على تورط المستخدمين في عمليات النصب وخيانة الأمانة، من خلال منح القروض بطرق غير قانونية لأشخاص يتم جلبهم من قبل وسطاء الشبكة ويقتصر دورهم على تسلم مقابل عن كل طلب.واستنادا إلى معطيات توصلت بها «الصباح»، فإن التحقيقات الأولية، التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية بالناظور في وقت سابق بخصوص هذه القضية، أسفرت عن إيقاف زعيمة الشبكة ووسطاء يعملون لفائدتها من بينهم عاملة نظافة وسائق سيارة أجرة.ووقفت التحقيقات نفسها مع المتهمين على تفاصيل مثيرة حول الطريقة التي تم بها استخراج القروض والشركاء في العملية، إذ كشفت أن الأموال المقترضة كانت تؤول إلى المتهمة الرئيسية وأن جل العمليات تمت بطريقة مدروسة، وأن وراءها أشخاصا لهم صلة بالمؤسسة.وتضمنت أبحاث الضابطة القضائية اعترافات الموقوفين بالنصب والاحتيال، وبدور كل واحد منهم في جلب الراغبين في الاستفادة من مقابل مالي عن طلبات قروض تؤول في النهاية إلى المتهمة الرئيسية، كما تبين أن أعضاء الشبكة تمكنوا من استدراج ضحايا من مناطق متعددة ومن مختلف الفئات العمرية.والمثير في الملف أن بعض الضحايا اقترضوا مبالغ مالية بعد إيهامهم بتخصيصها لفائدة المتهمة الرئيسية لعلاج ابنها المريض، وبعد فوات الآجال المتفق عليها لتسديد الأقساط، وورود أخبار عن متابعتهم قضائيا، تبين لهم أن الأمر يتعلق بشبكة تحترف النصب والاحتيال.قروضتفجرت الفضيحة قبل عدة أسابيع ببلدة فرخانة، بلدية بني انصار، بعدما تسلم العشرات من زبائن المؤسسة قروضا بملفات صورية لا تتوفر على أدنى الضمانات، وعجزوا عن تسديد المبالغ المالية التي تبين أنها تؤول إلى زعيمة شبكة للنصب والاحتيال. عبد الحكيم اسباعي (الناظور)