أو مجانا بعد

الكسور الانضغاطية تهدد العمود الفقري أعراضها تكون صامتة في بعض الأحيان وطرق مختلفة لعلاجها يمثل العمود الفقري محور جسم الإنسان، على اعتبار أنه يؤدي مهام ثابتة ومهمة، ويعمل على حماية الأعضاء الداخلية و النخاع الشوكي، ويسمح لنا بالحركة. ويكون العمود الفقري مستقرا للغاية لدى الأشخاص الأصحاء، ويتطلب الأمر الكثير من القوة للتسبب في كسره، لكن يمكن أن تحدث فيه كسور عند بعض الفئات، خاصة كبار السن. فقرات العنق أكثر خطرا إصابتها تتلف الحبل الشوكي وتسبب الشلل تعتبر فقرات العنق أخطر فقرات العمود الفقري، التي تؤدي إصابتها إلى كسر انضغاطي نتيجة عوامل مختلفة، منها التعرض إلى حوادث صحية خطيرة. وتعتبر "س 1" و"س 2" أخطر فقرات العمود الفقري، سيما أن دورها الرئيسي يتجلى في حمل وزن الرأس، وبالتالي فإن إصابتها بكسر انضغاطي يؤدي إلى تلف الحبل الشوكي، ما قد يسبب شلل أو وفاة. ويؤكد الأطباء أن إصابة العمود الفقري السفلية في الفقرات القطنية، نتيجة الكسر الانضغاطي تؤثر على التحكم في الأعصاب، والعضلات في المثانة، والأمعاء، والساقين، والوظيفة الجنسية. وعند تشخيص الكسر في الفقرة 12 من العمود الفقري، فهي تعتبر حالة خطيرة، نتيجة موضع الكسر الخطير والانتقالي بين العمود الفقري الصدري والقطني. ومن أبرز الأعراض التي يعانيها الشخص في حالة الكسر في الفقرة 12 من العمود الفقري، الشعور بالألم الشديد. وتعد الفقرة 12 إحدى فقرات العمود الفقري وتقع بين الفقرات العنقية والقطنية، إذ تكون أكبرها حجما ولا توجد فتحة في النتوء المستعرض، كما في الفقرات العنقية. وتؤكد العديد من الدراسات أن العظام في منطقة الكسر بعد بضعة أسابيع من بداية عملية الالتئام، تكون أقوى من العظام التي لم تصب بكسر، ولكن بعد سنوات قليلة، يختفي النسيج العظمي الصلب، وتحل محله عظام جديدة، ولكنها ليست أشد صلابة من العظام المجاورة. وتوجد عدة أمراض أو حالات صحية تؤدي إلى الإصابة بكسور العمود الفقري، ومنها هشاشة العظام، إذ ينتج عنها عدم القدرة على تحمل الصدمات أو الضغوط. وتؤدي كذلك أورام العمود الفقري إلى ضعف فقراته، كما ترتفع فرص الإصابة بكسور، الأمر الذي يتطلب الوقاية منها والتأكد عن طريق الخضوع إلى فحوصات طبية. وعندما يستمر الألم في موقع الكسر لفترة طويلة أو عندما يكون الكسر غير ملتئم في المدة الزمنية المعتادة، فإن الطبيب قد يطلب خضوع المصاب إلى بعض الأشعة التشخيصية، مثل الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية للتحقق من وجود تأخر في التئام العظام، كما يمكن استخدام اختبارات الدم. أمينة كندي لمعلوماتك < تنجم معظم الكسور الانضغاطية عند تعرض الأشخاص لهشاشة أو تخلخل العظام، خاصة كبار السن، أو بسبب قوة خفيفة وأحيانا تحدث دون تأثير أي قوة. < وبالنسبة إلى معظم الأشخاص، لا تسبب الكسور الانضغاطية الناجمة عن هشاشة أو تخلخل العظم أي أعراض، ولكن يظهر الألم، عند المشي أو الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة من الزمن. < يشخص الأطباء الكسور الانضغاطية للعمود الفقري، عن طريق الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب. < يمكن أن يشمل العلاج الاعتماد على السنادات وتدابير الراحة، في بعض الأحيان، وعلى حقن الملاط العظمي في العظم المكسور، في أحيان أخرى. ع.ن متابعة تعتبر عملية رأب العمود الفقري من العمليات غير المعقدة، مما يعني أن التعافي عادة ما يكون أسرع وأقل إيلاما من الجراحة المفتوحة التقليدية. ويمكن خروج معظم المرضى في اليوم نفسه من المستشفى، وهو ما يجعل هذه العمليات الجراحية مناسبة حتى للمرضى الأكبر سنا، الذين يعانون ظروفا عامة سيئة، ومرضى السرطان، الذين يمكنهم الخضوع لهذه العمليات دون انقطاع العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، لكن الأطباء ينصحون المرضى بضرورة المتابعة بانتظام مع طبيبهم، لضمان الشفاء الناجح ومراقبة أي مضاعفات محتملة، وعادة ما يتم تشجيع العلاج الطبيعي والعودة التدريجية إلى الأنشطة العادية. عصام الناصيري 8 أسابيع وفقا لموقع "سباين يونيفرس" فإن خيارات علاج كسر العمود الفقري، تتراوح ما بين أدوية الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وبين تمارين رياضية ونشاط بدني، وتصل إلى الجراحة المفتوحة في الحالات الشديدة. ففي حال اختراق القناة الشوكية بنسبة تقل عن 50 في المائة يعزز تركيب دعامة لمدة 8 أسابيع إلى 12 إمكانية الشفاء الكامل. وأما في حالات الكسر غير المستقر، ويشمل خلع العمود الفقري أو حدث اختراق للقناة الشوكية بأكثر من 50 في المائة، فإن الأمر يتطلب عادة إجراء عملية جراحية لتركيب أجهزة التثبيت، لتصحيح وضع العمود الفقري أو دمج الفقرات معا. ع.ن آلام تحد الحركة والمشي الدكتورة الهرابلي شددت على الراحة للعلاج والتخفيف من حدة الأعراض كشفت الدكتورة سميرة الهرابلي، اختصاصية في أمراض العظام والمفاصل والعمود الفقري والتهاب المفاصل والأمراض الجهازية، ما يقصد بالكسر الانضغاطي الفقري. وأوضحت الهرابلي في حوار لـ"الصباح"، أنه نوع من الكسور التي تحدث بالعمود الفقري، نتيجة تحطيم عظمة إحدى الفقرات أو تعرضها لتشوه بسبب ضربة قوية، مشيرة إلى أن مرضى هشاشة العظام أكثر الفئات عرضة للإصابة، مشددة في الوقت ذاته على أهمية الراحة للعلاج. في مايلي التفاصيل: ماذا يقصد بالكسر الانضغاطي الفقري؟ > هو نوع من الكسور التي تحدث بالعمود الفقري، نتيجة تحطيم عظمة إحدى الفقرات أو تعرضها لتشوه بسبب ضربة قوية، وفي بعض الحالات يكون السبب نتيجة الإصابة بهشاشة العظام. هل هذا يعني أن المصابين بهشاشة العظام وكبار السن أكثر عرضة للإصابة؟ > من أكثر المشاكل التي يعانيها مرضى هشاشة العظام، الكسر الانضغاطي الفقري، إذ أنه في هذه الحالة تنخفض كتلة العظم، ما يجعله أكثر هشاشة وضعفا، وبالتالي يزيد من فرصة حدوث الكسور حتى عند التعرض للإصابات الطفيفة أو بدون وقوع إصابة. < هناك مجموعة من الأعراض، لكن أهمها الشعور بألم حاد، مباشرة بعد حدوث الكسر، وغالبا ما يكون أشد حدة عند الوقوف أو القيام بمجهود بدني أو حمل أشياء بسيطة، علما أنه في بعض الحالات قد لا يشعر المريض بألم حاد، إذا كان السبب له علاقة بهشاشة العظام، علما أن الشعور بالألم يستدعي استشارة الطبيب لتحديد الأسباب، سيما عند كبار السن. ومن الأعراض أيضا التحدب في شكل العمود الفقري، إذ قد لا يكون مرئيا في البداية، ومع ذلك، مع الانهيار التدريجي، قد يتفاقم التشوه بشكل ملحوظ. هل يقوى المصاب على المشي رغم الإصابة؟ >قد يقوى المريض، رغم الإصابة، على المشي لكن بصعوبة، والشيء ذاته عند قيامه ببعض الحركات، بسبب شدة الألم الناتج عن الكسر. ويشعر المريض، في حال إصابات ناتجة عن حوادث أو انكسار مرضي، بالخدر أو التنميل في الأطراف أو مناطق أخرى في الجسم، بسبب الضغط على الأعصاب جراء الكسر، وقد يفقد القدرة على التحكم في الجهاز البولي. كيف يمكن تشخيص المرض؟ > من المهم أن يخضع المريض لمجموعة من الفحوصات لتشخيص الكسر الانضغاطي الفقري، منها إجراء الأشعة السينية والتي تمكن من تحديد المشكل الصحي، ودرجة الانهيار والتشوه، وفي حالات أخرى يجرى للمريض التصوير بالرنين المغناطيسي، إضافة إلى تحاليل أخرى لتحديد الأسباب. ماذا عن العلاج؟ > يعتمد علاج الكسر الانضغاطي الفقري على سبب الكسر وحدة الأعراض ودرجة الضغط، وهل هناك إصابات أخرى إضافية، وفي غالب الأحيان، توصف للمريض بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم، على أن يستفيد من الراحة، في بعض الحالات، قد يضيف الأطباء دعامات خارجية "مشد صلب" أو أجهزة تقويمية لتقييد حركات العمود الفقري مؤقتا، لكن ينصح بتوخي الحذر عند استخدامها، لأنها يمكن أن تضعف العضلات، نتيجة الإفراط في استخدامها، مع أهمية الاستفادة من حصص الترويض الطبي والعلاج الطبيعي. ما هي النصائح التي على المرضى اتباعها خلال فترة العلاج؟ > يحتاج المرضى إلى الراحة في السرير بضعة أيام أحيانا، ولكن، في الوقت ذاته لابد من الحرص على الجلوس والمشي لفترات قصيرة واستئناف النشاطات العادية في أقرب وقت ممكن، كما يساعد القيام بذلك على الوقاية من فقدان المقوية العضلية وفقدان المزيد من الكثافة العظمية، بالنسبة إلى الذين يعانون هشاشة العظام. أجرت الحوار: إيمان رضيف في سطور: - اختصاصية في الطب الفيزيائي والترويض الطبي - اختصاصية في أمراض العظام والمفاصل والعمود الفقري والتدخلات الطبية على المفاصل اختصاصية في التهاب المفاصل والأمراض الجهازية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تفرض مشاريع تحلية في الجهات

عبروق في "بوحجبان"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات