المكاوي: المعرض أخرج المرأة من اللوحة التشكيلية لترسم لوحتها اختتمت، الأحد الماضي، برواق المكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالبيضاء، فعاليات الدورة الثامنة لمعرض "نظرات نسائية"، من تنظيم زهرة الغو، رئيسة جمعية "إبداع وتواصل"، بشراكة مع مؤسسة مسجد الحسن الثاني. في هذا الإطار، قال الفنان التشكيلي أحمد المكاوي، صاحب اللوحات الزرقاء ثلاثية الأبعاد، إن "الشائع في المخيال أن المرأة "تيمة" للفن، وملهمة للفنانين، وتاريخيا الأمر صحيح، لكن نغفل أن هناك المرأة الفنانة، ليس لأنها امرأة، بل لأن أعمالها ما يمنحها صفة فنانة. المرأة هنا تخرج من اللوحة لترسم لوحتها". وأوضح المكاوي أن معرض "نظرات إنسانية" راهن، منذ سنوات، على أن يعرف بنساء فنانات تشكيليات عصاميات، لإبرازهن أمام حضور كبير، مشيرا إلى أن المعرض كان فرصة للتعرف على نساء من خلال أعمالهن، وتقنياتهن، وألوانهن، وكيفية ممارستهن الفن، حسب تعبيره. وأضاف المكاوي أن زوار المعرض كانوا أمام أعمال 13 فنانا، بحضور وازن للنساء، من خلال عشر تجارب فنية مختلفة، مكنتهم من الوقوف على "نظرات مختلفة للفن بعيون نساء ورجال أيضا، من مدارس مختلفة"، مردفا "هناك أساليب مبتكرة، ولوحات مغرقة في التصويرية الدقيقة، مثل أعمال الفنانة التشكيلية ليا كالينا، المفتونة بما هو تقليدي في المغرب". كما حضر كذلك فن "الديجيتال" والذكاء الاصطناعي، من خلال أعمال الفنان خويي، والفنانة كوثر ندير، التي ارتأت أن تظهر لأول مرة من خلال لوحات كبيرة الحجم لـ "ديجيتال آرت". واستضاف المعرض الفنانة التشكيلية، وربة البيت، والإطار المالي، والمقاولة، والشاعرة، والمشتغلة في الصناعة التقليدية وفي مهن أخرى، بالإضافة إلى فنانين رجال، إذ أن "نظرات نسائية"، كان فرصة لتكريم نساء في الظل لكنهن متميزات، مثل الإطار والخبيرة في عدة مجالات، والشاعرة فاطمة شهيد، وخمس نساء أخريات فنانات ورائدات في مجال اشتغالهن. "المعرض فرصة لاكتشاف فنانات تشكيليات يشتغلن منذ أربعين سنة، وأخريات بدأن للتو... نظرات مختلفة"، حسب الفنانة، دنيا بنعمور، التي تشتغل في صمت منذ أربعين سنة وسط تشكيليات أخريات وجمهور متنوع بين نساء ورجال، علما أنه من المكرمات أيضا الصحافية وامرأة الأعمال نورة فتيحة بصاري، والمغنية المغربية عزيزة ملاك. إيمان رضيف