تداولت عدد من الصفحات الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة، أخبارا زائفة تزعم أن المغرب نشر صورة للتراث الجزائري للترويج لحدث ثقافي مغربي. والحقيقة حسب مصدر مطلع، أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، والسلهام، كما يعلم الجميع، يعد مغربيا حيث أنه عُرف ثراتا مغربيا أصيلا ضمن التقاليد المغربية، واشتهر السلهام المغربي بظهوره في الحفلات الرسمية وأطلق عليه "السلهام المخزني". والغريب في الأمر، أن الجزائر عبر صفحات وبروفايلات وهمية، تواصل الاستيلاء على التراث المغربي، وسبق لها أن قامت بمحاولات مماثلة، إذ أن "الجيش" الوهمي يحاول تسويق بأن المغرب قام بالسطو على التراث الجزائري، في إشارة للسلهام المعروف مغربيا منذ عهد أحمد المنصور الذهبي عندما أقر "اللباس المخزني"، ثم اشتهر خلال القرن 19 مع السلطان الحسن الأول، وهو ما أكده الكاتب الفرنسي الشهير بيير لوتي سنة 1889 في كتابه Au Maroc عندما وصف كيف كان السلطان الحسن الأول يرتدي السلهام المغربي. تأتي هذه المحاولات البائسة، لمهاجمة جهود وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في مجال الحفاظ والترويج للتراث المغربي، حيث أن الوزارة قامت بعدد من المبادرات وطنيا وحتى دوليا على مستوى الاسيسيكو واليونيسكو، وهي الجهود التي لم تعجب الجيران ويحاولون اليوم تبخيس المحاولات المغربية الجادة عوض مناقشة قضايا داخلية بالجارة الجزائر. ياسين قطيب