20 غشت بعيون أجنبية

تخصص «الصباح»، حلقات عن ردود أفعال شخصيات أجنبية ووطنية عن ثورة 20 غشت 1955 بوادي زم، أولها جيلبير كرنفال المقيم العام الفرنسي بالمغرب، استنادا إلى ما نشرته مجموعة من وسائل الإعلام الدولية، كجريدتي لوفيغارو ولوموند ، وما قاله مراسلو إذاعات وقنوات تلفزيونية. وجاءت هذه الروايات في كتاب المقاوم عباس فخر الدين، النائب الأول لرئيس منظمة اليد السوداء، بعد قتل وإحراق ما يزيد عن 2000 مقاوم بوادي زم. عبد الحليم لعريبي الحلقة 6 المنظومة العسكرية تقوم على "الموثوقية" المقيم العام قال إن امتحان 20 غشت بوادي زم أظهر تعطل الاتصالات وتنازع الاختصاصات قال المقيم العام الفرنسي، جيلبير كرنفال، في شهاداته الحية عن ثورة 20 غشت بواي زم، إن المنظومة العسكرية لبلاده كانت تقوم على الساعة المحددة في التحرك وعلى موثوقية المعلومة الاستخباراتية، إذ أن الاكتشاف المبكر لأي تهديد وأي توتر حتى وإن كان فقط على صعيد الرأي العام، يمكن الجنرال ديفال بفضل مرونة قواته وترتيباته العسكرية من خنق وإحباط أي تحرك وهو لا يزال بعد في مراحله الأولى. وشدد كرنفال على أنه كان يفترض في ديفال توفره على جهاز إداري وعسكري على قدر كبير من التناسق والانسجام، وعلى قنوات ربط وتنسيق وسريعة وعلى رسائل اتصال مضمونة، فيما يوم امتحان 20 غشت 1955 بوادي زم، كانت الاتصالات معطلة أو تعمل بدرجة بالغة السوء، والاختصاصات متنازعة بين عدة مصالح، والقنوات التراتبية متقاطعة ومختلة لدرجة أن المراقب المدني تأخر جدا في إخطار السلطة العسكرية وهذه الأخيرة ستتدخل على نحو متأخر "ولم تطلب الإذن بالقصف الجوي بالذخيرة الحية للطيران إلا بعد فوات الأوان، وأن المقيم العام نفسه لم يعلم بالكارثة إلا بعدما اكتملت معالمه". وقال المسؤول الأول الفرنسي بالمغرب قبيل الحصول على الاستقلال، كان يجب أن يكون هناك جهاز مراقبين مدنيين، على اتصال وثيق بالأغلبية الكبرى من المغاربة، ومطلع على مشاكلها ومتابع لمزاجها وأحوالها، وعلى بينة من التأثيرات التي تخترقها، ويقظ لإدراك التحركات التي تشتغل في العمق. لكن وللأسف، يقول كرنفال، كان الاتصال مفقودا بين المغرب الفعلي العميق والمغرب الرسمي، والهيكل الإداري لم يعد له أي تأثير على الجسم الاجتماعي وصار هناك جمهور "هلامي" من سكان الأحياء الحضرية والبوادي الذي تسهل إثارته بمجرد الشعارات أكثر من الأوامر والقرارات، فينفلت باستمرار من يد شيوخه وقواده الطاعنين في السن. ومع ذلك، تبين أن القسم الأكبر من المراقبين المدنيين وبحكم الاعتماد عليهم في التزود بالأخبار "الاستخبار"، كانوا غير ذلك، و"في مساء 20 غشت بوادي زم كانت الحيرة والذهول واليأس تتنازع المراقب المدني وحينما سئل:كيف وصل الحال إلى هذا الدرك، صرح أنه لا شيء كان يسير بإمكان حصول هذه الكارثة التي لا يمكن للخيال أن يتصورها ولا أدري في نهاية المطاف، إن كان هذا الاعتراف يخفف مسؤولية صاحبه أو يثقل عبء المسؤولية الجماعية التي تقع على كاهل كل أولئك الذين فرطوا في الرصيد الثمين الذي خلفه الجنرال ليوطي والمتمثل في ثقة المغاربة". ويختم المراقب العام الفرنسي شهادته بقوله "إن فظاعة وادي زم خنقت الإحساس في نفسي بالاطمئنان الذي خلفته النهاية السلمية لأحداث خنيفرة، وستضاف أيضا بعض التدقيقات التي كانت تصلني بخصوص أحداث العنف التي وقعت في أماكن أخرى، حيث كان تقريبا في جل أنحاء المغرب، قتلى وجرحى، وإذا كانت هذه الانتفاضة الكبرى التي كنا نخشى وقوعها في البيضاء لم تقع بالتأكيد". وأضاف المتحدث نفسه "أن جهودي وجهود المواطنين لم تكن عديمة الجدوى في الحواضر، فقد سجلت مع ذلك أحداث عنف خطيرة بكاريان سونطرال، وخلفت قرابة عشرة قتلى من المغاربة، أما تلك القبائل التي كانت تتردد بشأنها أسطورة الولاء البربري الراسخ والمتين لفرنسا tقد ثار بعضها".

20 غشت بعيون أجنبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأسود وكأس إفريقيا... نكسات لا تنسى

"الشعبي فوود"... أكل الشوارع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات