الأسود وكأس إفريقيا… نكسات لا تنسى

عاش الجمهور المغربي نكسات تاريخية لا تنسى، خلال منافسات كأس إفريقيا، في دورات كان لاعبو المنتخب مرشحين لنيل اللقب، فتلقوا صفعات من قبل منتخبات تقل عنهم في المستوى والتصنيف العالمي. دورة كوت ديفوار 2023، ليست الأولى التي عاش فيها المغاربة غصة الإقصاء والإخفاق، ولكن كانت هناك دورات كثيرة في السابق، نسردها في هذه السلسلة من الحلقات. عيسى الكامحي الحلقة الأخيرة فشل نسخة كوت ديفوار خروج رابع مونديال قطر من دور الثمن أمام جنوب إفريقيا اعتبر كأس إفريقيا 2023، أكبر نكسة في تاريخ كرة القدم الوطنية، خاصة بعد الإنجاز التاريخي وغير المسبوق للأسود في كأس العالم 2022 بقطر، ببلوغهم المربع الذهبي، إذ عول الجميع على وصول المغرب على الأقل إلى النهائي، وهو الأمر الذي لم يحدث. ولام كثيرون وليد الركراكي الناخب الوطني على الإقصاء، الذي اعتبر مريرا وقاسيا على الجمهور المغربي واللاعبين، الذين انتظروا تأهلا على الأقل للنهائي، خاصة بعد خروج معظم المنتخبات المرشحة لنيل اللقب، والتي يعاني معها المنتخب الوطني مثل منتخب مصر والسنغال حامل اللقب، والكامرون، ثم تونس. وبالعودة إلى المسابقة، ورغم تأهل المنتخب متصدرا لمجموعته السادسة، ب7 نقاط، لم يكن مستواه مقنعا، ولا اختيارات وليد الركراكي الذي أصر على إشراك لاعبين مصابين، بعضهم عاد لتوه للمنافسة مثل سفيان بوفال، الذي سرعان ما أصيب مجددا وأعلن عن غيابه مجددا لمدة طويلة، بعد المباراة الثالثة أمام زامبيا، ونصير مزراوي، الذي لم يشارك مع فريقه بايرين ميونيخ الألماني لشهرين كاملين. واستهل الأسود مسارهم في النسخة 34 من كأس إفريقيا بفوز كبير وعريض على تنزانيا، بثلاثة أهداف لصفر، من تسجيل عز الدين أوناحي ويوسف النصيري والعميد رومان سايس، قبل أن يظهر بوجه شاحب في المباراة الثانية أمام الكونغو الديمقراطية، وتعادل بشق الأنفس بهدف لمثله، بعدما كان متقدما منذ الدقيقة السادسة بواسطة أشرف حكيمي، قبل أن ينتفض الكونغوليون في الشوط الثاني، وسجلوا هدف التعادل بواسطة سيلاس في الدقيقة 76، بل وكانوا قريبين من تسجيل أهداف أخرى وخطف ثلاث نقاط. وبعد هذه المباراة، التي شهدت عراكا وغليانا، تم إثرها توقيف الناخب الوطني وليد الركراكي، من قبل اللجنة التأديبية للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، قبل أن تلغي لجنة الاستئناف العقوبة، انتقد الجمهور المغربي اللاعبين واختيارات المدرب، الذي اعترف بأنه لم يكن في المستوى، وأن اختياراته أثرت سلبا على مردود المنتخب ونتيجة المباراة. وبسبب الحرارة المفرطة والرطوبة، اعتبر الجمهور المغربي والمتتبعين أن التعادل في ظل تلك الظروف الصعبة، إيجابي، خاصة أن أغلب لاعبي المنتخب غير متعودين على تلك الظروف المناخية القاسية، وأن أغلبهم يمارسون في أوربا. خلال المباراة الثالثة، عانى مجددا المنتخب الوطني قبل ضمان فوز صعب على زامبيا، بهدف لصفر، من تسجيل حكيم زياش، إذ شن الهجوم الزامبي ضغطا رهيبا على دفاع الأسود في الشوط الثاني، وكان قريبا من تسجيل هدف التعادل وأهداف أخرى. وفي الوقت الذي أقصيت فيه أغلب المنتخبات المرشحة في ثمن النهاية، انتظر الجميع مرور المنتخب الوطني أمام جنوب إفريقيا، الذي اكتفى بالدفاع طيلة المباراة، تاركا المبادرة والكرة للاعبي المغرب، الذين فشلوا في التسجيل، إلى أن جاء هدف الجنوب إفريقي إيفيدينس ماكوجبا في الدقيقة 57، بواسطة خطأ في التغطية الدفاعية، ومن أول فرصة حقيقية للمنتخب الجنوب إفريقي.

الأسود وكأس إفريقيا… نكسات لا تنسى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشاريع المغرب العملاقة

20 غشت بعيون أجنبية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات