صابري رئيس مجلس المقاطعة قال إن نائبه الأول كان حاضرا ومشاركا في كل شيء قال سعيد صابري، رئيس مجلس مقاطعة سيدي البرنوصي، إن قطار التنمية المحلية انطلق ويسير بسرعة قصوى للوصول إلى وجهته المخطط لها. وأوضح صابري أن المنطقة تستقبل مشاريع واتفاقيات بـ100 مليار سنتيم، 50 في المائة قيد التنفيذ، والأخرى في طور التأشير، مؤكدا أن الوصول إلى هذا الرقم يعد سابقة في تاريخ نظام المقاطعات بالبيضاء. وفي علاقته بعصام الكمري، النائب الأول، وخلفيات الصراع المتفجر في مواقع التواصل الاجتماعي، قال رئيس المقاطعة إن لا مشكل لديه، واصفا إياه بالأخ والصديق والمشارك، منذ البداية، في اقتراح جميع المشاريع والبرامج والاتفاقيات. في ما يلي نص الحوار: أجرى الحوار: يوسف الساكت/ تصوير (عبد اللطيف مفيق) نبدأ من حيث انتهت استنتاجات نائبكم الأول عصام الكمري. هل صحيح أنك تحكم البرنوصي بقبضة من حديد تصل حد الاستبداد؟ (يضحك)، أعتقد أن أقوى رد على هذا السؤال، هو البيان الصادر عن عدد من المنتخبين في مجلس المقاطعة، المنتمين إلى مجموعة من الأحزاب، سواء المشاركة في التسيير (من بينها التجمع الوطني للأحرار)، أو غير المشاركة، وتُجمع على كلمة وحدة، بأن المنطقة تسير في الاتجاه الصحيح على جميع المستويات. من جهتي، أعتبر أن أهم ما يقع، اليوم، بمقاطعة سيدي البرنوصي، وله علاقة مباشرة بمصالح السكان، هو ما يراه الجميع من ثمار تحول، ومن تغيير وإصلاح وانتقال في مستويات المشاريع والبرامج الجديدة، مع تثمين المكتسبات والتراكم الإيجابي للمجالس السابقة. مشاريع واتفاقيات وشراكات مهمة مع مجالس الجهة والعمالة والجماعة وتعاون مع شركات التنمية المحلية، هي نتاج مسلسل طويل من التفاوض والترافع الذي قام به أعضاء المجلس، كل من موقعه، وضمنهم الأخ والصديق عصام الكمري، النائب الأول، الذي أشرف في فترات سابقة على إعداد عدد من التصورات، وكان حاضرا في النقاش والدفاع والترافع عن قضايا المواطنين، وأعتقد أنه مازال إلى حد الآن، لكن ربما من موقع آخر، وهذا حقه. كل ذلك، يؤكد، بما لا يدع مجالا للشك والتشكيك، أن قطار البرنوصي انطلق ويسير بسرعة قصوى للوصول إلى وجهته المخطط لها. أتفهم تجنبك الرد المباشر على وصفك بـ "الحاكم بأمره" بمقاطعة البرنوصي، لكن في الوقت نفسه من حق الرأي العام معرفة ما يجري بينك وبين نائبك الأول. طبعا، وأنا مستعد للقول إنه ليس لي أي مشكل مع الأخ عصام، الذي أعتبره شريكا في التدبير وحليفا سياسيا باسم التجمع الوطني للأحرار، وحضر معنا، طيلة سنتين، جميع الاجتماعات واللجان واللقاءات، وناقش وأبدى رأيه في مشاريع وتصورات وبرامج وكان يقدم عروضا حول نقاط ومشاريع وتبنى عددا منها، وكل ذلك مدون في محاضر ومقررات يمكن الاطلاع عليها بسهولة. في بداية حملة الانتقاد التي أطلقها الأخ عصام (وهي إيجابية للمناسبة ومطلوبة)، اعتقد أن الأمر يتعلق بقضايا خلافية بسيطة، أو سحابة صيف عابرة، وستعود الأمور إلى طبيعتها، ويعود النائب الأول إلى العمل والعطاء اللذين عودنا عليهما. لكن مع مرور الوقت، ربما أخذ هذا النقاش طبيعة أخرى، ساهمت في توسع الهوة بيننا، مع اعتقادي أن الوصف الذي استعمله الكمري (الاستبداد)، مبالغ فيه، وهو يعرف، قبل أي أحد آخر، أن ذلك ليس من شيمي، ولم أمارس في مساري على رأس هذه المقاطعة أي نوع من تغليب الرأي الواحد، أو الانفراد بالقرار، وإلا لما وقعت سبعة أحزاب بيانا موجها إلى الرأي العام، وجميع الموقعين الـ14 أسماء معروفة بالمنطقة، ولها تجربة في السياسة والمجتمع المدني والتدبير الجماعي لعدة سنوات، استبعد أنها ترضى أن يمارس عليها الاستبداد وتقبل به. فلا يمكن التحكم في أعضاء من أحزاب مختلفة، أو الانفراد بالقرار. حتى إذا كان المرء يرغب في ذلك، فهو مستحيل، لأن هناك التزاما، منذ البداية، على العمل ضمن فريق منسجم يقدم التصورات والمشاريع ويدافع عنها في اللجان والدورات، وكان الأخ الكمري، حاضرا ومواظبا ومتحمسا في عدد من النقاشات، التي يمكن الاطلاع عليها في المحاضر. النائب الأول ينتمي إلى حزب له قيادات إقليمية وجهوية، هل بادرتم لفتح نقاش في هذا المستوى لرأب الصدع؟ طبعا، كان لنا اتصال مع إخوة في قيادة التجمع الوطني للأحرار، على ضوء ما يجري، وناقشنا الموضوع، وكان وعد برأب الصدع، والتداول في البيت الداخلي للحزب، ومازلنا ننتظر لأن الغاية من كل ذلك هي إيجاد أرضية لنزع فتيل الخلافات والتفرغ إلى خدمة مصالح المواطنين التي من أجلها وثقوا بنا وصوتوا علينا. تعتبر نائبكم الأول أخا وصديقا، لكن بم تفسرون هذا التحول؟ مازلت أعتبره كذلك إلى حد الآن، لأن الخلافات مهما اتسعت لا تفسد للود قضية، وهذا دأبنا، حتى أن المثل الشعبي يقول "للقيتي جوج الناس ملاقيين، عرف الصبر على واحد". في الواقع، كانت العلاقة تسير على هذا النحو منذ سنتين، إلى حدود شهر قبل دورة يناير الماضي، حيث اكتشفنا تحركا يقوده هذا النائب وعضوان آخران على الأكثر، قاموا باتصالات ببعض المستشارين من أجل عرقلة النصاب القانوني، وانتهى ذلك إلى الفشل. فما فات هؤلاء الإخوة، أن هناك ضوابط والتزامات وقناعات سياسية بضرورة الدفاع عن مصالح السكان داخل المؤسسات والدورات واللجان، وهو مجال للانتقاد والاختلاف كذلك، وليس تهريب النقاش إلى مواقع التواصل الاجتماعي. << هل يمكن القول إن ثلاثة أعضاء فقط من أصل 24، من يقودون هذا "التمرد" إن جاز الحديث؟ > ثلاثة فقط، وهم أقلية كما تلاحظ، بينما يشتغل 21 عضوا، بمن فيهم الإخوة في العدالة والتنمية، في إطار الضوابط والنقاش داخل المؤسسات، وتغليب مصالح المواطنين، وتذليل الصعوبات لتنفيذ حزمة من المشاريع التنموية مع عدد من الشركاء وصلت قيمتها الاستثمارية إلى 100 مليار سنتيم. << طيب، لكن حين تسحب تفويضا من نائبك الأول، أو تتحايل بين التفويض في المهام والتفويض في التوقيع من حقه أن يتفاعل ويدافع عن نفسه.. > لا أريد أن أقول إن الأخ عصام لم يتوفق في إيصال المعلومة بشكل جيد، لأنه منذ بداية التحالف، وزعت التفويضات بين المكونات المسيرة للمقاطعة، بعد فتح مشاورات مع التجمع الوطني للأحرار، إذ فوض للنائب الأول التفويض الخاص بالشؤون الثقافية والرياضية، ولم يتدخل أحد في عمله، أو سحب منه شيء. بيان للتاريخ من خلال البيان الموقع من سبعة أحزاب، هناك انطباع أن سيدي البرنوصي تتحرك، هل هذا صحيح؟ بالفعل، ونفتخر بذلك، وخدمة المواطنين شرف لنا، ونحن عاهدناهم على العمل والإنجاز، وها نحن نفعل، من خلال حزمة مشاريع واتفاقيات ترى اليوم بالعين المجردة في شكل مشاريع وأوراش. وأوضح هنا أن بعض الاتفاقيات استكملت جميع مراحل التأشير عليها، وهي قيد الإنجاز في أرض الواقع، وهناك اتفاقيات حديثة المصادقة عليها من قبل مجلس الجهة، ومجلس الجماعة، وتم التأشير عليها من قبل السيد الوالي، وهي في طور الانتهاء من المسطرة لدى وزارة الداخلية. ويمكن التأكيد أن 50 في المائة من الاتفاقيات تنفذ على أرض الواقع. لا مشكل في العقار والتراخيص سمعنا أن هناك مشاكل في الوعاء العقاري والتراخيص تواجه بعض هذه المشاريع.. بالعكس، أغلب المشاريع المبرمجة تم الانتهاء من تسوية العقارات الخاصة بها عن طريق مسطرة الانتقاء من أملاك الدولة، إذ لا يمكن أن تشرع في أي مشروع اليوم دون المرور من هذه النقطة، علما أن هذا الجيل من الاتفاقيات، هي مقترحات خالصة للمجلس الحالي، تأتي في إطار استكمال السابقة في إطار التراكم والتكامل بين التجارب الجماعية. ويمكن لأي أحد أن يتأكد أن جميع المشاريع تحمل توقيع رئيس المقاطعة، مثلا مشروع بناء عشرة ملاعب للقرب أنجزت بميزانية المقاطعة (7 ملايين درهم)، وهي ملاعب على وشك الانتهاء منها، هناك منتزه القدس، في طور التأشير عليه بوزارة الداخلية بعد صدور الدراسة الخاصة، وتتكلف بإنجازه شركة البيضاء للبيئة بـ20 مليون درهم. من بين المشاريع أيضا، مشروع القاعة المغطاة المصلى بـ15 مليون درهم، ممول من مجلس الجهة، وتتكلف به شركة البيضاء للتهيئة، وهو شبه جاهز، وننتظر انطلاق الأشغال، تضاف إلى ذلك الأسواق الجماعية، المؤشر عليها من وزارة الداخلية، وشرعت الشركة المكلفة في الدراسة من أجل إنجازها. أعطي مثالا أيضا بمركز الحرفيين بـ30 مليون درهم والمسبح البلدي بـ15 مليون درهم ممولة مع مجلس العمالة، دون الحديث طبعا عن المشروع المعروف هو تهيئة طرقات المقاطعة بـ400 مليون درهم، وأشر عليها من قبل الوزارة، وتتضمن ثلاثة محاور، هي الطريق الوطنية وقنطرتا شركة تيد والوقاية المدنية، ومشروع حماية سيدي البرنوصي من الفيضانات. إضافة إلى مشاريع أخرى وصلت كلفتها الإجمالية مليار درهم، 900 مليون درهم ممولة من الشركاء، والباقي من تمويل خالص للمقاطعة، بعد استطاعتها تعبئة 100 مليون درهم في الولاية الحالية، مضاف إليها الفائض المالي من الولاية السابقة. مشاريع خالصة يبقى السؤال مطروحا حول طبيعة هذه المشاريع، هل هي مشاريع لمجالس جماعية وشركاء آخرين، تنفذ في تراب سيدي البرنوصي، أم مشاريع تعكس أولويات برنامج محلي؟ أول دورة لمجلس المقاطعة، حضرنا بمعية الأخ عصام الكمري جدول أعمال من 13 نقطة/مشروعا، إذ تساءل الجميع، هل يتعلق بطموح جدي، أم بأحلام يقظة؟ لكن مع مرور الأيام، أثبتت الوقائع بأننا كنا على حق، و"قد فامنا، قد ذراعنا". وفي ظرف أقل من سنتين، تحول الطموح المشروع إلى مشاريع حقيقية على أرض الواقع. هل هناك سر وراء هذه الوصفة؟ في الواقع هناك سران اثنان، أولا أن تكون عبدا ملحاحا من النوع الذي يحبه الله، والثاني، أن جميع الدراسات المتعلقة بهذه المشاريع، تم إعدادها في بداية الولاية الحالية وكانت لنا رؤية وخارطة طريق للترافع بشأنها مع الشركاء. وهنا أشير إلى أن الفضل يعود إلى فريق المنتخبين، وأيضا إلى أطر وموظفي المقاطعة الذين نكن لهم/لهن كل التقدير والاحترام، ويستمرون في البذل والعطاء، رغم الظروف الصعبة وغير المساعدة في بعض الأحيان. ملاعب القرب ثورة طريقة إنجاز ملاعب القرب تثير نقاشا، حول طبيعة الصفقة والأشغال والمستفيد.. متأكدون من جودة إبرام الصفقة العمومية التي فازت بها شركة مشهود لها في هذا المجال، وتم انتقاؤها من قبل اللجنة التي لست عضوا فيها للمناسبة، أما الأشغال، فلم نتسلمها بعد، حتى نحكم عليها، ولكل حادث حديث آنذاك. منذ البداية، كان اختيار أماكن الملاعب مدروسا، في المواقع والأحياء التي توجد فيها فضاءات رياضية وتم تعزيزها بأخرى جديدة، مثل فضاء الفتح بمنصور2، فضاء بيرلي، وفضاء حيكامو والسعادة، حيث تم تجديد ملعب الحمري القديم بالعشب الإصطناعي، إذ سيصل العدد الإجمالي بالمقاطعة إلى 15 ملعبا للقرب، إضافة إلى ملاعب منجزة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. نسبة الإنجاز.. > وصلت إلى 90 في المائة، وسنعلن قريبا عن افتتاحها الرسمي، مباشرة بعد الانتهاء من المصادقة، مع بقية الشركاء، على النمط الأصلح للتدبير، في إطار عدد من الصيغ، يكون فيها مبدأ المجانية لأبناء الحي، هو المحدد. في سطور - من مواليد سيدي البرنوصي في 19 يوليوز 1980. - تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في الحي نفسه. - متزوج وأب لطفلين. - حاصل على دبلوم في التجارة الدولية. - مستشار بمقاطعة البرنوصي سابقا. - أمين عام محلي للاصالة والمعاصرة بسيدي البرنوصي. - عضو مجلس الجهة. - نائب رئيس لجنة المالية بمجلس غرفة التجارة والصناعة والخدمات. - عضو بمؤسسة التعاون بين الجماعات بجهة البيضاء. - مدير شركات تجارية وخدماتية.