محاكمة شيخ طريقة بمداغ بتهمة التصرف في تركة

يتابع في حالة سراح أمام ابتدائية وجدة وحفدة مؤسس الطريقة الدرقاوية يطالبون بإنصافهم يتابع شيخ الطريقة الهبرية بمداغ ببركان، أمام ابتدائية وجدة بتهمة «التصرف في تركة مشتركة بسوء نية»، إثر شكاية تقدم بها ضده حفدة محمد الهبري العزاوي صاحب الطريقة الدرقاوية الأصلية، اتهموه فيها ببيع قطع أرضية بعقار مشترك يسمى «النخلة» ممتد على 66 هكتارا، دون تمكينهم من حقوقهم المشروعة رغم إشهاده على ذلك بنفسه أثناء إتمام إجراءات التحفيظ، بعدما حفظها باسمه. ويمثل الاثنين 29 دجنبر الجاري أمام المحكمة في حالة سراح مؤقت، في ثاني جلسة لمحاكمته في ملف جنحي عاد، بعد أن قطع البحث في القضية أشواطا كبيرة بإخراجها من الحفظ بناء على شكاية من الحفدة، وإجراء مواجهة بين الأطراف، بعدما تدرجت بين ردهات الدائرة الرابعة للأمن وولاية أمن وجدة، في ثلاث محطات، لم يمتثل المشتبه فيه في بعضها لإجراء التقديم أمام وكيل الملك.وتحججت النيابة العامة في تبرير قرارها بحفظ الملف، بطابعه المدني قبل تقدم دفاع الحفدة بطلب لإخراجه من الحفظ، أوضح فيه ملامح جنحيته، ما استجابت إليه المحكمة وأحالته على ولاية أمن وجدة، قبل تعيينه أمام غرفة الجنحي ومتابعة شيخ هذه الطريقة التي أسسها بالقطعة الأرضية «الحرشة» بإقليم بركان، بعدما انسلخ عن الزاوية الأصلية الموجود مقرها بالضريوة أغبال بالإقليم ذاته. وطرق الحفدة أبواب وزير العدل والحريات ورئيس الحكومة، طلبا لإنصافهم وضمان السير العادي والطبيعي للقضية أثناء رواجها أمام المحكمة، فيما لجأ رئيس جمعية الزاوية الهبرية الإدريسية، العامل المهاجر ببلجيكا، إلى الجهتين ذاتيهما، طلبا فتح تحقيق في ظروف حفظ الملف وثغرات شابت بداية التحقيق في شكاية الحفدة المتضررين من ما أقدم عليه المتهم من بيع وتقديم هبات. وقال حفدة شيخ الطريقة وأول من أتى بالصوفية إلى المغرب الشرقي، إن المشتبه فيه وهب لابنه جزءا من قطعة «النخلة» وباع أشخاصا مساحة مهمة، دون تسليم ذوي الحقوق نصيبهم، مستغربين قرار حفظ الملف لمدنية النزاع، رغم تقديمهم أدلة دامغة، مؤكدين تعهده شفويا أمام الشرطة، بتسليمهم حقوقهم، دون أن يلتزم بذلك أو يمتثل لأمر التقديم الموجه من النيابة العامة إلى الشرطة. وأشهد المتهم على نفسه بمقتضى إقرار عدلي، أنه لا يملك إلا 9 هكتارات من القطعة الفلاحية «النخلة»، وبتسليم المشتكين واجبهم بعد انتهاء مسطرة التحفيظ وحصوله على رسم عقاري خاص به. لكنه لم يلتزم بذلك وفوت للغير مساحة مقتطعة من الرسم العقاري وأنشأ للقطعة 5 رسوم عقارية جديدة، إذ لم يتبق من الرسم الأصلي إلا 37 هكتارا حسب شهادة مستخرجة من المحافظة العقارية. واسترجع المشتبه فيه واحدة من قطعتين وهبهما لابنه قبل أيام من إجراء مواجهة بين أطراف النزاع في مارس الماضي، دون أن يعطي أن تفسير للهبة، بل برر النزاع بعمله على الحفاظ على حقوق النساء اللائي أقصين من الإرث حسب زعمه.وقال «م. ب» أحد حفدة الشيخ محمد الهبري العزاوي (90 سنة)، في رسالة توصلت «الصباح» بنسخة منها، إنه لم ينل من نصيبه في الإرث ولو مترا واحدا من مجموع أكثر من 1000 هكتار منذ وفاة صاحب المتروك منذ أكثر من 50 سنة، متهما المشتبه فيه ب»لهف» تلك الأراضي وحرمان أبناء أعمامه وعماته وأبنائهم من حقهم تحت «غطاء تنصيب نفسه شيخا بالزاوية المذكورة».وقال المتضرر إنه انشق عن الزاوية الأصلية وأقام زاوية قريبة منها بقيادة مداغ، «موهما» الناس ببركته وتوسطه في الشفاء، مناشدا كل ضمير حي بالتدخل لإنصاف ورثة «ضعاف لا حول لهم ولا قوة»، متحدثا عن تشرد إحدى عمات الحفدة بزايو، بعد تدخلات لمحاولة إجبارها على التنازل عن حقها، ملتمسا من المسؤولين التدخل لإزالة القناع عن الوجه الحقيقي للمتهم.حميد الأبيض (فاس)

محاكمة شيخ طريقة بمداغ بتهمة التصرف في تركة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"كانـون" تعـرض سلسلـة طابعـات ملونـة

"سامسونغ" تسوق حاسوبها "غلاكسي طاب 4"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات