283 مولودا جديدا يموتون بتارودانت

يعرف قطاع الصحة بجهة سوس ماسة درعة وضعا مأساويا، إن على مستوى البنيات التحتية أو الخدمات أو التجهيزات أو الموارد البشرية، إذ تبلغ فيه نسبة التغطية الصحية معدلا ضعيفا جدا، حيث تتوفر الجهة التي يصل عدد سكانها 3.113.653 ملايين نسمة، وتشكل نسبة 10,42 في المائة من سكان المغرب، على طبيب واحد لكل 3540 نسمة. وكانت النسبة سنة 2010 تبلغ طبيبا لكل2693 نسمة، فيما يبلغ المعدل الوطني 1633. ولا تتجاوز عدد الأسرة بالمستشفيات والمستوصفات العمومية 2145 سريرا. ويشتغل بالجهة على 1156طبيبا(ة) بالقطاعين العمومي والخاص. 708 أطباء بالمؤسسات العمومية بأكاديركشفت النشرة الإحصائية للمندوبية السامية للتخطيط الخاصة بالجهة لسنة 2013، بناء على معطيات مندوبيات الصحة بالجهة، أن عدد الولادات العادية في المؤسسات العمومية بتارودانت بلغ 14500 ولادة، وأن 1461 ولادة أجريت بعمليات قيصرية. واعترفت بأن 283 مولودا يفارقون الحياة، ومعهم خمس أمهات. أما بإقليم تزنيت، فتسجل فيه 433 ولادة عادية، إضافة إلى 1041 بالقيصرية، ويموت منها 112 مولود(ة) وثلاث أمهات. بينما لم تكشف كل من مندوبيات أكادير وإنزكان وورزازات وتنغير وزاكورة عن هذه الإحصائيات، ما تعذر على المندوبية تحديد عدد الولادات ووفيات المواليد وأمهاتهم. وأوردت نشرة 2013 بأن عدد الأطباء بالمؤسسات العمومية بعاصمة الجهة أكادير، لا يتجاوز 708 أطباء (ة)، منهم 179 بأكادير، من بينهم 79 في الطب العام، وواحد لجراحة القلب والشرايين، وآخر لأمراض الغدد الصم، وواحد للطب النووي وواحد لأمراض الأعصاب وآخر للأمراض العصبية والعقلية. أما أمراض القلب، فلا تتوفر هذه المؤسسات الموجودة بعمالة أكادير إلا على طبيبين. كما لا تتوفر إلا على طبيبين لجراحة الأطفال وطبيبين اثنين للأمراض الجلدية التناسلية، وطبيبين لأمراض الكلي واثنين لأمراض السرطان، واثنين لأمراض الأطفال، فيما لا يعرف عدد أطباء الأسنان بالجهة، لأن عددا من المندوبيات لم تقدم إحصائياتها للمندوبية السامية للتخطيط. وسجلت بأن مجموع الأسرة بجميع المستشفيات بالجهة يبلغ فقط 2145 سريرا، منها 1951 سريرا بالعمومية و194 سريرا بالخاصة. ويبلغ عدد المراكز الصحية الحضرية بإقليم أكادير ثلاثة مراكز بأسرة الولادة و8 بدون أسرة، أما المراكز الصحية الحضرية، فيبلغ العدد المتوفر على أسرة أربعة وبدون أسرة أربعة، فيما يصل عدد المستوصفات القروية 13 مستوصفا. أما بإنزكان، فهناك ثلاثة مراكزصحية حضرية، بالأسرة و8 بدونها، إضافة إلى مركزين صحيين قرويين، واحد بالأسرة والآخر بدونها، ويتوفر على أربعة مستوصفات قروية، بينما يتوفر إقليم اشتوكة آيت باها على مركزين حضريين بالأسرة و10 قروية بالأسرة و11 بدونها، وعشرة مستوصفات. وبتارودانت هناك 6 مراكزحضرية بالأسرة و6 بدونها و62 قروية بالأسرة و18 بدونه و26 مستوصفا. وبتزنيت، يوجد مركز حضري واحد بالأسرة و2 بدونها و11 مركزا قرويا بالأسرة و12 بدونها و27 مستوصفا، فيما يتوفر سيدي إيفني على4 مراكز بالأسرة و13 قرويا بالأسرة وأربعة بدون و12 مستوصفا. وتوجد بورزازات 3 مراكز حضرية بالأسرة وواحد بدونها و9 قروية بالأسرة و4 بدونها و19 مستوصفا. ويوجد بتنغير مركزان بالأسرة و2 بدونها و7 مراكز قروية بالأسرة و15 بدونها و16 مستوصف. أما إقليم زاكورة، فيتوفر على مركز واحد بالأسرة و2 بدونها و6 قروية بالأسرة و17 بدونها و6 مستوصفات. ولا تتوفر إلا عمالات وأقاليم أكادير وتزنيت وورزازات على مستشفيات مختصة، فيما لا تتوفر ست عمالات وأقاليم باقي الجهة على هذه المستشقيات. نساء يفترشن الأرض بقسم الولادة بالمركز الجهوي لأكادير توقفت لجنة جهوية تابعة للمجلس الجهوي لسوس ماسة درعة خلال زياراتها للمؤسسات الصحية الإقليمية، ولقاءاتها التواصلية مع المسؤولين الجهويين والإقليميين للقطاع خلال شهر فبراير الأخير، على الأوضاع التي تعيشها هذه المراكز وشخصت بإمكانياتها البسيطة، حاجياتها الملحة، حيث كانت نتائج الزيارات التشخيصية لقطاع الصحة بجهة سوس ماسة درعة كارثية بكل المقاييس. كما عاينت اللجنة خلال زيارتها للوحدات الصحية بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير نساء يفترش الأرض بقسم الولادة وهن في حالة مخاض. كما وقفت عند رداءة الخدمات الاستشفائية، وضعف الرعاية الصحية للمرضى، وتفشي الرشوة والزبونية. ويعرف قسم الولادة ازدحاما كبيرا، إذ يعرف إجراء 10 آلاف ولادة طبيعية و1800 ولادة بالعملية القيصرية. وسجلت اللجنة في تقريرها الأسود، غياب وسائل النظافة داخل المراقد وبالممرات، والمراحيص وأقسام الجراحة، بشكل مثير للتقزز. وأكدت بأن بنايات المركز الجهوي قديمة ومتهالكة وغير صالحة للتطبيب وإيواء المرضى. كما أن جهاز التشخيص (سكانير)، تجاوز عمره 10 سنوات، وبالتالي، فمواعيد الفحص بالسكانير قد تصل إلى 6 أشهر، مع انعدام جهاز التشخيص(IREM)، ونقص في أجهزة الفحص بالأشعة وجهاز الفحص بالصدى بالنسبة إلى قسم الولادات.ورصد التقرير انعدام المداومة في قسم الأشعة، وأن بعض تجهيزات الفحص بالأشعة غير صالحة، منها جهاز تشخيص العظام. هذا، إضافة إلى أن المعدات والأدوات الطبية الجراحية قد تعرضت للتآكل بفعل التقادم، دون تعويضها أو على الأقل إصلاحها، وهذا ما يشكل خطرا على سلامة المرضى. وأقرت اللجنة بتسجيل حالات متكررة تم فيها إرجاع المريض من قاعات العمليات إلى المراقد، بسبب الأعطاب التقنية. ولاحظت بأن عدد قاعات الجراحة المشتغلة لا يتجاوز 5 قاعات من أصل 7 . ونبهت اللجنة إلى أن المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير في حاجة ماسة إلى جهازي سكانير وIRM وأجهزة الفحص بالأشعة الخاصة بتشخيص العظام، وكذا أجهزة الفحص بالصدى بالنسبة إلى قسم الولادات، مع تأهيل البنايات القديمة والمتهالكة، وتأكد لها صعوبة، بل استحالة الإغاثة في حالة الكوارث، كالزلزال مثلا.أما فيما يخص الموارد البشرية بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، فقد تبين للجنة أن سوء توزيع للموارد البشرية هو السمة التي تطبع المركز، إذ تكدس الأطباء في بعض المستوصفات بالإقليم، في الوقت الذي يعرف فيه مستشفى الحسن الثاني نقصا كبيرا وهو الذي يستقبل المرضى من جميع أقاليم الجهة وأقاليم الجهات الجنوبية. وتبين لها أن هناك قلة الممرضين (ات) المشرفين على المرضى، بل انعدامهم أحيانا كثيرة، وأن اغلب الممرضات والممرضين موشكون على التقاعد. وخصص لقسم المستعجلات بالمركز الذي يستقبل المئات من المرضى طبيب واحد. كما أن جناح طب العيون يتوفر على طبيب واحد، وقسم الولادة وطب النساء الذي يستقبل أعدادا مهولة من النساء وتجرى به 10 آلاف عملية ولادة طبيعية، و1800 عملية قيصرية و5000 عملية متنوعة، لا يتوفر إلا على أربعة أطباء و12 مولدة. أما بالنسبة إلى قسم الإنعاش الذي لا تبلغ طاقته الاستيعابية سوى عشرة أسرة، فوجه له طبيبان يتناوبان على القسم، علما بأن المركز لا يتوفر على قسم لإنعاش الأطفال، إذ غالبا ما يتم توجيههم نحو مراكش. مركز التشخيص بمستشفى إنزكان بناية متهالكة يعرف المستشفى الإقليمي لانزكان عدة إكراهات تجمل في قلة الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية، وانعدام بعض التخصصات كطب العيون، إضافة إلى الافتقار إلى تجهيزات التشخيص بالأشعة (سكانير-أجهزة الفحص بالصدى..). ولاحظت بأن البنية التحتية لمركز التشخيص متهالكة (عبارة عن بناية من الصفيح). أما قسم الأمراض النفسية، فوضعيته مزرية وغير صالحة لإيواء المرضى. ولاحظت انعداما تاما لشروط النظافة في جميع المرافق خاصة في قسم الولادات. ورأت ضرورة توسيع وتأهيل قسم المستعجلات ومختبرا لتحاليل الطبية وقسم الأشعة. وسجلت بأن قسم الولادات يشهد ضغطا كبيرا 7500 ولادة في السنة، منها 1395 قيصرية، وترقد مريضتان في سرير واحد. كما تبين لها بأن مستودع الأدوية غير كاف وغير متوفر على شروط المحافظة على الأدوية. موارد بشرية وطاقة استيعابية ضعيفة بمركز اشتوكةيبقى المركز الاستشفائي الإقليمي باشتوكة ايت باها، عبارة عن مركز صحي محلي لا يرقى إلى مستوى مستشفى إقليمي. ويتسم من جهة، بضعف طاقته الاستعابية، ومن حيث العنصر البشري، بقلة الموارد، إذ يتوفر قسم الطب العام على ممرضة واحدة، وتنعدم الموارد البشرية اللازمة لتشغيل قسم الأطفال، مع انعدام بعض الاختصاصات الطبية، إذ يتم توجيه المرضى إلى مستشفيات خارج الإقليم. أما التجهيزات الطبية، فهي قليلة، وتقادم بعضها، تفتقر قاعة الإنعاش للتجهيزات اللازمة، ما يمنع إجراء بعض العمليات خاصة عمليات الولادات القيصرية. ويتطلب الوضع السيئ للمستشفى، تجهيز قاعة الإنعاش وتوفير التجهيزات ولوازم التخصص لأمراض الجلد، وكذا المعدات الجراحية لطب وجراحة العظام، إضافة إلى تزويد قسم الأشعة بجهاز متطور للفحص بالصدى(doppler). طبيب لكل 15307 مرضى بتارودانتيشهد المستشفى الإقليمي المختار السوسي إقبالا كبيرا من المرضى الذين يتوافدون عليه من 89 جماعة محلية، ثماني منها حضرية و81 قروية، إذ يقدر عدد سكانها بـ 900 ألف نسمة، ويلج المؤسسات الطبية العمومية بإقليم تارودانت، الذي يتوفر على 133 طبيبا لأزيد من 26 ألف مريض(ة)، وتبلغ عدد أيام الاستشفاء به 76 ألف يوم. وتتجاوز عدد الفحوصات الطبية بتارودانت 272370 فحصا، فيما تتجاوز الفحوصات شبه الطبية 670450 فحصا. وفي هذا الصدد سجل تقرير اللجنة الجهوية نقصا حادا في الموارد البشرية المستشفى الإقليمي بتارودانت، إذ حصر الممرضين والأطباء العامين والإداريين، حصرت عددهم في 51 طبيبا(ة) مع انعدام طبيب لتصفية الدم، أي بمعدل 15307 مرضى لكل طبيب، إضافة إلى 148ممرضة و 47 إداريا وعونا. وتصل مواعد إجراء العمليات أحيانا، إلى 4 سنوات. وتبين لها ضعف استقرار الموارد البشرية بالمستشفى، مع ضعف التكوين والتواصل مع المواطنين.أما من حيث البنيات التحتية، فظهر لها بأنها تقادمت، وأن بناية جديدة توجد بها، أنجزها محسن أجنبي، لكن لم يتم استغلالها لانعدام التجهيزات والموارد البشرية اللازمة. كما أن تجهيزاته التقنية متآكلة ومتهالكة. ولاحظت خصاصا في بعض التجهيزات، سيما تجهيزات قسم الولادة وتجهيزات الفحص بالأشعة وتجهيزات المختبر وتجهيزات قسم المستعجلات. وشددت على أن اقليم تارودانت يحتاج إلى إحداث المزيد من المستشفيات المحلية، خاصة في أولاد برحيل وتاليوين للتخفيف من الضغط الذي يعرفه المستشفى الإقليمي لتارودانت. إنجاز: محمد إبراهمي (أكادير)

283 مولودا جديدا يموتون بتارودانت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاولة إدخال هاتفين ذكيين إلى مفجر أركانة

مص الأصابع يسبب اعوجاج الأسنان

مقالات ذات صلة