تهديدات بقتل طبيب رئيس مركز لعلاج الإدمان

جمد طبيب، يشغل منصب رئيس مركز حسنونة لعلاج الإدمان بطنجة، نشاطه واختار الابتعاد عن المرفق، الحائز على الجائزة الأولى في الشرق الأوسط والمغرب العربي، في معالجة الإدمان وتقليص مخاطر تعاطي المخدرات. وأفادت مصادر «الصباح» أن المركز الذي يستقبل يوميا أزيد من 350 مدمنا على الهيروين من طنجة فقط، يتابعون فيه علاجا بدواء «الميتادون»، يشهد في الآونة الأخيرة، اضطرابات وهجومات، لأشخاص وصفتهم المصادر ذاتها، بالمدفوعين، لإفشال معالجة المدمنين، وأن رئيس المركز الذي أوقف نشاطه، اختار الابتعاد، بسبب السلوكات نفسها، والتي بلغت حد محاولة تصفيته، عن طريق القتل طعنا بسكين، من قبل شخص يتلقى العلاج بالمركز ذاته.وعن دواعي قرار رئيس المركز التابع لوزارة الصحة، أشارت مصادر «الصباح» إلى أنه تعرض لمحاولة قتل، لم يوقفها إلا تدخل أشخاص كانوا حاضرين ساعة الاعتداء، إذ حاول المشتبه فيه طعنه بسكين في المرة الأولى، ففر هاربا عندما أدرك نواياه، ودخل مكتبه إلا أن الجاني لحق به، ولولا تدخل مرتفقين وبعض الأطر لكانت النتيجة الإجرامية تحققت.ورفع الطبيب رفقة المندوب الجهوي لوزارة الصحة شكاية، إلا أنها لم تأخذ مسارها، حسب المصادر عينها، إذ لم يعتقل الفاعل، وترك في حالة سراح مدة طويلة رغم إصرار رئيس المركز على المتابعة وتعزيز شكايته بالشهود، وظل الوضع على ماهو عليه، قبل أن يفاجأ الطبيب بأن الشرطة أوقفت المعني بالأمر وقدمته إلى النيابة العامة ثم حوكم في جلسة انتهت بإدانته بشهر حبسا، بتهمة إهانة موظف، وجرت كل تلك المساطر دون استدعاء الطبيب أو إعلامه، مستغربا الطريقة التي تم بها إنهاء القضية، والتهمة التي وجهت إلى المتهم «إهانة موظف» عوض محاولة القتل، وكأن الجاني قام بالبصق عليه أو سبه أثناء قيامه بمهامه.ومازاد من تأزم وضعية الطبيب، شعوره بالخطر المحدق، إثر تلقيه تهديدات جديدة مباشرة بالقتل، من قبل شخصين. الشيء الذي دفعه إلى توقيف نشاطه، ورفع شكاية إلى وزيري الصحة والعدل والحريات، باسطا فيها معاناته، متسائلا في الآن نفسه عن الواقفين وراء التحريض على قتله والذين وصفهم في سؤال ضمن بالشكاية نفسها «من يريد إعدام برنامج تقليص مخاطر تعاطي المخدرات بالمغرب»؟وقال الطبيب في شكايته «تعرضت لمحاولة قتل بمركز حسنونة لعلاج الإدمان بطنجة، أمام عدة شهود وتقدمت أمام مصالح الشرطة أثناء الواقعة، كما راسلت وزارة الصحة، ولم يعتقل رغم اتصالاتي المتكررة وإلحاحي، وفوجئت بعدم استدعائي عند إيقافه لا من قبل وكيل الملك أو المحكمة». أضافت الشكاية "شعرت بعدم الإنصاف بعد إدانته بشهر واحد حبسا بتهمة إهانة موظف، ما جعلني أشعر بانعدام الحماية سواء من قبل وزارة الصحة أو من قبل المصالح الأمنية والقضائية". وزادت "أصبحت أعيش تهديدات متكررة في حياتي كلما حاولت استئناف العمل بالمركز المذكور". وطالب رئيس مركز حسنونة لعلاج الإدمان، بفتح تحقيق لمعرفة دواعي محاولة تصفيته ومن يقف وراءها، و"بضرورة التدخل لحماية العاملين في هذا المجال الحساس". يشار إلى أن مركز حسنونة يعالج فيه مدمنو الهيروين وباقي الأنواع الأخرى من المخدرات المتحدرين من طنجة، وأن لائحة الانتظار تضم 1000 مدمن، وكان مصنفا الأول في الدول العربية، والثاني بعد إيران بالنسبة إلى الدول الإسلامية، والثاني إفريقيا بعد جزر موريس.المصطفى صفر

تهديدات بقتل طبيب رئيس مركز لعلاج الإدمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيضانات الجنوب "تجرف" حصاد إلى المساءلة

أوزين: ملفنا قوي ويستند على اعتبارات صحية وإنسانية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات