البراءة لكاتبة ضبط بالمحكمة الابتدائية بخنيفرة

طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، صفحات الملف رقم 14/286، الذي توبعت فيه، في حالة سراح، المتهمة(ح.ط) من أجل جناية التزوير في محرر رسمي، وصرحت ببراءتها من المنسوب إليها، وتحميل الخزينة العامة الصائر. وتتلخص وقائع القضية استنادا إلى محضر الضابطة القضائية عدد 307، المنجز من قبل شرطة خنيفرة في 10 يونيو من السنة الماضية، أن المسمى (ح.أ) تقدم بمقال أمام رئيس المحكمة الابتدائية بخنيفرة يرمي إلى التطليق للشقاق، فتح له ملف عدد 12/990، موضحا أنه بمحضر الجلسة المؤرخ في 11 دجنبر 2012 تم إقحام كتابة مخالفة للخط الأصلي، وذلك مباشرة بعد تاريخ 19 فبراير 2013، وهي المتمثلة في إضافة عبارة (بل 25 فبراير 2013) عوض تاريخ 19 فبراير 2013. كما أن تاريخ خامس فبراير 2013 المحدد لإدراج الملف بالمجلس العلمي أصبح تاسع عشر فبراير 2013 بعد تغيير رقم 5 برقم 19. وعند الاستماع إليها تمهيديا في محضر قانوني، صرحت المتهمة (ح.ط)، التي تعمل كاتبة للضبط بمكتب الطلاق والتطليق، التابع لقسم قضاء الأسرة بابتدائية خنيفرة، أنها قامت عن حسن نية بوضع تاريخ آخر غير ذاك المحدد لإدراج الملف بغرفة المشورة عن طريق تضمين تاريخ 25 فبراير 2013 عوض تاريخ 19 من الشهر عينه. وأوضحت المعنية بالأمر أنه بتاريخ ثاني عشر فبراير 2013 وبينما كانت تزاول مهامها بمكتبها تقدمت أمامها المدعى عليها في الملف المذكور المسماة (ف.أ)، وهي في حالة غضب، وشرعت في الاحتجاج عن عدم إدراج ملفها بجلسة الصلح المنعقدة بالمجلس العلمي بتاريخ خامس فبراير 2013 كما هو محدد سلفا، الشيء الذي نتج عنه تأخير في سريان الجلسات المتعلقة بالملف، وزادت أنها وحتى تتأكد من صحة تصريحات المحتجة قامت بالاطلاع على الملف فتبين لها أن الجلسة المذكورة كانت مقررة فعلا بالتاريخ نفسه، معللة ذلك بعدم إرسال انتداب في الموضوع إلى المجلس العلمي المحلي من طرف زميلة لها في العمل. وأكدت أنه ولتدارك خطأ زميلتها في العمل وجهت انتدابا إلى المجلس العلمي في نفس اليوم، ثم عملت على تحديد تاريخ آخر للجلسة ذاتها وهو 19 فبراير 2013 عن طريق كتابة رقم 19 مكان رقم 5، على أساس إدراج ملف المحتجة في أقرب وقت وهو يوم الثلاثاء الموالي، الذي صادف تاريخ 19 فبراير 2013، ما دام المجلس العلمي يعقد جلساته كل يوم ثلاثاء، مفيدة أنها عمدت كذلك إلى تغيير 19 فبراير 2013 إلى 25 فبراير 2013. وزادت أنها قبل القيام بالتغيير موضوع التزوير حاولت ربط الاتصال المباشر بالقضية المقررة في الملف بغرض استشارتها، إلا أن ذلك تعذر عليها بسبب وجود القاضية المعنية في إجازة مرضية، مؤكدة أنها وللغاية عينها توجهت إلى مكتب رئيس قسم قضاء الأسرة، قبل أن تعلم أنه كان وقتها يترأس إحدى الجلسات. وهي التصريحات عينها التي أدلت بها ساعة التحقيق معها من طرف الغرفة الثالثة بمحكمة الاستئناف بمكناس، مضيفة أن ما أتته كان عن حسن نية، وأنه لم يكن إلا بدافع رغبتها في تدارك خطأ زميلتها، فضلا عن حرصها الكبير على تسهيل وتقريب جلسة الصلح للمدعى عليها، آخذة بعين الاعتبار الحالة التي كانت عليها الأخيرة حين مثولها أمامها، مبرزة أن لا مصلحة لها في ما أتته غير تصريف الأعمال وعدم عرقلة الإجراء، خاصة وأنها اكتشفت أن إجراء الصلح لم يتم توجيهه إلى المجلس العلمي المحلي في وقته، مفيدة أن التاريخ المحدد من قبلها أتى أكله، إذ أرجع الانتداب في الوقت المحدد، وأن جلسة 19 فبراير 2013 شكلت طريقا مفتوحا لجلسة 15 أبريل 2013، التي انتهت بتنازل المدعي عن دعوى التطليق للشقاق، حسب تصريحها.خليل المنوني (مكناس)

البراءة لكاتبة ضبط بالمحكمة الابتدائية بخنيفرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب يجرم التدريب ببؤر التوتر الإرهابية

اعتقال شابين بمحطة القطار بفاس اختطفا تلميذتين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات