“إيبولا” يعيد الحياة إلى مصالح العزل الطبي

رغم تخصيص الطابق الثاني من المستشفى الجهوي مولاي يوسف بالبيضاء، المعروف بـ»سبيطار الصوفي»، مصلحة للعزل الطبي واستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس «إيبولا»، علمت «الصباح» أن السلطات المختصة، استعانت بشركة دولية متخصصة في تجهيز وتشييد المستشفيات، لإجراء تقييم لوضعية الجناح المذكور، ومدى استجابته لشروط العزل الصحي المعتمدة دوليا. وإلى حدود زوال أمس (الثلاثاء)، كان مرتقبا أن تحل من الرباط لجنة مختلطة تضم ممثلين عن وزارة الصحة وإدارة الدفاع الوطني والدرك الملكي، بمستشفى «الصوفي»، حيث عاينت «الصباح»، وفدا من شركة «آ آش إيل»، بانتظار اللجنة، لمعاينة أوضاع الطابق الثاني، المخصص للعزل الطبي. ونبه مسؤولون في الشركة، في تصريحات لـ«الصباح» أن المعاينة التي أجروها، في انتظار وصول اللجنة، بينت أن الجناح على شكله الحالي، لا يرتقي إلى مستوى المعايير المطلوبة، وخصوصا، عدم توفره على تجهيزات الضغط وتصفية الهواء للحيلولة دون انتقال الأوبئة إلى بقية الأجنحة.وتعليقا عن هذه الملاحظة، قالت مرشد حنان، الطبيبة التابعة لمندوبية وزارة الصحة بالمحمدية، والتي تمت الاستعانة بها للعمل بمستشفى مولاي يوسف بالبيضاء، في إطار الإجراءات المتخذة بسبب «إيبولا»، لـ»الصباح»، إنه «من حسن الحظ أن إيبولا لا ينتقل عبر الهواء، إنما عبر الاحتكاك المباشر بالمصاب».من جهة ثانية، أعاد وباء «إيبولا» الحياة إلى أوصال مصلحة العزل الطبي بالمستشفى المذكور، بعد أن طالها الجمود منذ 2009، فعاينت «الصباح» إعادة إصلاح مجموعة من التجهيزات، التي طالها الإهمال لمدة، ومنها المكيف الهوائي، كما تم تزويد الجناح، بمجموعة من الألبسة وأقنعة الوقاية الخاصة بالأطباء والممرضين ذات الاستعمال الوحيد، ومجموعة من الأدوية والمضادات ومعدات التنظيف.على المستوى الإجرائي لاستقبال الحالات، تمكنت «الصباح» من معاينة الممر الخاص بذلك، ويبتدئ من باب خلفي بالطابق تحت الأرضي، خصص لتحل به سيارات الإسعاف الخاصة بنقل الحالات المشتبه فيها، ومن هناك سيتم نقلها عبر المصعد، مباشرة نحو الطابق الثاني، حيث توجد مصلحة العزل المطلة على معارض البيضاء ومكتبة مسجد الحسن الثاني.وفيما كشفت مصادر طبية لـ»الصباح» أن كل المدن التي توجد بها مستشفيات جهوية، تم اتخاذ أجنحة منها مصالح للعزل الطبي، فإنها أوضحت، أن كل مسافر يحل بالمغرب من دولة ينتشر بها وباء «إيبولا»، تزود مصالح الدرك الملكي والأمن، مصالح وزارة الصحة بمعلومات عن العنوان الذي استقر به، فتقوم هذه الأخيرة بوضعه تحت المراقبة الروتينية لمدة 21 يوما.أضافت المصادر ذاتها، أنه في حال ما برزت على واحد من هؤلاء، أعراض الوباء، يتم نقله نحو مصالح العزل الطبي، مشتبه بإصابته، في انتظار نتائج التحاليل التي يقوم بها مختبر "باستور" بالبيضاء، بصفته الجهة الوحيدة المعتمدة حاليا على صعيد المغرب. وحسب المصادر ذاتها، وضعت مصالح الدرك الملكي، طائراتها المروحية رهن إشارة المصالح الطبية، حتى يتم نقل عينات الدم ونتائج التحاليل بأقصى سرعة ممكنة، من بقية المدن، إلى مختبر "باستور" بالبيضاء.امحمد خيي

“إيبولا” يعيد الحياة إلى مصالح العزل الطبي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحكومة تكرس سياسة التقشف

اعتقال عصابة مقنعين نفذوا عمليات سطو بالناظور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات