زوجة مسير ضيعة القنيطرة تروي تفاصيل المجزرة

كشفت زوجة مسير الضيعة الفلاحية الذي عثر عليه صباح السبت الماضي مقتولا بدوار السفيرات بجماعة بنمنصور بإقليم القنيطرة، عن حقائق جديدة في قضية المجزرة التي راح ضحيتها ستة أشخاص. وقالت الزوجة التي نجت بأعجوبة من الموت رفقة نجلها ذي الثلاث سنوات، والذي خضع إلى عملية جراحية بمستشفى ابن سينا، وتكللت بالنجاح، إن الحارس الذي وجد ميتا في قعر البئر الذي يتوسط الضيعة الفلاحية، هو الذي ضربها وضرب ابنها، بعدما سمعت زوجها يصيح بأعلى صوته «واعتقوا الروح أعباد الله» صباح السبت الماضي. وأضافت الزوجة التي استفاقت من غيبوبتها في تصريحات إعلامية «لما خرجت من المنزل، استجابة لنداء استغاثة من زوجي، وجدت الجاني يسدد له ضربات بواسطة آلة حادة، فارتميت عليه، وأنا أحمل ابني، غير أنه سدد لنا ضربات دون رحمة ولا شفقة، وكان يقول لي بنبرة غاضبة دورك آت، ولا داعي للهرب». وتأكد للمحققين، في مراحل البحث التمهيدي، وفق إفادات زوجة مسير الضيعة الحامل، في شهرها الخامس، أن سبب المجزرة التي روعت وأفزعت كل من سمع بها، يعود إلى توصل الجاني المفترض باستدعاء من درك دائرة سيدي علال التازي، الذين فتحوا تحقيقا في شأن شكاية وضعها مسير الضيعة المقتول، زعم فيها أن منزله تعرض للسرقة لما كان يقضي عطلة عيد الأضحى في مسقط رأسه بضواحي تارودانت، إذ اختفى مبلغ 20 ألف درهم. استنادا إلى ما يتداول بين أهالي الدوار الذي وقعت فيه الجريمة، فإن الجاني المفترض لم يتقبل أن يتوصل باستدعاء من قبل الدرك الملكي، وانتابه خوف شديد من الوقوع في شرك الاعتقال، خصوصا أن كل المؤشرات تذهب في اتجاه تورطه في قضية السرقة، ليقرر الانخراط في تصفية كل من اعتقد أنه وشى به، واتهمه بسرقة 20 ألف درهم، خصوصا أن مسير الضيعة تلقى، لدى وجوده في مسقط رأسه بجهة سوس ماسة درعة، لمناسبة عيد الأضحى رفقة والدته، مكالمة هاتفية من أحد الحراس الليليين، حملت له نبأ تعرض منزله إلى السرقة. وليس الجاني المفترض، وفق ما جاء على لسان الزوجة التي مازالت ترقد في المستشفى الإدريسي، الوحيد الذي توصل بالاستدعاء من طرف درك سيدي علال التازي، بل أغلب حراس الضيعة الذين يحرسونها ليلا.ومن المفارقات العجيبة في هذه المجزرة، أن الجاني المفترض الذي قيل إنه اختار الانتحار برمي نفسه في قعر بئر، أقدم على تصفية ابن عمه وصهره، مباشرة بعدما تأكد من مقتل مسير الضيعة، وهو تقني فلاحي ذرف عليه صاحب الضيعة دموعا غزيرة لما حل بدوار السفيرات، مساء أول أمس (الأحد)، قادما من فرنسا. يذكر أن صاحب الضيعة، إطار سابق بإدارة الأملاك المخزنية، ويحمل الاسم العائلي نفسه لجنرال سابق في المخابرات العسكرية.ومازالت عائلات الضحايا لم تتسلم الجثامين من أجل دفنها، إذ مازال البحث متواصلا، واستعين بالشرطة العلمية للتدقيق في أسباب المجزرة، رغم إفادات الزوجة التي أدلت بها لكبار مسؤولي الدرك الملكي بالقنيطرة.عبد الله الكوزي

زوجة مسير ضيعة القنيطرة تروي تفاصيل المجزرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لغز... تجارية البيضاء تحكم بإفراغ محل باعته في المزاد

فضيحة التلاعب في صفقات عمومية مستمرة بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات