توقيع اتفاقية للتعليم الأولي لأبناء الفقراء بالبيضاء

احتضنت قاعة عمالة مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء، الجمعة الماضي، حفلا لتوقيع اتفاقية شراكة بين مختلف الفاعلين، من أجل إطلاق مشروع للتعليم الأولي المجاني الموجه إلى أبناء الفقراء. وترأست الحفل، حنان التجاني، عامل مقاطعة الحي الحسني، بحضور خديجة بن الشويخ، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والنائب الإقليمي للتربية الوطنية بالإقليم، إضافة إلى فاعلين في قطاع التعليم الخصوصي، على رأسهم المكتب المسير للجمعية المغربية لدعم التعليم الأولي والتربية غير النظامية، والمدير العام للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.وانطلق الحفل بكلمة ألقتها عامل الحي الحسني، إذ أشارت إلى الخطوط العريضة للمشروع الذي يهدف إلى تمكين المناطق الأكثر هشاشة بالعمالة، من أقسام داخل مؤسسات التعليم العمومي، يعهد لها بإدماج أبناء الفئات الضعيفة الدخل، في مراحل التعليم ما قبل المدرسي، لما يشكله الأخير من أهمية في حياة الطفل، ولأنه مفتاح للقضاء على مختلف المشاكل التي يعانيها النشئ، من هدر مدرسي ومغادرة وغيرهما.وذكرت العامل بالمراجل الأولى للمشروع والواقفين وراءه ومختلف الاجتماعات التي عقدت بمعية المتدخلين، وحرصها على إخراجه إلى الوجود لما فيه من مصلحة عامة تصب في خدمة أبناء الوطن. ومباشرة بعد كلمة عامل الحي الحسني، تناولت خديجة بنشويخ، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الكلمة، وشرحت في مداخلتها مختلف أسباب النجاح، كما عرجت على أهمية التعليم ماقبل الأولي، مبرزة مجهودات الدولة في سبيل تحقيقه موضحة المخطط التنموي الأخير الذي أدرجت فيه هذه النقطة، ميزة لجعل التعليم ما قبل المدرسي محورا لمختلف السياسات التعليمة المقبلة لما له من انعكاس إيجابي على التنمية.وتناول بعد ذلك، المدير العام للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، الكلمة التي أبرز فيها مختلف الدراسات التي صدرت لتعضيد هذا التوجه، ومدليا بأمثلة للدول التي تعتمد هذه السياسة ومدى انعكاسها على مجتمعاتها.وفي الأخير، تناول إبراهيم الباعمراني، رئيس الجمعية المغربية لدعم التعليم الأولي والتربية غير النظامية، في مداخلته، مختلف جوانب التعاون بين مجمل الفاعلين من دولة وخواص لتدبير المشروع، مؤكدا أن مؤسسات التعليم الخصوصي، ستتكلف بأجور المربين والمربيات وجوانب أخرى، فيما الدولة (الأكاديمية والنيابة) توفران الأقسام وتسهران على حماية تجهيزاتها، كما أفاد بدور العمالة في هذا المجال، لينتهي إلى أن توزيع المهام تم بشكل يضمن نجاح المشروع واستمراريته. وعرج المتحدث نفسه على مختلف جوانب المشروع والأرضية من خلال القانون الأساسي للجمعية.وبتوقيع الشراكة تخرج إلى حيز التطبيق مبادرة تهدف إلى تمكين أبناء الفقراء من التعليم الأولي والتربية غير النظامية، بعد سلسلة مشاورات شارك فيها فاعلون في التعليم الخصوصي وآخرون ينتمون إلى قطاعات التربية والاقتصاد. إذ أن المبادرة تمت المصادقة عليها، في بادئ الأمر، في اجتماع عقد الأسبوع الأخير من رمضان الماضي، إثر تأسيس إطار جمعوي يشرف على المبادرة وفق أهداف إستراتيجية محددة وبوسائل متاحة يشارك فيها القطاع العام والخاص.المصطفى صفر

توقيع اتفاقية للتعليم الأولي لأبناء الفقراء بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لشكر يحرض المغاربة على الثورة الثقافية

"أنام" تعوض عن أدوية بعض السرطانات والأمراض المزمنة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات