إعفاء مدير الشباب والطفولة والمرأة بوزارة الشباب

أبرم محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة صلحا مع كريم العقاري، الكاتب العام للوزارة، وكانت العلاقة بينهما متوترة، ولم تعد إلى طبيعتها، إلا بعدما تم تعيين صديق الوزير الحسين الجباري، في منصب سام بوزارة الشباب والرياضة. وقالت مصادر «الصباح» إن محمد أوزين لم يكن موفقا في اختياراته وإدارته لهذا المرفق، إذ عرفت الوزارة في مرحلته تفجر عاصفة الجامعات الرياضية، وفضيحة أخلاقية لمستشارة بديوانه، كما سقطت مئات الملايين بعدد من النيابات الإقليمية، بسبب ضعف بعض نواب الوزارة وتقاعسهم عن صرف الاعتمادات في وقتها. ولم يفهم أغلب الحركيين إلى حدود الآن، كيف سارع الوزيرمحمد أوزين، إلى إعفاء شقيق وزير السياحة الذي كان يشتغل مستشارا في ديوانه. ولم تمر إلا أيام قليلة، حتى أقدم على إعفاء مدير الشباب والطفولة والمرأة، الوافد الجديد على أحد أحزاب الأغلبية، ليحل محله مدير الموارد البشرية الوافد بدوره على حزب وزير الشباب والرياضة. ورغم إن الإعفاء جاء مفاجئا وصادما للبعض، فإن غضبة الوزير الحركي على مديره، الذي كان يوصف بـ»المدلل» كانت متوقعة منذ مدة، وذلك بعد تسجيل تجاوزات في الدعم المالي المقدم للجمعيات، وفوضى توزيع الاعتمادات والتأخر في إطلاق الصفقات وتتبعها، والمبالغة في أرقام الديون بالنيابات الإقليمية للوزارة، خاصة في مجال تغذية المخيمات، والإفراط في تحويل الاعتمادات لصالح أنشطة غير مقررة، نظير أبطال الحي، ومواهب المغرب وأنشطة إدارية، ما أضعف ميزانية التخييم ولقاءات شبيبات الأحزاب، الشيء الذي أدى إلى تغطية جزء من هذه الأنشطة خارج القانون، وتسجيلها ديونا. وتتحدث مصادر من داخل الوزارة عن ملف التشغيل الذاتي الذي يموله البنك الدولي، والذي حوله مدير الشباب والطفولة والمرأة المقال من منصبه إلى أسرار داخلية لا يعلمها إلا الراسخون في علم «التخلويض»، يقول مصدر جمعوي. وقال المصدر ذاته إن إعفاء مدير الشباب والطفولة والمرأة الذي جاء به منصف بلخياط، الوزير السابق للشباب والرياضة، قد يعيد إلى الواجهة «فضيحة» التلاعب في تعويضات أطر المخيمات، واستفادة الكبار على حساب الصغار، الذين يوصفون بالمديرين الحقيقيين لهذا النشاط الذي يستقطب آلاف الأطفال سنويا من مختلف مناطق المملكة. ومن المتوقع أن يعيد هذا الإعفاء المفاجئ إلى الواجهة طريقة التحكم في الاعتمادات الموجهة للاستثمار، والتسيير بمديرية الشباب، والتأخر في إخراج بطاقة الشباب إلى الوجود، إذا لم نقل إقبارها إلى الأبد، والمصير نفسه ينطبق على الإستراتيجية المندمجة للشباب. وقالت مصادر جمعوية لـ»الصباح»، إن الوزير أوزين قد يؤدي الثمن على رأس الوزارة، وذلك بسبب سوء الطالع الذي أجل أو عطل الهيكلة الجديدة للوزارة لأزيد من سنة، وجمود المصالح والأقسام والمندوبيات، والتسرع في العديد من التعيينات الجديدة التي اعتبرت نكسة مهنية وإدارية، وجمود الحوار مع النقابات، وضياع جمعية الأعمال الاجتماعية المجمدة حتى الآن، ووجود دور الشباب والمرأة والحماية والاستقبال، بدون روح وقيمة وفعالية، كما كان الحال في السابق. وقال مصدر من ديوان الوزير إن كل هذه الملفات الثقيلة والمؤثرة لم تعرف طريقها إلى التجديد، وذلك بسبب ضعف الأداء وتكبيل المبادرات وشيوع التيئيس والإحباط وفقدان الثقة.عبدالله الكوزي

إعفاء مدير الشباب والطفولة والمرأة بوزارة الشباب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عزيمان: إصلاح التعليم يحتاج نفسا طويلا

لشكر يحرض المغاربة على الثورة الثقافية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات