أم تقتل ابنيها وتمثل بجثتيهما

تتحدث آخر التقارير الرسمية والإحصائيات الجنائية عن ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة من قبل النساء، إلى درجة يمكن القول إنه انتهى عهد التفريق بين المرأة والرجل في شتى مجالات الجريمة، هذه الأخيرة التي كانت إلى عهد ليس ببعيد ملتصقة بشكل كبير بالجنس الخشن. إن ازدياد معدل الجرائم المنفذة من طرف النساء أضحى واقعا يستدعي الوقوف عنده، بل ويطرح أكثر من علامة استفهام وتعجب، خصوصا إذا ما علمنا أن مستقبل الأجيال متوقف على المرأة. فأرقام الملفات المتعلقة بالجنح والجنايات المرتكبة من قبل النساء، المحالة على أنظار المحاكم المغربية، تقطع الشك باليقين، إذ أن عددها في تزايد مستمر، الأمر الذي انتبه له المسؤولون وشرعوا في بناء سجون خاصة بالنساء، كما هو الحال بالنسبة إلى السجن المحلي تولال 3 بمكناس، الذي تقبع خلف أسواره الإسمنتية السامقة نساء من مختلف الأعمار والجنسيات والمستويات الثقافية والاجتماعية، منهن من يوجدن رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي، في انتظار مآلهن، ومنهن من قال في حقهن القضاء كلمته الفصل، بعد إدانتهن بعقوبات سالبة للحرية مختلفة المدد على ذمة متابعتهن في قضايا متعددة. لعل من أشهر وأبشع الجرائم التي عاشتها العاصمة الإسماعيلية، وهزت الرأي العام المحلي والوطني، تلك التي كانت "بطلتها" المسماة(ف.و)، التي أصدرت في حقها غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، بتاريخ 24 مارس من السنة الجارية، عقوبة السجن المؤبد، بعد مؤاخذتها من أجل جناية القتل العمد، وفي حق من مع كامل الأسى والأسف؟ في حق فلذتي كبدها، في شخص ابنها(نبيل)وشقيقته(نوال)، اللذين لم يتوقعا يوما أن نهايتهما ستكون على يد أمهما، التي من المفروض أن تسهر على حسن تربيتهما ورعايتهما، وأن تكون رحيمة بهما ودفع الأذى عنهما وليس العكس. كرونولوجيا الزمن تشير إلى عاشر يوليوز 2009، حينما أشعرت المصالح الأمنية بمكناس باكتشاف أشلاء جثتين بداخل حقيبة للسفر قرب من حمامين بحي الزرهونية وبأماكن أخرى. وعند الانتقال إلى مسرح الجريمة ومعاينة أشلاء الجثتين، قامت عناصر الضابطة القضائية بتحرياتها القانونية، فاستطاعت الاهتداء إلى المشتبه فيها والتي لم تكن سوى والدة الضحيتين، التي أكدت في رواية أولى، عند الاستماع إليها تمهيديا في محضر قانوني، أنه وقع سوء تفاهم بمنزلها بين ابنتها الضحية(نوال) وشقيقها الضحية (نبيل)، اللذين كانا في حالة سكر، فعمد الأخير إلى الاعتداء على شقيقته، قبل أن يقوم بطردها هي من المنزل، ولما عادت إليه في المساء اكتشفت أن(نبيل) قام بقتل شقيقته وأنه مثل بجثتها ووضع أجزاءها بأكياس بلاستيكية بغرض التخلص منها، مضيفة أنها دخلت معه في نزاع تطور إلى حد الاعتداء عليها، فعمدت إلى ضربه بواسطة عصا على رأسه، سقط إثرها مغمى عليه فحملته إلى حمام المنزل ووضعته بحوض الاستحمام، لتشرع بعد ذلك في عملية تقطيعه بالطريقة نفسها التي عمد إليها مع شقيقته، ووضعت أطرافه داخل حقيبة، مفيدة أنها أفرغت جثتي ابنيها من الأحشاء وألقت بها في مجاري المياه، مستعينة بمواد كيماوية (الماء القاطع)، قبل أن تقوم بإلقاء الحقائب بعربات القطار وبمحاذاة حمامين وموضع رمي النفايات والأزبال قرب محل سكناها بحي الزرهونية. خليل المنوني (مكناس)

أم تقتل ابنيها وتمثل بجثتيهما

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال فتاتين بخريبكة خططتا لقتل صديقتهما

نساء مجرمات... قتل وتقطيع جثث وخيانة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات