مجزرة… مقتل ستة أشخاص بضيعة

يسارع أطباء بالمستشفى الإدريسي بالقنيطرة الزمن، من أجل إنقاذ حياة زوجة مسير ضيعة فلاحية، في ضواحي القنيطرة، عثر عليه صباح أول أمس (السبت)، مذبوحا رفقة خمسة حراس، أحدهم عثر عليه مرميا في بئر وسط الضيعة التي تمتد على مساحة 120 هكتارا، فيما نجت الزوجة التي ترقد بين الموت والحياة. وقال مصدر طبي لـ «الصباح» إن «زوجة مسير الضيعة الذي عثر عليه مقتولا، نطقت بصعوبة للمحققين من الضابطة القضائية للدرك الملكي ببعض الحقائق الأولية التي ستقود من دون شك إلى فك لغز هذه الجريمة الشنعاء التي اهتزت لها جهة الغرب». وحسب أولى الفرضيات التي وصل إليها المحققون، فإن الأبحاث رجحت أن يكون الحارس الذي عثر على جثته في بئر، انتحر بعد تنفيذه المجزرة، إذ يشتبه في أن يكون صفى الضحايا مثنى مثنى باستعمال ساطور.ولم يستبعد مصدر أمني أن يكون سبب وقوع هذه الجريمة، راجعا إلى تصفية حسابات في ضيعة إطار كبير اشتغل سابقا في إدارة الأملاك المخزنية، فيما رجحت مصادر أخرى أن يكون سبب الجريمة محاولة للسرقة، خصوصا أنها تزامنت مع بيع غلة «الأفوكا» التي قدرت بالأطنان. ونفى المصدر نفسه أن تكون الجريمة التي راح ضحيتها ستة أشخاص دفعة واحدة استعمل فيها الرصاص، بل اعتمد فيها على أدوات حادة تمت الاستعانة بها من فضاء الضيعة. وجاء اكتشاف هذه الجريمة التي وصفت بالمجزرة، بعدما اتصلت والدة مسير الضيعة هاتفيا بنجلها للاطمئنان عليه، لتفاجأ طيلة مدة الاتصال به أنه لا يجيب، ما جعلها تتصل بشقيقه الذي يشتغل في الرباط، الذي تنقل إلى الضيعة، وما إن ولجها واقترب من منزل شقيقه، حتى تناهى إلى سمعه أنين امرأة، ليفاجأ بأن الأمر يتعلق بزوجة أخيه التي كانت توجد في وضعية حرجة، ليكتشف بعد ذلك مجموعة من الجثث مرمية تحت أشجار الليمون و«الأفوكا». كشف مصدر مقرب من التحقيق لـ "الصباح" أن حارس الضيعة الذي فارق الحياة بطريقة بشعة ولا إنسانية، كان قبل وقوع هذه الكارثة تقدم بشكاية ضد مجهول من أجل سرقة 20 ألف درهم، وهو ما دفع رجال الدرك بسيدي علال التازي في إقليم القنيطرة، إلى فتح تحقيق لم يسفر عن أي نتيجة. كما اختفى عن الأنظار، منذ وقوع الجريمة، حارسان آخران لم يعرف مصيرهما إلى حدود صباح أمس (الأحد)، فيما تم العثور على جثة حارس آخر مقتول نقل إلى مستودع الأموات بالقنيطرة، لترتفع الحصيلة إلى ستة قتلى. ويبحث رجال الدرك الملكي عن مصير الحارسين، لمعرفة إن كانا قتلا بدورهما وتم إخفاء جثتيهما في أماكن غير معروفة، أو تم رميهما في بعض الآبار المتعددة التي تنتشر وسط الضيعة. وعكس ما تم الترويج له، فإن ابن مسير الضيعة لم يفارق الحياة، بل نقل على وجه السرعة إلى مستشفى ابن سينا في الرباط، وخضع إلى عملية جراحية مستعجلة في الرأس، بعد تعرضه إلى الضرب بواسطة أداة حادة. وعلم من مصدر قضائي أن رجال الدرك الملكي الذين فتحوا تحقيقا في موضوع هذه الجريمة التي استحقت لقب جريمة السنة بجهة الغرب، تعذر عليهم الاستماع إلى مالك الضيعة بسبب وجوده خارج أرض الوطن.عبد الله الكوزي

مجزرة… مقتل ستة أشخاص بضيعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منع تسويق دواجن ملقحة بمواد مسرطنة

الأغلبية والمعارضة تبدآن معركة البرلمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات