منع تسويق دواجن ملقحة بمواد مسرطنة

أمر وكيل الملك بالرماني، أخيرا، بمنع مالك ضيعة بضواحي الرباط من تسويق دجاج، وسلمته النيابة العامة، قرار المنع كتابيا، بعدما اكتشفت عناصر البيئة التابعة لسرية الدرك الملكي بالخميسات وطبيبة بيطرية مختصة، أن الدجاج ملقح بمواد مسببة للسرطان، ما أحدث حالة استنفار أمني بالمنطقة، وأحيل الملف على النيابة العامة التي حددت تاريخ 10 نونبر المقبل موعدا للبت فيه. وفتحت عناصر الضابطة القضائية تحقيقا مع مالك الضيعة وطبيب بيطري ومستخدم، إثر شكاية مقدمة ضدهم تتعلق برفع الضرر الناجم عن إلقاء دجاج نافق خارج المكان المخصص له، وتلقيح دجاج بأدوية غير مسموح بها طبقا لقانون 49/99 الخاص بتربية الدواجن وعدم تدبير النفايات الطبية البيطرية بشكل قانوني.وفي سياق متصل، أحال مركز البيئة، التابع للدرك الملكي بالخميسات، تقريرا مفصلا في الموضوع على وزير الطاقة والمعادن والبيئة وكذا إلى كاتبة الدولة المكلفة البيئة، وأكد التقرير أنه جرى العثور على 80 قارورة داخل الضيعة تحتوي أدوية يمنع تلقيح الدواجن بها، لأنها تتوفر على مواد مسببة للسرطان. وكان ممثل النيابة العامة أمر عناصر الدرك الملكي بإحصاء الدجاج المحقون، إلا أن المحققين استحال عليهم ذلك، فقامت الضابطة القضائية بالتقاط صور له داخل الضيعة، كما اعترف مالك الوحدة أن قرار المنع يخص 8000 دجاجة.وفي تفاصيل القضية، تقدم ثلاثة فلاحين شرق الرباط، إلى مركز الدرك الملكي، وأكدوا أن مستخدمي وحدة متخصصة في تربية الدواجن، يرمون دجاجا نافقا، ما يسبب روائح كريهة، وجرى الاستماع إليهم في محاضر رسمية، كما انتقلت عناصر الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة، إلى مقر الضيعة، حيث اشتمت رائحة كريهة، فربطت عناصر الضابطة القضائية الاتصال بالطبيبة البيطرية المكلفة ترابيا، فعثر على مجموعة من قارورات الأدوية الفارغة، لتكتشف الطبيبة أن الأدوية المستعملة في تلقيح الدواجن مسببة للسرطان وعدة أمراض أخرى حسب تصريحاتها. وذكر مصدر مطلع على سير الملف أن الضابطة القضائية استمعت إلى مالك الضيعة، الذي أنكر في بداية التحقيق حقنه للدجاج بأدوية مسببة للسرطان، مشيرا إلى أن الأدوية المحجوزة مخصصة لحقن الأبقار، بينما أقر بعض العمال أن الدجاج يجري حقنه بالدواء المعبأ في القنينات المحجوزة.بعدما حاصرت الضابطة القضائية مالك الضيعة بمجموعة من الأسئلة المحرجة والدلائل، اعترف أن هياكل الدجاج الموجودة داخل الضيعة يقوم العمال برميها، كما اعترف أن قارورات الأدوية التي حجزت من قبل الضابطة القضائية يتم استعمالها في حقن الدجاج، وأن الطبيب الذي تعاقد معه أصحاب الضيعة هو المسؤول عن حقنها، ونفى مالك الضيعة علمه بالمواد المحظورة الاستعمال.وفي سياق متصل، استمعت الضابطة القضائية إلى الطبيب البيطري المشرف على الضيعة، فاعترف أن قارورات الأدوية المسببة للسرطان هو من سلمها إلى مالك الضيعة بغرض تلقيحه الأبقار والخيول فقط، مشيرا إلى أن إحدى المواد محظورة الاستعمال على الدجاج، ونفى بصفة قطعية أن يكون هو من حقن بها الدجاج.عبد الحليم لعريبي

منع تسويق دواجن ملقحة بمواد مسرطنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اغتصاب طفلة حتى الموت من قبل خالها

مجزرة... مقتل ستة أشخاص بضيعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات