براجع: كرة اليد تعاني فراغا كبيرا

قال الدولي السابق محمد براجع إن كرة اليد الوطنية تعيش فراغا كبيرا، نظرا لتدهور المستوى في ظل غياب اللاعبين. وأضاف براجع في حوار مع «الصباح الرياضي» أن على الجامعة الملكية لكرة اليد أن تنظم البطولة، وأن تحافظ على الاستمرارية في المنافسات. وعن الجيش الملكي أكد براجع أن المشكل الذي يعانيه الفريق هو المادة الخام، إذ بمجرد ما يصاب لاعب، إلا ويقع مشكل في تعويضه. وفي ما يلي نص الحوار: ما جديدك في الوقت الراهن؟ أشرف على تدريب الجيش الملكي لكرة اليد للموسم الثاني، وأشغل مهمة مساعد مدرب في المنتخب المغربي رفقة نور الدين البوحديوي. ماذا حققت مع الفريق العسكري؟ في الموسم الأول مع الفريق، عرفت أشياء كثيرة كانت غائبة عني هنا في المغرب، اكتسبت خلالها التجربة التي أعتبرها ناجحة، وتمكنا من لعب «البلاي أوف» السنة الماضية. ما هي المشاكل التي يعانيها الجيش الملكي؟ المشكل الذي يعانيه الفريق هو المادة الخام. بمجرد ما يصاب لاعب ما، إلا ونقع في مشكل تعويضه. قمنا هذه السنة بإجراء مجموعة من الاتصالات مع لاعبين بغرض الاستفادة من خدماتهم، ونعمد إلى إدماج العناصر الشابة ضمن الفريق الأول، لكن العمل معهم يتطلب مجهودا مكثفا. ألا يتوفر الجيش على مدرسة؟ الجيش يتوفر على مدرسة لتكوين الفئات الصغرى، لكن المشكل أن هذه الفئة لا تمارس. جل الأندية الوطنية لا تلعب البطولة. في ظل غياب بطولة، من المستحيل أن يتطور مستوى اللاعب، إذا لم تكن هناك مباريات كثيرة. ما هو السبب في اعتقادك؟ السبب هو غياب التنظيم، ليست هناك بطولة منظمة من جميع الفئات، نجد فقط بطولة الشباب يلعب خلالها اللاعب لمدة سنتين، ثم ينتقل مباشرة إلى فريق الكبار وعمره لا يتجاوز 18 سنة. من المسؤول عن ذلك إذن؟ المفروض على الجامعة الملكية لكرة اليد أن تنظم البطولة. اليد المغربية تعيش فجوة وفراغ كبيرين، إضافة إلى غياب الاستمرارية. من المفروض أن تنظم دوريات للفئات الصغرى إذا رغبنا في تكوين فريق وطني له مستوى عال. كيف تقرأ مستوى كرة اليد الوطنية في الوقت الراهن؟ إذا تحدثنا عن البطولة، فنحن بعيدون كل البعد عن مستوى دول إفريقيا السمراء، التي أصبحت تجتهد. رغم وجود الإمكانيات وتوفر القاعات إلا أن المستوى تدهور كثيرا في ظل غياب اللاعبين. نعاني أيضا نقصا في المدربين. من أجل جلب الإمكانيات لابد من تسويق منتوج جيد يجبر القنوات من نقل المباريات، وبالتالي يكون هناك مستشهر. متى ستنطلق بطولة لليد؟قيل إنها ستبدأ يوم 25 أكتوبر الجاري، لكن ليس هناك شيء مؤكد ورسمي، معظم الأندية لم تبدأ تداريبها باستثناء الجيش الملكي. هذا سبب من أسباب تدهور كرة اليد الوطنية وعدم تطورها. ما يتضح أن الجامعة تفرض هذا التاريخ على الأندية التي ترفضه، وذلك بسبب شكواها من قلة الإمكانيات. كيف ترى مستوى مولودية وجدة؟ تعيش وجدة أزمة تشمل جميع الرياضات ليس كرة اليد فحسب، المدينة التي كنا نعرفها في السابق ليست هي التي نراها في الوقت الراهن، سواء في كرة القدم، أو اليد أو الريكبي، أو ألعاب القوى. ما سبب ابتعاد اللاعبين القدامى عن الرياضة في الجهة الشرقية؟ لا أدري السبب بالضبط، ربما لم يجدوا ظروف الاشتغال أو تعبوا وفضلوا الخلود للراحة بعد مسيرة طويلة من التألق. لابد من ذكر أسماء سطع نجمها واعترافا لها لما قدمت لكرة اليد الوجدية والوطنية أمثال لعيوني وبنزكري ومقروف وآخرين. في حال استدعائك للإشراف على كرة اليد الوجدية فهل ستوافق؟ بكل تأكيد فأنا على استعداد لمساعدة فريقي الذي نشأت فيه وتألقت فيه، والمدينة التي ترعرعت فيها وعلمتني كرة اليد، فإذا توفرت الإمكانيات والظروف من كافة الجوانب اللوجيستيكية وغيرها، فمن المؤكد أن يحب الجميع العمل. كانت لدي تجربة في الخارج سواء في مصر أو تونس، إذ يشتغلان بأقل الإمكانيات التي نتوفر عليها في بلدنا ومستواهم مرتفع. هل كنت تنوي فعلا إنشاء مدرسة لكرة اليد؟ الفكرة موجودة، ننوي إنشاء مدرسة لكرة اليد للصغار بالرباط بمساعدة أصدقاء لي في الميدان، فكما تعلمنا من أشخاص قبلنا نرغب في نقل التجربة والخبرة لهؤلاء الأطفال وتحبيبهم اللعبة، هدفنا أن يمارسوا الرياضة. أجرت الحوار: سمية اجواو (وجدة)

براجع: كرة اليد تعاني فراغا كبيرا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نايت علي مدربا لسلة بركان

المغرب التطواني يواجه بطل إفريقيا في ربع نهائي المونديال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات