“إيــبــولا”… الــســيــدا الــجــديــد

مرض”إيبولا” ويدعى أيضا داء ”الحمى النزفية”، إذ لا يصاب المريض به فعلا إلا بعد مرور يومين من حمله للفيروس، وتتمثل في حمى وآلام العضلات والتهاب الحلق والصداع الشديد في الرأس، مع غثيان وقيء، فيما يضرب أيضا وظائف الكبد والكلية، ليبدأ النزيف بعدها من الأنف والفم. اكتشف المرض لأول مرة في قرية ”كيكويت” في زايير في يناير 1995، إذ لقيت عائلة متكونة من 12 فردا حتفها في ظرف لم يتعد شهرين، قبل أن ينتقل إلى المستشفيات وإلى البلد بالكامل، علما أن الشخص الذي التقط الفيروس لأول مرة، كان يعمل في غابة للصيد. ولم تعرف طبيعة المرض إلا بعد مرور أشهر، عندما أرسلت الحكومة المحلية عينات من الفيروس إلى مركز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية في أتلانتا، إذ أخبروهم أن الوباء هو ”إيبولا”. الخطير في الأمر، هو أنه ليس معروفا كيفية انتقال الوباء من شخص إلى آخر رغم الأبحاث التي أجريت ذلك الوقت، إذ يعتقد أن المرض يحدث بعد انتقال الفيروس إلى الإنسان عن طريق الاتصال مع الحيوان المصاب. أما من الإنسان إلى الإنسان يمكن أن يحدث انتقال العدوى عن طريق الاتصال المباشر مع الدم أو سوائل الجسم من شخص مصاب.واعتبر طوم فريدن، مدير مركز أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية، أن ”إيبولا” الذي يتفشى حاليا في غرب إفريقيا، هو أخطر مرض فتاك يجتاح العالم منذ ظهور ”الايدز” في مطلع الثمانينات.وقال فريدن خلال ندوة صحافية عقدها في واشنطن أخيرا، ونظمها البنك الدولي، بمشاركة رؤساء البلدان الإفريقية الأكثر تأثرا بانتشار الفيروس، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، إن مكافحة ”ايبولا” ”ستكون معركة طويلة يمكن أن تمتد إلى ثلاثين عاما من العمل، إذ تبين من خلال الأبحاث أنه إيدز جديد».ولم يكن المغرب الوحيد الذي بادر بطلب تأجيل كأس إفريقيا 2015، بل أوقف الوباء أغلب الأنشطة الرياضية والثقافية والسياسية للبلدان الإفريقية التي تعرف انتشارا للفيروس، فيما اتخذ عدد من دول العالم احتياطات لعدم وصول المرض إلى أراضيها. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، أن حصيلة ضحايا إيبولا تجاوزت 4000 وفاة، وفق آخر حصيلة.وقالت المنظمة إنه تم حتى 8 أكتوبر الجاري، تسجيل 8399 إصابة في سبعة بلدان وأدت إلى وفاة 4033 شخصا .وتقسم المنظمة الدول السبع المصابة إلى مجموعتين تضم الأولى الأكثر إصابة غينيا وليبيريا وسيراليون، والثانية نيجيريا والسنغال وإسبانيا والولايات المتحدة .العقيد درغام

“إيــبــولا”… الــســيــدا الــجــديــد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فروع الوداد تؤجل انتخاب خليفة أكرم

الوردي: القرار سيادي ولن ترغمنا أي جهة على التنظيم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات