مصمم أزياء يقدم تشكيلة جديدة من القفطان بعد سنوات من الغياب يعود مصمم الأزياء المعروف باسم "ماو لخضر"، إلى البوديوم وعالم الأزياء من خلال تشكيلة جديدة أطلق عليها اسم "العودة". واختارت دار الأزياء "ماو لخضر" المؤسسة من قبل فرح الشرايبي والمصمم "ماو لخضر"، البيضاء لتقديم تشكيلة جديدة، بعد سنوات من استقرار لخضر في دبي، من أجل مواصلة مسيرته المهنية في مجال الأزياء. ويعتبر مصمم الأزياء أن تقديم مجموعة "العودة" بالبيضاء، لا يشكل احتفالا بالعودة القوية للأزياء المغربية التقليدية فحسب، لكنه أيضا، احتفال بالجمال الخالد للقفطان الذي يتحدى كل العصور، والذي أثبت قدرته دائما وأبدا على مسايرة العصر. وأكد أن المجموعة الأولى للقفطان تأتي من الإلهام الذي يستمده من التراث الغني لمسقط رأسه فاس، ويستمده أيضا من الروائع التي وقعها بعض كبار أساتذة الفن الحديث والمعاصر، بداية من ليونارد دي فينشي إلى إدوارد مونك، ومرورا بكليمت وبيكاسو، دون إغفال المبدعين المغاربة، من قبيل الشعيبية طلال، وبلكاهية، والغرباوي والشرقاوي، وكذا الرسام الراحل عباس صلادي وغيرهم. وقال المصمم إنه يحرص على الارتقاء بمهنته وتقديم آخر صيحات الموضة، بطريقة عصرية وحداثية، ويتشبث، في الوقت ذاته، بجذوره النابعة من التراث الأصيل، "فيحمل هذا المزج الفني الطبيعي جمالية خاصة تبهر الجمهور". ويتميز "ماو لخضر" بجرأة كبيرة في استخدام الأشكال الهندسية، وأحزمة القماش الواسعة المربوطة في الخلف، والمزج بين الألوان والأنماط، والقصات الحديثة، إلى جانب اهتمامه الكبير بالتطريز التقليدي المصنوع يدويا منها خدمة "لمعلم". وتبرز بصمة "ماو" لخضر أيضا على مستوى اختيار الأقمشة، التي يمليها البحث المستمر عن المواد الأصلية، وعشقه الذي لا ينتهي لثوب "البروكار"، الذي يتطلب نسجه في ورشة تقليدية بفاس ستة أشهر من العمل. وفي سياق متصل، استطاع ماو من خلال الشراكة التي جمعته فرح الشرايبي قبل سنوات، أن يتفرغ كليا لإبداعه، بدعم من فريق مكون من 15 شخصا، من بينهم حرفيون وعاملون نموذجيون، في حين تشرف الشرايبي على الجوانب الإدارية والتجارية والتواصلية، لتأتي بداية السنة الجارية، فكرة تقديم الملابس الجاهزة الفاخرة وبقطع محدودة، حملت اسم "فرح"، إلى جانب مجموعة "العودة" التي تنسج خيطها بين عالمي الموضة والفن، وتتكون من أربعين قفطانا، تتنافس في الأناقة والجمال والأسلوب. إيمان رضيف