استقال هشام قبو، رئيس جماعة الميس مرموشة ببولمان، من التجمع الوطني للأحرار، من مهمته لأسباب تتضارب بشأنها الروايات بين من ربطها بظروف شخصية وصحية ومشير لوجود مشاكل متراكمة في علاقة المجلس بالسلطة وعرقلة وعدم تنفيذ مقررات جماعية، خاصة ما يتعلق منها باستفحال ظاهرة البناء العشوائي. ونشر الرئيس تدوينة قصيرة بحسابه على "فيسبوك"، اعتبر فيها أنها "استقالة لأسباب شخصية وصحية لا غير"، دون أن يفصل في ذكر ما يتعلق منها بما هو شخصي، على غرار رسالته إلى عامل الإقليم تحت إشراف السلم الإداري، تحدث فيها عن "أسباب شخصية قاهرة"، متمنيا أن تقبل استقالته من مهام رئاسة الجماعة. وتؤكد المصادر أن استقالة الرئيس جاءت بعد فشل تحركاته لدى عمالة الإقليم وسعيه المتكرر لتجاوز واقع "البلوكاج" وغياب الانسجام بين المجلس والسلطة، لحد وقوع اصطدامات تطورت ل"شبه أزمة" بينهما في ظل رفض تنفيذ بعض المقررات ذات الصلة بالبناء العشوائي، ما قد يكون سببا مباشرا لانسحاب الرئيس "في هدوء". وما يؤكد هذه الفرضية أن الرئيس المستقيل في انتظار قبول العامل لاستقالته، تهديده في يوليوز 2022 باستقالة جماعية للمجلس سيما بعد تكرر زياراته للعمالة لإيجاد حل لمشاكل عالقة وصعوبات في التسيير، قبل تراجعه عن ذلك، ما اعتبرته المصادر حينئذ "اندفاعا" لم يراع ما يجب أن يتحلى به من تريث وتعقل. ويتوفر الرئيس على أغلبية مريحة في المجلس الذي لم يسر وفق ما توقعه، سيما في ما يتعلق بمحاربة البناء العشوائي وعدم تطبيق القانون في شأنها وإحالة ملفاتها على القضاء للبت فيها، رغم مراسلة السلطة، ما قد يكون سببا في الاستقالة التي لم تستبعد المصادر احتمال أن تكون هناك "أياد خفية وراء تقديمه إياها". حميد الأبيض (فاس)