الملك يدشن محطة القطار الدار البيضاء الميناء

دشن الملك محمد السادس، أول أمس (الخميس) في الدار البيضاء، المحطة السككية الجديدة للدار البيضاء- الميناء، التي تعتبر المحطة الأولى من نوعها بالمغرب من حيث تصورها والتجهيزات التي تشتمل عليها، إذ تشكل هذه البنية السككية الجديدة، التي كان الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازها في ماي 2008، والمنجزة من قبل المكتب الوطني للسكك الحديدية، مركزا ثلاثي الأقطاب ومتعدد الخدمات، من شأنه تقديم خدمات مندمجة لرواده، عبر فضاءات تجارية وترفيهية، والمساهمة في تطوير قطب حقيقي للمبادلات وتحقيق التكامل بين مختلف أنماط النقل، وكذا تعزيز العرض التجاري، في أفق الاستجابة لمتطلبات الحركة اليومية الهامة للمسافرين، خصوصا بين مقرات العمل والسكن.وصمم مشروع محطة الدار البيضاء- الميناء، التي تمتد على مساحة مغطاة تناهز 33 ألفا و500 متر مربع، لاستقبال أزيد من 20 مليون مسافر في السنة، بمعدل خمسة آلاف مسافر في الساعة خلال أوقات الذروة، كما تشتمل المحطة على ثلاثة فضاءات ذات وظائف متكاملة، تهم بناية للمسافرين ومرآبا تحت أرضي وعمارة خاصة بمصالح المكتب الوطني للسكك الحديدية توجد بالموازاة مع الأرصفة، فيما يزاوج التصميم الهندسي للمنشأة الجديدة بين الحداثة والنمط المعماري التقليدي، إلى جانب توفرها على تجهيزات ومعدات تستجيب للمعايير الدولية المعتمدة في مجال الأمن والسلامة وجودة الخدمات.وتنسجم المحطة الجديدة، التي تطلب إنجازها غلافا استثماريا بقيمة 400 مليون درهم، مع برنامج يهم إعادة تنظيم مدينة الدار البيضاء وتهيئة المجال الحضري المحيط بالمحطة، وذلك وسط المحاور الرئيسية للعاصمة الاقتصادية وبمحاذاة ميناء المدينة و الميناء الترفيهي ومسجد الحسن الثاني، فبعد المركبات السككية التي شيدت بكل من مراكش وفاس وطنجة، والتي أحدثت لتكون فضاءات حيوية متعددة الخدمات والوظائف، جاء دور محطة الدار البيضاء- الميناء للانتقال إلى مستوى أعلى من حيث كبر حجمها، في إطار تصور يرم جعل المحطة فضاء مشتركا يؤمه الزبناء والعموم على حد سواء.وأكد عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، أن المحطة الجديدة ستضطلع بأدوار مهمة سواء على مستوى التنمية الحضرية لمدينة الدار البيضاء، أو نموها الاقتصادي، مشيرا إلى دورها في تقديم خدمات نقل سككي توفر كل شروط الراحة والسلامة والاستقبال الجيد للمسافرين، ومواكبة التطور الاقتصادي والحضري الذي تشهده العاصمة الاقتصادية.من جهته، أكد محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن المحطة السككية الجديدة للدار البيضاء-الميناء، تعد بمثابة «قطب للتبادل والحركية» مع باقي أنماط النقل بالمدينة، مشيرا إلى مدى التكامل الذي ستحدثه هذه المحطة مع وسائل النقل الأخرى، سواء منها السيارات الخاصة أو سيارات الأجرة، وذلك بفضل توفرها على مرآب لاستقبال حوالي 500 سيارة، وموقع للإيداع السريع للسيارات الخاصة وسيارات الأجرة، إضافة إلى قربها من محطة «الطرامواي» التي يمكن الوصول إليها في مدة لا تتعدى خمس دقائق سيرا على الأقدام.وأضاف الخليع، أن هذه المحطة، المخصصة حاليا للربط بين مدن الدار البيضاء والرباط والقنيطرة، ستتحول تدريجيا، إلى محطة لانطلاق قطارات مكوكية أخرى إلى محطات مطار محمد الخامس، والجديدة وبرشيد- سطات، مؤكدا أنها مكنت خلال فترة بنائها، من إحداث 400 ألف يوم عمل، وستوفر خلال فترة الاستغلال ما يناهز 400 عمل قار بفضل المركز متعدد الخدمات الذي تضمه، إضافة إلى فرص العمل المتوفرة بالنسبة إلى السككيين.بدر الدين عتيقي

الملك يدشن محطة القطار الدار البيضاء الميناء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشروع مرسوم لتنظيم التعليم العالي الخاص

الملك يرفض إخضاع الدول النامية لمنطق التنقيط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات