صراع “بيجيدي” والقياد يدخل الأسواق

بين تشبث إخوان بنكيران بحق الحزب في مواصلة مسار قافلته التواصلية وبين تنبيهات رجال الإدارة الترابية بعدم الوقوع في مطب الحملة السابقة لأوانها، بدأ الصراع الصامت بين الداخلية وحزب رئيس الحكومة يخرج إلى العلن. وبدأت أولى جبهات الانتخابات المحلية والجهوية المقبلة بين الـ "بيجيدي" والداخلية من الأسواق الأسبوعية، فقد رفض إدريس الثمري، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، ما أسماه "تطاولا غير مفهوم" من قبل قائد قيادة البدوزة بإقليم آسفي، وذلك ردا على محاولة منعه من تنظيم لقاء تواصلي أول أمس (الخميس) مع مواطني الجماعة.وكشفت مصادر من العدالة والتنمية أن قائد قيادة البدوزة اتصل هاتفيا بالكاتبين الإقليمي والمحلي لحزب العدالة والتنمية بآسفي والبدوزة، مسجلا رفضه لزيارة الثمري للجماعة المذكورة، مستفسرا عن هدفه، قبل أن يبادر رئيس الجماعة إلى هاتفه مخبرا إياه بضرورة الانسحاب من السوق الأسبوعي وأنه لا حق له في الالتقاء بالسكان.ولم يتردد النائب المذكور في مواجهة قائد البدوزة ورئيس مجلسها الجماعي، بأنهما تدخلا في ما لا يعنيهما، وأن الأمر يتعلق بمحاولة يائسة لثني حزب العدالة والتنمية عن أداء دوره التواصلي مع المواطنين، مؤكدا أنه سيتابع زيارته وسيلتقي بالسكان كما كان مبرمجا.واعتبر عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب على الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية أن ممارسات رئيس الجماعة لن تخيفه لأنها غير ذات اعتبار أصلا بالنسبة إليه، موضحا أنه سيواصل أداء مهامه برلمانيا عن الدائرة، وسيعقد لقاءاته التواصلية بشكل عادٍ، وسيتدخل وفق ما يتيحه القانون لفائدة السكان، وسيستمع إلى مشاكلهم أينما كانوا بإقليم آسفي، واصفا منطقة البدوزة بـ "المستعمرة" التي تتطلب "التحرير" وأن العدالة والتنمية "مستعد للقيام بعملية التحرير إلى جانب باقي شرفاء المنطقة".يأتي ذلك في ظل صراع بين وزير الداخلية، وحزب رئيس الحكومة، بدأ منذ فتح ملف الإعداد للانتخابات، ووضع القوانين المنظمة للجماعات المحلية، إذ لم يتردد، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب عبد الله بوانو، في القول إن منطق الزبونية والمحسوبية ما يزال مستمرا، خاصة في الاستفادة من قروض صندوق التجهيز الجماعي، مؤكدا أنه سبق له أن راسل وزارة الداخلية لتمكينه من لوائح الجماعات التي استفادت من الشراكة مع مديرية الجماعات المحلية، لكنه لم يتوصل بأي جواب.وسبق لرئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب أن شدد في تعقيب على جواب لحصاد، حول “المعايير المعتمدة في توزيع الاعتمادات الإضافية في إطار الشراكة بين المديرية العامة للجماعات المحلية والجماعات الترابية”، أن عملية بحث في لوائح الجماعات المستفيدة ستظهر أن المحسوبية والانتماء السياسي ما يزالان معيارا معتمدا.رغم تثمينها تحمل رئاسة الحكومة لمسؤولية الإشراف على الانتخابات، فإن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لم تتردد في توجيه سهامها إلى رجال الإدارة الترابية عندما اعتبرت في مذكرة الحزب الموجهة إلى الداخلية أن "الرهان الأكبر للمغرب هو تنظيم انتخابات "غير مطعون في نزاهتها".كما اقترح إخوان بنكيران توسيع مجال العمل بنمط الاقتراع باللائحة، ليشمل الدوائر الانتخابية التي لا يتجاوز عدد سكانها 30 ألفا، مع دمج الدوائر الصغرى”، مشددين على ضرورة إدماج جمعيات المجتمع المدني في عملية تسجيل الناخبين، بهدف القطع مع الفساد الانتخابي الذي “عمر طويلا وظلت المحطات الانتخابية مثار شك أو موضوع طعن سياسي”.ياسين قُطيب

صراع “بيجيدي” والقياد يدخل الأسواق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرميد يحذر من تراجع الحريات

الاتحاد يواجه الحكومة بحقيقة الدقيق الفاسد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات