عوامل وراثية وجينية وراء الإصابة بالفوبيا

قالت فاطمة عزيزي، طبيبة عامة إن العوامل الوراثية والجينية من بين أسباب الإصابة بالفوبيا أو الرهاب، مضيفة أن بين 5 إلى 25 في المائة مصابون بالفوبيا، لكن هناك حالات غير مشخصة، وأصبحت تتعايش مع الخوف وتفضل عدم التوجه إلى الطبيب. عن أسباب الفوبيا وأعراضها وأنواعها وطرق علاجها تتحدث فاطمة عزيزي لـ"الصباح" في الحوار التالي: كيف يمكن تعريف الفوبيا؟الفوبيا أو الرهاب هو مرض نفسي عبارة عن خوف شديد مستمر إما من مواقف معينة أو أنشطة معينة عند حدوثها أو أحيانا مجرد التفكير فيها. ويكون المصاب بالفوبيا واعيا أن خوفه غير منطقي، ولكنه لا يستطيع التخلص منه. وتعتبر الفوبيا من الأمراض المنتشرة بشكل كبير، والتي أكدت إحصائيات أنها تشكل تقريبا بين 5 إلى 25 في المائة، إلا أن هناك كثيرا من الحالات غير مشخصة، لأن هناك أشخاصا يتعايشون مع المرض، وبالتالي يتجنبون أشياء تسبب الخوف بدل التوجه إلى الطبيب.وتصيب الفوبيا كل الفئات العمرية، إذ هناك «فوبيا الأطفال» أو «رهاب الأطفال». وعادة يعبر الأطفال عن خوفهم بالبكاء أو نوبات الغضب، وأيضا سلوكات تؤثر على عطائهم في المدرسة.ما هي أسباب الإصابة بالفوبيا؟ليست هناك أسباب مباشرة، وإنما هناك عدد من الفرضيات من بينها فرضية تستأثر بحصة الأسد والمتمثلة في العوامل الوراثية والجينية. وفي هذا السياق، يلاحظ في حياتنا اليومية أن هناك عائلات تعاني الفوبيا، إذ كل فرد يعاني نوعا خاصا. وتطرح فرضية الوراثة نفسها بشكل كبير، إلى جانب أن الإنسان إذا تعرض إلى صدمة من أمور معينة ناتجة عن حوادث أو اعتداءات إلى غير ذلك يصاب بالفوبيا. هل للفوبيا أعراض معينة؟ تختلف أعراض الفوبيا من حالة إلى أخرى، لكن هناك أعراضا مشتركة تتجلى في الشعور بخوف كبير ومستمر مصحوب بدوخة وارتجاف والخفقان السريع والغثيان والإسهال والشعور بالاختناق والتعرق والتبول بكثرة.وإلى جانب الأعراض العضوية، تسيطر على المصاب بالفوبيا أفكار قهرية تمنعه من التفكير في أي أمر آخر من غير الخوف وذلك ما يجعله لا يستطيع التحكم في هلعه فتصاحبه رغبة في الفرار وفي بعض الحالات المزمنة قد يؤدي الأمر إلى فقدان الوعي. ما هي أنواع الفوبيا الشائعة؟ هناك ثلاثة أنواع من الفوبيا ومنها «الرهاب المحدد البسيط» والذي يظهر في مرحلة الطفولة ويستمر حتى مرحلة البلوغ، والناتج عن الخوف من أجسام أو مواقف وكذلك الخوف من الحيوانات أو ما يعرف بـ»رهاب الحيوانات» ومنها الخوف من الأفاعي أو الكلاب، وكذلك «رهاب الطبيعة»، مثل الخوف من الرعد أو المرتفعات وأيضا الخوف من الأماكن المغلقة.أما النوع الثاني من الفوبيا، الذي يظهر في سن المراهقة، فهو «رهاب الخلاء» والمتمثل في الخوف من الأماكن العامة المفتوحة مثل ركوب الحافلات العمومية أو التجول في مراكز التسوق وهو ما يؤدي عادة ليصبح المصاب به يعيش في عزلة، إذ يفضل البقاء داخل المنزل. وفي ما يخص النوع الثالث من الفوبيا، فهو أكثر صعوبة ويعرف بـ»الرهاب الاجتماعي»، وهو الخوف من بعض المواقف التي يمكن أن يتعرض لها الشخص في المجتمع مثلا أن يخاف طبيب أن يلقي محاضرة، بسبب خوفه من أن يظهر دون المستوى المطلوب اجتماعيا أو فكريا. وهذا النوع يتطلب وقتا أكثر لعلاجه، كما أنه يظهر عند المصابين به في مرحلة المراهقة ويستمر في مرحلة البلوغ. كيف يمكن علاج الفوبيا؟ يلجأ الأطباء إلى العلاج السلوكي المعرفي، إذ له فعالية كبيرة في علاج أنواع الفوبيا وعادة يتم الاعتماد على تقنيتين، الأولى العمل على إضعاف عامل الخوف لدى المصاب بالفوبيا عن طريق المواجهة التدريجية وتعويده على الموقف الذي يسبب له الخوف. أما التقنية الثانية فتتجلى في العلاج بالمواجهة المباشرة والمتكررة حتى يشعر المصاب أنه لا يوجد أي خطر. ويعتبر التنويم المغناطيسي العلاجي من بين الطرق التي تعالج بها الفوبيا، إذ يلعب دورا كبيرا في ذلك ويعطي نتيجة سريعة، بالإضافة إلى ذلك هناك علاج عن طريق أدوية مضادة للقلق أو الاكتئاب التي يتم وصفها لفترة تتراوح بين 9 أشهر و 12 شهرا. أجرت الحوار: أمينة كندي

عوامل وراثية وجينية وراء الإصابة بالفوبيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

افتتاح مدارس عمومية بالنواصر شيدها خواص

التفاصيل الكاملة لمصرع التلميذ عصام بالمحمدية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات