بنكيران يواجه تهمة الوشاية الكاذبة

اتسعت دائرة التحرشات الأوربية بالمسؤولين المغاربة لتشمل عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة. فبعد الأزمة المغربية الفرنسية التي تسببت فيها محكمة باريس بطلبها الاستماع إلى مدير المخابرات المدنية، عبد اللطيف الحموشي، فتحت محكمة مدريد الطريق أمام إمكانية مقاضاة رئاسة الحكومة بتهمة الوشاية الكاذبة. ولم تستبعد مصادر إعلامية إسبانية أن يلجأ إغناسيو سمبريرو، الصحافي المعروف بمعاداته للمغرب وتبنيه للطرح الانفصالي، الذي يروج له أعداء الوحدة الترابية في أوربا، إلى رفع دعوى مضادة ردا على الحكومة يتهم فيها بنكيران بالوشاية الكاذبة، إثر إعلان محكمة مدريد الوطنية رفضها الدعوى التي وضعها المغرب لديها ضد سمبريرو بتهمة الإشادة بالإرهاب بعد نشره شريط فيديو لتنظيم «القاعدة» على جريدة «إلباييس»، يهدد استقرار المغرب ورموز الدولة المغربية. ورجحت المصادر المذكورة أن يعمد سمبريرو في رده على بنكيران إلى اعتبار الاتهام الصادر عن رئيس حكومة يدخل في إطار العمل الصحافي وحرية الإعلام التي لا يعاقب عليها القانون الإسباني، موضحة أن القضاء الإسباني لم يسبق له أن أدان أي صحافي بتهمة الإشادة بالإرهاب، على اعتبار أن النشر يفسر دائما من باب الحق في الإعلام. وكان سمبريرو نشر مقالا بموقع صحيفة «إلباييس» يتضمن شريط فيديو لتنظيم القاعدة يهدد المغرب، ما جعل مجموعة «بريزما» الإسبانية المالكة للجريدة تقرر الاستغناء عنه مراسلا لها في المغرب وتعويضه بالصحافي خافيير كاسكييرو.يأتي ذلك في وقت تعتبر فيه الحكومة أن العلاقات المغربية الإسبانية «جيدة» وأن البلدين الجارين يجمعهما «تعاون نموذجي» في مجالات الاقتصاد والأمن والهجرة، إذ شددت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة في حديث لوكالة الأنباء الإسبانية على هامش مشاركتها بحر الأسبوع الماضي بمدريد في المؤتمر الوزاري حول الاستقرار والتنمية في ليبيا، على أن الحكومة «مرتاحة جدا للعلاقة التي تجمع المغرب بإسبانيا، الشريك الأول في العديد من المجالات»، مسجلة أنه «على المستوى السياسي، هناك تفاهم استثنائي»، و«أن مدريد شريك وصديق للمغرب داخل الاتحاد الأوربي». وفي محاولة لطمأنة الجارة الشمالية أشارت الوزيرة إلى أن تدفقات الهجرة إليها تراجعت بين 80 و90 في المائة في السنوات القليلة الماضية، وذلك بفضل «التعاون البناء جدا» بين البلدين الجارين، وسياسة الهجرة الجديدة التي تبناها المغرب أخيرا. وينتظر أن تتعدد التحرشات الأوربية ردا على التقارب المغربي الروسي الذي سيتوج في الأسابيع القليلة المقبلة بزيارة ملكية إلى موسكو، تعكس مستوى تقدم العلاقات الثنائية بين البلدين تزامنا مع توتر العلاقات الروسية الأوربية، بسبب الوضع في أوكرانيا.ياسين قُطيب

بنكيران يواجه تهمة الوشاية الكاذبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شريط فيديو يفضح تورط "أمنيستي" في أجندة بوليساريو

نزال بين رفاق العزوزي والفاتحي بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات