قالت الكوتش آسية الصنهاجي، إن الأزمات تأتي دائما مصحوبة بتحديات كبيرة وضغوط مكثفة، "لكن من المهم أن ندرك أن هناك فرصا كبيرة للنمو والتغيير الإيجابي تنشأ بعد هذه الأزمات"، حسب تعبيرها. وأوضحت الصنهاجي في حديث مع "الصباح" أن البحث عن حلول للأزمات، يمكن أن يفجر الإبداع ويدفع الشخص إلى اكتشاف طرق جديدة للقيام بالأمور وتحقيق أهدافنا. وأضافت الكوتش أنه بعد الأزمات، يجد الشخص نفسه أكثر قدرة على التعامل مع التوتر والضغوط "ما يعزز الصمود والمرونة الشخصية، وهما مهارتان حيويتان تساعداننا في التعامل مع أي تحد يمكن أن يطرأ في المستقبل". كما أن الازمات تقدم فرصا للتعلم والتطور الشخصي مسترسلة "نتعلم كيف نتعامل مع المخاطر ونكتسب خبرات جديدة في التحديات اليومية. هذا يمكن أن يسهم في تطويرنا ويعزز مهاراتنا الشخصية والمهنية". وتابع الصنهاجي بالقول "يمكن أن تتعزز العلاقات الإنسانية، بعد الازمات، ونجد دعما وتضامنا من الأصدقاء والعائلة والمجتمع. يمكن أن تظهر الفرص لبناء علاقات أقوى وأعمق تكون داعمة في مستقبلنا". وكشفت المتحدثة ذاتها أن الأزمات قد تحفز، أيضا، على تغييرات إيجابية في المجتمع والعالم "يمكن أن تشجع على تحسين الأنظمة والسياسات وتعزيز العدالة الاجتماعية وحماية البيئة"، وبالتالي فرغم أن الأزمات قد تكون صعبة ومحبطة، إلا أنها تمثل أيضا فرصا للنمو والتغيير الإيجابي "إن القدرة على استغلال هذه الفرص تعتمد على قدرتنا على النظر إلى المستقبل بتفــاؤل والعمــــل نحو تحقيق تغييرات في حياتنا الشخصية وفي مجتمعاتنا"، على حد قولها. إ.ر