95 في المائة ممن يعانون ضعف الانتصاب يصابون بالخرس

دقت دراسة حديثة، أعدها فريق طبي بالمركز الاستشفائي بابن رشد بالدار البيضاء، ناقوس الخطر حول تداعيات الضعف الجنسي على المحيط الأسري وتأثيراته على النشاط الاجتماعي والاقتصادي للأفراد والمجتمع، مؤكدة أن عددا من الأزواج، خصوصا النساء، يعانون في صمت من العلاقة الجنسية غير المتكافئة، ويفضلون الحديث عنها في دوائر ضيقة، بدافع «الحشومة».وكشفت الدراسة التي أشرف عليها البروفيسور ربيع رضوان، الأستاذ بكلية الطب والصيدلة بالبيضاء ورئيس قسن أمراض الكلي والمسالك البولية بمستشفى ابن رشد، أن أزيد من 45 في المائة (45.5 في المائة) من الرجال المستجوبين يعانون مشاكل متفاوتة في الانتصاب، كما أن 13 في المائة يعانون مشاكل وصفتها الدراسة بالحادة والشديدة.وقالت الدراسة إن عددا كبيرا من الرجال الذين يعانون مشاكل الانتصاب يفضلون الصمت، ومنهم من يتجه خلسة إلى التداوي بالأعشاب أو زيارة الأولياء و«السادات» واللجوء إلى بعض أنواع السحر لإبطال ما يسمى بـ«الثقاف»، بينما تتوفر الجرأة لدى 5.4 في المائة فقط للذهاب إلى العيادات الطبية من أجل الكشف والاستشارة وأخذ بعض الأدوية، النوع الشهير بـ«فياغرا سيلديغاتيف»، بنسبة 79 في المائة من مجموع الأدوية المساعدة على علاج الضعف الجنسي.وتناولت الدراسة مختلف الأعراض المتعلقة بضعف الانتصاب، كعدم القدرة على الحصول عليه، أو الحفاظ على الانتصاب بعد الإيلاج، أو عدم القدرة على الحفاظ على الانتصاب حتى نهاية العلاقة الجنسية، أو انتصاب غير ثابت لا يمكن من الإيلاج.واتفق معدو الدراسة، من خلال العينات التي خضعت للاستجواب العلمي، أن ضعف الانتصاب ظاهرة معقدة تنتج عن تفاعل متناغم ومتكامل بين العوامل المادية والنفسية مثل الإصابة بداء السكري والقلب والاضطرابات القلبية والهرمونية وأسباب عصبية متعلقة بالنخاع الشوكي، أو تليف أنسجة الانتصاب، كما يمكن أن يكون الضعف بسبب العلاج الكيميائي، كما يلعب تناول الكحول والتبغ دورا أساسيا في حصول هذا المشكل.وقال البروفيسور ربيع، في تصريح لـ«الصباح»، «إن وظيفة الانتصاب مهمة جدا، باعتباره مقياسا للصحة، وجهاز إنذار يخبر صاحبه بوجود اضطرابات نفسية أو جنسية أو عضوية عليه الإسراع بمعالجتها، كما أن التوجه إلى علاج الضعف الجنسي وعدم القدرة على الانتصاب لم يعد ترفا، بل ضرورة أساسية وعنصرا محوريا في الاحتياجات الصحية الأساسية، بعيدا عن أحكام القيمة ونظرة المجتمع وتراكم المعتقدات الاجتماعية والثقافية السائدة عن موضوع الضعف الجنسي».وأكد ربيع أن الدراسة اتجهت، لأول مرة في المغرب، إلى إعطاء الكلمة إلى شريك أساسي في العملية الجنسية، وهو الزوجة التي ظلت مغيبة في عدد من البحوث والدراسات السابقة، أو كان موقفها على الهامش من أجل الاستئناس فقط.وأوضح أن الدراسة انطلقت من إخضاع حوالي 220 زوجة تتراوح أعمارهن بين 20 و50 سنة وما فوق إلى سلسلة الاستجوابات المتضمنة في الاستمارة، لرصد درجة الرضا الجنسي وشدة الرغبة الجنسية واللجوء إلى الاستشارة الطبية في حال وجود مشكل مثل ضعف الانتصاب لدى الزوج، ثم موقفهن من اضطرابات الضعف الجنسي.وكشف الدراسة أن حوالي 70 زوجة مستجوبة (34.65 في المائة) رفضن الإجابة عن موقفهن من ضعف الانتصاب لدى أزواجهن، علما أن العينة المستجوبة تضم نساء متعلمات وجامعيات بنسبة 73 في المائة، بينما تتعامل 14.36 في المائة منهن مع الموضوع بعدوانية، وتتجنبه حوالي 29 في المائة من النساء، وفقط 9.41 من الزوجات يتعاملن معه بإصرار وعزم.يوسف الساكت

95 في المائة ممن يعانون ضعف الانتصاب يصابون بالخرس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرجاء يستقبل الجيش في قمة ثمن الكأس

الحبس لمتورطين ينصبان باسم وزارة العدل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات