بنكيران يرفض التوظيف بـ “الكوطا”

علمت "الصباح" أن عبدالإله بنكيران، رفض التجاوب مع الوعود التي قدمها وزير الداخلية لممثلي سكان بعض مدن الأقاليم الجنوبية خلال زيارته الأخيرة، على رأس وفد حكومي، بتوظيف حاملي الشهادات عن طريق "الكوطا"، وهو ما سيخلق إحراجا كبيرا لوزير الداخلية، مع ممثلي المدن نفسها في المستقبل، بل سيساهم في فقدان الثقة بين الطرفين.وأفادت مصادر "الصباح" أن خلوة الحكومة بإيفران، السبت الماضي، عرفت مناقشة ملف التشغيل، إذ دعا وزير التشغيل، عبدالسلام الصديقي، بالمناسبة، إلى وضع حد "لثقافة التوظيف" من قبل الحكومة.وأكد الصديقي أن محاربة البطالة لا تتم عبر التوظيف المباشر من الدولة، ولكن تهم السياسات العمومية المتبعة، ومن خلال تحفيز القطاع الخاص، لأن الوظيفة العمومية توفر 8 في المائة من مناصب العمل، في حين يشغل القطاع الخاص 92 في المائة من اليد العاملة. ولم يكشف وزير التشغيل الذي كان يتحدث عقب نهاية الخلوة الحكومية في إفران، عدد مناصب الشغل التي سيحددها مشروع قانون المالية لسنة 2015، وهو الموضوع الذي أخذ حيزا زمنيا كبيرا من النقاش. ووفقا لما جاء على لسان المسؤول الحكومي، فإن حكومة بنكيران تسعى بكل جهد، إلى وضع إستراتيجيات لمواجهة ما أسماه التباطؤ في النمو الاقتصادي الذي من المنتظر أن يصل معدله بنهاية العام الجاري، وفقا لتقديرات صندوق النقد إلى 3.9 في المائة، مقابل 4.4 في المائة عام 2013. وقال وزير التشغيل إن المغرب يحظى بثقة كبيرة لدى المستثمرين الأجانب، وكل القراءات والتوقعات، سواء لدى البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي أو بنك المغرب ووزارة الاقتصاد والمالية تتجاوز 4 في المائة، مضيفا أنه إذا كان الموسم الفلاحي جيدا، يمكن الوصول إلى معدل نمو بـ 5 في المائة. وتوقع مصدر في وزارة التشغيل أن يشرع خبراؤها، ابتداء من الأسبوع المقبل، في التفكير في تسطير برنامج استعجالي خاص بموضوع التشغيل، في أفق تضمينه في مشروع القانون المالي لسنة 2015. وتؤكد إحصاءات وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية وجود 1.08 مليون عاطل بالمغرب، نهاية العام الماضي، وهو ما يعني أن معدل البطالة، بلغ 9.2 في المائة، مقارنة مع 9 في المائة خلال 2012. وقال الصديقي "هناك أشياء شرعنا في إجرائها، مثل المبادرات المحلية للتشغيل، وتفعيل قانون التعويض عن فقدان الشغل، والتوسيع التدريجي للتأمين الصحي، بالإضافة إلى كل ما يتعلق بإصلاح وإعادة النظر في سياسات التشغيل، والتي ستدخل حيز التطبيق تدريجيا". وينتظر أن يستأنف العاطلون عن العمل احتجاجهم أمام البرلمان، في افق انتزاع التشغيل المباشر في الوظائف العمومية، وهو الأمر الذي يرفضه رئيس الحكومة، رفضا قاطعا، جعله يسارع إلى إصدار مرسوم قانون يمنع على الوزراء ومديري الإدارات العمومية سلك أسلوب التوظيف المباشر دون المرور عبر المباراة. عبدالله الكوزي

بنكيران يرفض التوظيف بـ “الكوطا”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفرقة الوطنية تبحث في ملفات منتخبين وموظفين سامين

روس يفشل في استئناف مفاوضات الصحراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات