دول تجدد دعم الوحدة الترابية للمغرب ومبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة لم يخفت تزايد الدول الداعمة للسيادة المغربية على الصحراء من كل بقاع العالم وخاصة إفريقيا و أمريكا، من خلال تجديد دعم الوحدة الترابية للمغرب، ومبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة، والتي تشكل الحل الوحيد ذي المصداقية والواقعي لتسوية هذا النزاع. وجددت جمهورية بنين، بحر الأسبوع الجاري موقفها الداعم لمغربية الصحراء في بيان مشترك صدر عقب مباحثات أجريت بالرباط بين ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونظيره البنيني أوشلجون أجادي باكاري، الذي عبرعن دعم البنين لجهود منظمة الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري للتوصل إلى حل واقعي، وعملي، ودائم للنزاع حول الصحراء المغربية. وكشف وزير خارجية البنين إنه سيقوم، في أقرب وقت ممكن، بزيارة لمدينة الداخلة في الصحراء المغربية، والتي ستشكل مناسبة للوقوف على التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وكذا الدينامية السياسية والديمقراطية التي تعرفها الجهة عن كثب. وستمكن هذه الزيارة، بحسب البيان المشترك، من إقامة شراكات والقيام بزيارات لمشاريع استثمارية وللبنيات التحتية ذات الطابع السوسيو-اقتصادي، مثل مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، والتي تبرز التقدم المحرز في تنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015. وأشاد بوريطة بهذا القرار، موجها شكره للجانب البينيني على دعمه الثابت لقضية الصحراء المغربية، ومنوها بالموقف المعبر عنه من قبل جمهورية البنين والذي تمت ترجمته من خلال المشاركة، في 15 يناير 2021، في المؤتمر الوزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، بمبادرة من المغرب والولايات المتحدة. ومن جهتها أغلقت البيرو، قوسا نشازا وصححت أخطاء أضرت بعلاقاتها مع المغرب، لتختار الانتصار لعدالة القضية الوطنية وتصطف إلى جانب الشرعية الدولية من خلال تعليق علاقاتها مع جمهورية وهمية، بالاحتكام إلى ما يفرضه المنطق السليم والقانون الدولي وبعيدا عن أي تأثير إيديولوجي. وأعلنت البيرو قطع علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" المزعومة، ما لقي ترحيبا وإشادة من قبل العديد من الشخصيات والفعاليات السياسية وكذا الهيآت البرلمانية والحقوقية والاعلامية والأوساط الأكاديمية سواء داخل البيرو أو في مختلف بلدان القارة الأمريكية اللاتينية. وعلق لويس غونزاليس بوسادا، وزير الشؤون الخارجية البيروفي الأسبق، على إعلان بلاده بأن الحكومة البيروفية اتخذت قرارا سليما يلغي قرارا سابقا للرئيس السابق، بيدرو كاستييو المسجون، الذي انتهك سياسة البيرو الخارجية بالاعتراف بكيان وهمي. واعتبر الدبلوماسي البيروفي أن تعليق بلاده للعلاقات مع البوليساريو سيفتح صفحة جديدة من العلاقات التاريخية والأخوية بين شعبي المغرب والبيرو، اللذين سيحتفلان العام المقبل ب 60 عاما من العلاقات الدبلوماسية بينهما. ياسين قُطيب