البراءة لمتهم بالسرقة أثناء تسليم هبة ملكية

اقتنعت الهيأة القضائية الجنحية أن الوقت الذي تعرضت فيه دراجة نارية إلى السرقة بحي التقدم بالرباط، قضى الموقوف يوما كاملا بسلا قصد استفادته من دراجة نارية ثلاثية العجلات والتي سلمها الملك محمد السادس لمجموعة من السجناء السابقين قصد إدماجهم في سوق الشغل بعد قضائهم عقوبات حبسية. وشهدت جلسة محاكمته الكثير من الجدل القانوني، بعدما اعتبر دفاعه المحامي فؤاد عدناني من هيأة الرباط، أن موكله المفترض براءته منذ اعتقاله، توفرت جميع الدلائل على انتظاره الملك بسلا من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة السابعة مساء.واعتبر عدناني أن الملف شابه منذ البداية غموض، مشيرا إلى أن الضابطة القضائية لم تقدم أي إثباتات تؤكد تورط الموقوف في السرقة رغم إنكاره في جميع مراحل التقاضي. وأدلى العدناني بصورة لموكله رفقة الملك، أثناء توزيعه دراجات ثلاثية العجلات على سجناء سابقين، مشيرا إلى أن من ينتظر هبة ملكية لا بد من اتباع مجموعة من الإجراءات القانونية، ويستحيل معها الخروج من منصة انتظار الاستقبال الملكي والعودة إلى حي التقدم قصد تنفيذ السرقة. وتفجرت القضية في رمضان الماضي، حين اكتشف المشتكي اختفاء دراجته النارية من حي التقدم تعود إلى شركة يوجد مقرها بشارع مولاي عبدالله بالبيضاء، وبعدما حصل على معلومات تفيد أن الموقوف هو من عمد إلى تكسير الأقفال الحديدية، وسرقة الدراجة النارية، سارع إلى إشعار عناصر الشرطة التي تمكنت من إيقافه.وحصل الدفاع على صورة الموقوف من قبل مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء التي وافقت على منح الصورة للمحامي عدناني بعد طلب كتابي قصد الإدلاء بها إلى المحكمة، باعتبارها وسيلة إثبات على وجود الموقوف في حفل تسليم الهبة الملكية بسلا، أثناء تنفيذ السرقة بحي التقدم. يذكر أن الموقوف أكد أن الوقت الذي يدعي فيه الضحية سرقة هاتفه المحمول، كان رفقة مجموعة من السجناء المفرج عنهم في حفل منحهم هبة ملكية عبارة عن مجموعة من الدراجات ثلاثية العجلات قصد إعادة إدماجهم، بعد قضائهم عقوبات زجرية بسجن سلا.وأوضح الظنين أنه انتقل على الساعة السابعة صباحا إلى سلا، وظل بها حتى الساعة السابعة مساء، قصد الحصول على الهبة الملكية، ونفى جملة وتفصيلا الاتهامات الموجهة إليه في سرقة الدراجة النارية.وفي سياق متصل، سبق أن أوقف المشتكي شخصين آخرين في الملف ذاته واتهمهما بالسرقة، وبعدما تبين له أنهما غير معنيين بالقضية، جرى إخلاء سبيلهما، ووجه الاتهام إلى الموقوف الثالث مقتنعا أنه هو من نفذ السرقة.وكانت الضابطة القضائية استمعت إلى شهود ضمنهم حارس ليلي حول الواقعة، أقر أن المشتكي بعد ربطه للدراجة النارية في سلاسل حديدية، اكتشف تعرض الأقفال إلى التكسير بواسطة آلة حادة، وحاصر شخصين بمحيط مسرح الجريمة، قبل أن يقتنع أن الشخص الثالث هو من كسر الأقفال الحديدية ولاذ بالفرار، بعد معلومات حصل عليها من أشخاص آخرين. عبدالحليم لعريبي

البراءة لمتهم بالسرقة أثناء تسليم هبة ملكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريمة قتل بالجديدة بدافع الشرف

الحبس لمتهم بمكناس حاول اغتصاب حلاقة في رمضان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات