خليجـي مـزور غـرر بقاصـر للتعـري

تفشت ظاهرة التعامل مع المواقع الاجتماعية، الفايسبوك واليوتوب والتويتر والواتساب بشكل مثير وغريب، وانتشرت معها العديد من الفضائح التي شتتت عائلات وقذفت بفلذات أكبادها إلى الهاوية. ووجدت العديد من الفتيات والنساء ملجأ سهلا وفي المتناول لتفريغ مكبوتاتهن وربط علاقات افتراضية مع أشخاص حقيقيين مرة ووهميين مرات عديدة، مما سهل وقوعهن في المحظور وجعلهن يدفعن ثمن تهورهن غاليا.وبالعودة إلى الوراء قليلا، والنبش في محاضر الضابطة القضائية بالجديدة، عثرت "الصباح" على قضية الفتاة التي استدرجت عبر مواقع "الفايسبوك" وربطت علاقة مع شخص افتراضي يتحدر من دول الخليج، تمكن من إقناع الفتاة بتصوير لقطات إباحية لجسدها وإرسالها له عبر حسابه الخاص مقابل مبلغ مالي لم تستطع الضحية أو المتهمة الصمود أمامه، فلجأت إلى نزع ملابسها كاملة وصنعت شريطا إباحيا بتصوير نفسها عبر شاشة هاتفها المحمول، وهي تقوم بحركات وإشارات ووضعيات شاذة لتلبية طلب الخليجي.وبعد الانتهاء من تصوير الشريط القصير الذي لا تتعدى مدته الزمنية 10 دقائق، ضغطت على زر هاتفها الذكي وأرسلته للشخص الخليجي المفترض. وما هي إلا دقائق حتى انتشر الشريط عبر اليوتوب كما تنتشر النار في الهشيم، ووجدت الفتاة القاصر، التي ما زالت لم تكمل ربيعها السادس عشر، في موقف حرج وورطة حقيقية، سيما أن ملامحها مكشوفة. وتداول سكان الجديدة وطلبتها وتلاميذها الفيلم البورنوغرافي وتهافتت عليه حتى النساء ووصل الأمر إلى النيابة العامة التي أمرت بإلقاء القبض على صاحبته وفتح تحقيق حول ملابسات تصويره وعن الأشخاص المفترضين المشاركين فيه من قريب أو من بعيد.وبسرعة فائقة انتشر الشريط على نطاق واسع وتمكنت الضابطة القضائية من إيقاف الفتاة الضحية وبعد الاستماع إليها، والتحقيق طويلا معها حول كيفية التصوير والجهة التي تقف وراءها، تبين أنها وقعت ضحية تغرير من قبل شخص مجهول تبين أنه لا علاقة له بالخليج، تقمص شخصية رجل من الشرق وأقنعها بتصوير نفسها وأنه سيرسل لها مبلغ خمسة آلاف درهم.وأكدت أنها أرسلت الشريط بعد تصويره خطأ لشخص آخر يوجد عنوانه الإلكتروني أو حسابه الشخصي على صفحتها الفايسبوكية، مما دفع الأخير إلى نشره وتوزيعه عبر باقي الحسابات والعناوين والجدارات.واضطرت الضابطة القضائية إلى استدعاء تلميذ يشتبه فيه أن يكون وراء تسريب وتوزيع الشريط والمساهمة في انتشار هذه الفضيحة ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية وقدما معا أمام النيابة العامة في حالة سراح لصغر سنهما ليتم بعد ذلك الإفراج عنهما وتم بعد ذلك حفظ القضية. وطرحت هذه القضية أكثر من علامة استفهام حول الفوضى التي تطبع هذه المواقع الاجتماعية والمتعاملين معها، مما يفرض التعامل معها بحزم وشدة لتفادي الإيقاع بفتيات وأشخاص أبرياء. ويفرض هذا الوضع على وزارة الاتصال تقنين وتنظيم فتح المواقع والجرائد الإلكترونية تفاديا للوقوع في مثل هذه المصائب.أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

خليجـي مـزور غـرر بقاصـر للتعـري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تلميذان نشرا صورا للتشهير بزميلاتهما بتارودانت

"الفيسبوك"... فضاء آمن للوساطة والاستدراج الجنسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات