الآباء يمنعون أزيد من 900 تلميذ بأنفكو من الدراسة

استنفرت السلطة المحلية بميدلت ومندوبية وزارة التربية الوطنية مسؤوليها لإقناع قبائل أنفكو بالإقليم نفسه عن العدول عن قرار خطير يقضي بمنع حوالي 900 تلميذ في التعليم الابتدائي والإعدادي، يتحدرون من دواوير المنطقة من الدراسة، وعدم تسجيلهم، احتجاجا على وزارتي الداخلية والتربية الوطنية.وقالت مصادر من المنطقة إن القبائل قررت تنفيذ قرار اتخذته قبل سنوات، يقضي بمنع أبنائهم من الالتحاق بالمدرسة، احتجاجا على عدم بناء إعدادية في المنطقة رغم مساهمة القبائل بالعقار المناسب لذلك، وظلت العمالة ومندوبية الوزارة تعدان بإجراء صفقة بناء الإعدادية في كل موسم، دون نتيجة. وحل مندوب وزارة التربية بميدلت بأنفكو أول أمس (الخميس) لإقناع أعيان المنطقة بالعدول عن القرار، دون أن يصل إلى أي نتيجة، كما حصل لممثلي وزارة الداخلية الذين تحدثوا إلى ممثلي القبائل دون نتيجة. ويبرر السكان قرارهم بنتائج التحصيل العلمي في المنطقة، إذ يؤكدون أن النتيجة التي يأملونها هي أن يتابع جميع أبنائهم الدراسة ذكورا وإناثا إلى أن يحصلوا على شهادات عليا، إلا أنهم اكتشفوا أن النتيجة هي الانقطاع المبكر عن التعليم بسبب ظروف السكن، إذ أن أغلب الأسر تضطر إلى منع بناتها من الالتحاق ببومية أو تونفيت لمتابعة الدراسة، خوفا عليهن، فيما يضطر الذكور إلى الهروب من المدرسة نتيجة ما يعانونه وهم بعد أطفال في قرى بعيدة عن أسرهم، التي تضطر أسرهم إلى تقبل رغباتهم في الانقطاع نتيجة ما يعانونه.وكان ممثلو القبائل أكدوا لممثلي السلطة المحلية أنهم يحاولون بقرارهم القاضي بمنع أبنائهم من المدرسة تعليمهم الأعمال الفلاحية، إذ أنهم حين ينقطعون تباعا عن المدرسة يعودون إلى القرية، فلا هم يساعدون في الفلاحة، لأن التعليم يفسد رغبتهم في العودة إلى الحقول، ولا هم يتابعون دراستهم، ويبقون عاطلين، إذ لا يضمون مستقبلهم كفلاحين ولا كمتعلمين يطمحون إلى مناصب في مختلف القطاعات، ما يضطرهم مبكرا إلى الهجرة نحو المدن للعمل في أوراش البناء.من جهته، قال مصطفى السليفاني، مندوب وزارة التربية الوطنية بميدلت، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، إنه سيعود لزيارة المنطقة مرة أخرى في محاولة لإقناع السكان بعدم حرمان أبنائهم من الدراسة، مضيفا أنه لا يحق لأي شخص احتجاز التلاميذ، ومنعهم من استكمال دراستهم، مقابل تحقيق مطلب تعجيزي في الوقت الراهن. وحسب مسؤول الوزارة، فإن المندوبية لم يسبق أن وعدت السكان ببناء إعدادية أو حددت توقيتا لذلك، «إحداث أي مؤسسة تعليمية يحتاج إلى دراسة دقيقة، تأخذ بعين الاعتبار عدد التلاميذ، وتستند إلى الخريطة المدرسية وغيرها من المعطيات»، مضيفا أن تلاميذ أنفكو وباقي المناطق المجاورة لها يستفيدون جميعا من منح الداخليات والنقل المدرسي. وحسب المندوب، فإن تلبية طلب السكان مستحيل حاليا، «طالبوا بتخصيص خمسة أقسام في المدرسة الجماعاتية الموجودة بالقرية كإعدادية، إلا أن ذلك يحتاج على الأقل إلى توفير 8 أساتذة وحراس عامين، إضافة إلى أن هذه الأقسام لا تتوفر على مختبر ولا أقسام علمية، وبالتالي فإن مطلب السكان تعجيزي، ورغم ذلك سنحافظ على باب الحوار مفتوحا، كي يعود التلاميذ إلى مدارسهم».ضحى زين الدين

الآباء يمنعون أزيد من 900 تلميذ بأنفكو من الدراسة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لائحة حجاج البرلمان تثير الجدل

رؤساء الجهات يرفضون مشروع قانون الجهة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات