قاضي التحقيق يأمر بإيداع شرطيي طنجة السجن

أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بتطوان، أول أمس (الأحد)، بإيداع شرطيين تابعين لأمن طنجة متورطين ضمن عصابة إجرامية متخصصة في الاختطاف والاحتجاز وتنفيذ سرقات تحت التهديد بالسلاح الناري، السجن المحلي. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن الضحية، وهو هولندي من أصول عراقية ، أكد أن الشرطيين الماثلين أمامه هما اللذان اعترضا سبيله، بالإضافة إلى شخص ثالث، بالطريق السيار الرابط بين تطوان والفنيدق، مضيفا أنهما كانا يرتديان لباسا شبه عسكري ويحملان أسلحة وأجهزة لاسلكية.واعترف المتهمان، حسب المعلومات التي حصلت عليها "الصباح"، أنهما ترصدا للضحية بعد أن علما من أحد شركائهما في العملية الإجرامية أنه سيبيع سيارته، حيث اعترضا سبيله بأحد شوارع المدينة في ساعة متأخرة من الليل واستولوا على سيارته ومبلغ مالي (1000 أورو) كان بحوزته، ثم رموا به وسط الطريق السيار الرابط بين تطوان والفنيدق.وكانت عناصر الشرطة القضائية بتطوان أوقفت المشتبه فيه الأول (ي.أ) أحد أفراد العصابة البالغ من العمر حوالي 27 سنة، الاثنين الماضي، بعد أن قامت الفرقة المكلفة بالتحقيق في القضية بتحريات دقيقة أسفرت عن حجز السيارة المسروقة واعتقال المتهم المذكور. وبعد عرضه على الضحية اعترف باقترافه عملية الاختطاف والاحتجاز والسرقة رفقة شقيقه (ي.أ) الذي مازال في حالة فرار وعنصري أمن آخرين تابعين لولاية أمن طنجة، حيث استطاعت الضابطة القضائية تحديد هوية الشرطيين بعد سلسلة من الأبحاث والتحريات. وبتنسيق مع مصالح الأمن بطنجة انتقلت فرقة أمنية إلى مسكنهما وأوقفتهما مساء الخميس الماضي، حيث قامت بإخضاعهما لتفتيش دقيق مكنها من العثور على وسيلة النقل التي استعملت في تنفيذ الجريمة وهي سيارة مزورة ذات ترقيم أجنبي، بالإضافة إلى جهاز اتصال لا سلكي، تبين للمحققين، بعد تفحص سلسلة أرقامه، أنه هو الجهاز الذي سبق أن ضاع في ظروف غامضة من رئيس الدائرة 11 بطنجة، بالإضافة إلى أصفاد وصدريات وملابس خاصة بالشرطة.وكانت فصول هذه القضية، ابتدأت حينما تقدم هولندي من أصول عراقية بشكاية إلى الوكيل العام لدى استئنافية تطوان، ذكر فيها أنه في صباح الاثنين 25 غشت الماضي، اعترض سبيله بالفنيدق، ثلاثة أشخاص كانوا يرتدون لباسا شبه عسكري ويحملون أسلحة وأجهزة لاسلكية، ما اضطره إلى الوقوف اعتقادا منه أن الأمر يتعلق بحاجز أمني، إلا أنه تفاجأ عند توقفه بالأشخاص الثلاثة يهاجمونه داخل سيارته، وهي من نوع "رونو" مرقمة بالخارج، وقاموا بتهديده بواسطة أسلحة نارية قبل أن يسلبوه كل ما بحوزته من أموال ووثائق، ثم رموا به وسط الطريق.إثر ذلك، فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الشكاية، وأصدرت مذكرة بحث عن السيارة والجناة، لتتمكن مصالح الشرطة بالفنيدق ليلة الاثنين الماضي، من الاهتداء إلى المكان الذي وضعت فيه السيارة، ليتم بعدها إيقاف مشتبه فيه، حيث تم تسليمه إلى مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان لاستكمال إجراءات البحث معه بخصوص شركائه، ليقر بالواقعة وأسماء شريكيه الأمنيين. يوسف الجوهري (تطوان)

النسخة الجديدة للمشروع لا تختلف عن سابقتها

وفاة عاملة نظافة داخل إعدادية بصفرو

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات