عزيمان يدعو إلى الإسراع في تقييم اختلالات التعليم

دعا عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إلى ضرورة الإسراع في معالجة الاختلالات والتعثرات التي أعاقت التطبيق الأنجع للميثاق الوطني للتربية والتكوين، مع العمل على استكشاف الرافعات الكفيلة بتحقيق التغيير المنشود. وقال عزيمان، في افتتاح الدورة العادية الثانية للمجلس صباح أمس(الإثنين) بالرباط، مستحضرا حرص جلالة الملك محمد السادس، على الدفع بإصلاح المنظومة التربوية إلى الأمام والتطبيق الأنجع للميثاق، ودعوته جلالته إلى إجراء وقفة موضوعية مع الذات، إن مضي 15 سنة على إقرار هذا الميثاق، يفرض هذه الوقفة، من أجل معرفة حصيلة تطبيق الميثاق ومآل الإصلاح الذي دعا إليه، و"أين نحن من بلوغ غاياته، وتحقيق أهدافه والوفاء بالمواعد التي حددها».وأضاف أن تقييم معيقات إصلاح التعليم المتضمن في الميثاق، من شأنه أن يتيح استجلاء أوجه النقص والاختلالات وتحليل مسبباتها، واقتراح مقاربات جديدة وأساليب مبتكرة للعمل، وسياسات ناجعة كفيلة بإعطاء نفس جديد للإصلاح التربوي.وشرع أعضاء المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي صباح أمس (الاثنين) بالرباط، في تقييم 13 سنة من تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين (2000-2013). وانكب أعضاء المجلس على التداول في أو ل تقرير تقييمي يعرض على المجلس في حلته الجديدة، وهو المشروع الذي عرض على المجلس من قبل رحمة بورقية، مديرة الهيأة الوطنية للتقييم خلال الدورة الماضية، قصد إغنائه بالملاحظات والأفكار.وشدد رئيس المجلس حرص هذه المؤسسة على أن يكون التقرير في مستوى عال من الرصانة والجودة، وإغنائه بالملاحظات والتعاليق والإسهامات في «اتجاه تعميق التحليل وإثراء الخلاصات والنتائج».وقال عزيمان إن هذا التقرير يكتسي أهمية خاصة، بالنظر إلى أنه يسلط الضوء على ما أنجز من الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وما لم ينجز، مع تحديد العوامل التي حالت دون التطبيق الشامل والأمثل له، أوتلك التي جعلت النتائج مغايرة لما كان متوقعا، ما أدى بمنظومتنا التربوية إلى عدم الوفاء بأهداف ومواعد هذا الإصلاح.وقال عزيمان إن العودة إلى تشريح معيقات تفعيل ميثاق التعليم تعتبر ضرورية ليس فقط من أجل تحديد خلاصات الحصيلة وتحيينها، ولكن، أيضا، وعلى الخصوص، بهدف الوقوف على الاختلالات والتعثرات التي أعاقت الإصلاح الذي جاء به الميثاق.وسيخصص المجلس يومه (الثلاثاء) لتدارس الرؤية الحكومية للآفاق المستقبلية للمنظومة التربوية الوطنية على المدى القريب والمتوسط. وأكد عزيمان، في هذا الصدد، أن كل تفكير في الإصلاح التربوي وفي النهوض بالمدرسة هو استشرافي بالضرورة، كما أن كل مقاربة استشرافية لا بد أن تزاوج بين الاستناد إلى التطور الحاصل في الماضي، وتشخيص الوضعية الحالية.وأبرز أهمية التعاون في مجال النهوض بالتعليم بين الحكومة والمجلس الأعلى للتربية والتكوين، مؤكدا أن التقرير الإستراتيجي للمجلس سيكون جاهزا بداية السنة المقبلة.جمال بورفيسي

عزيمان يدعو إلى الإسراع في تقييم اختلالات التعليم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضريف: نحن أول حزب يتأسس في عهد الملكية الثانية

انتعاش الطلب على العقارات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات