منح الجمعيات تهدد بتفجير دورة أكتوبر بمجلس الرباط

يرتقب أن يشهد مجلس مدينة الرباط، دورة ساخنة، بحلول الشهر المقبل، بعد أن تم تأجيل انعقاد دورة يوليوز، نظرا للغياب للمتكرر للمستشارين ونواب الرئيس. دورة أكتوبر، تؤكد مصادر "الصباح" ستكون دورة ساخنة بكل المقاييس، بسبب النقط المدرجة على جدول أعمال المجلس، والتي سبق أن أثارت جدلا واسع بين المستشارين في دورات سابقة، وهي الدعم المالي المقدم للجمعيات. ونبه عدي بوعرفة، منسق المستشارين الاتحاديين بمجلس المدينة، إلى أن منح الجمعيات يعد أبرز نقطة في دورة أكتوبر المقبل، "يمكن تشبيهها بالقنبلة الموقوتة، التي تهدد بتفجير الدورة"، ففي الوقت الذي التزمت فيه بلدية الرباط بتأمين ميزانية 750 مليار سنتيم على مدى أربع سنوات في إطار مشروع مدينة الأنوار، لم تتمكن إلى اليوم من تأمين الجزء الأكبر منها، علاوة على عجز مالي قدره المستشار، في تصريح لـ"الصباح" بـ7 ملايير سنتيم في الاعتمادات المالية لبلدية الرباط للسنة الماضية وحدها. وسبق أن أحدثت لجنة سياسية، ضمت أحزاب الأغلبية والمعارضة، وعقدت اجتماعا وجدت خلاله سبل التوافق على عدد من النقاط التي أججت الخلاف، أهمهما "الدعم المقدم للجمعيات الذي اتفقنا بشأنه على أن تضع كل جمعية ملفها القانوني وتقريرها الأدبي والمالي لدى المقاطعة التابعة إليها، وأن يكون رؤساء المقاطعات مكلفين بتوزيع الدعم وتحديد قيمته"، غير أن الوضع المالي للبلدية، والاحتكام إلى المنطق والعقل يفرض عدم تسليم منح للجمعيات هذه السنة، "بسبب التلاعبات التي تساهم فيها هذه المنح في العملية الانتخابية إذ يتم شراء جمعيات برؤسائها ومكاتبها وتسخيرها لخدمة طرف معين في الانتخابات، علاوة على الوضعية المالية المتأزمة للبلدية، التي يعد الوالي الآمر بالصرف فيها، أما نحن ماعندنا والو باش نعطيو للجمعيات".وأضاف بوعرفة، أن من بين النقاط الأساسية التي ستكون محط النقاش خلال الدورة المقبلة، جرد ممتلكات مجلس المدينة، "فهناك بنايات ومقاه لا تؤدي مستحقات الكراء الواجبة عليها، فضلا عن متأخرات تصل إلى 53 مليار سنتيم جراء امتناع شخصيات نافذة عن أداء ما عليها، وتقاعس المصالح المختصة في التعاطي معها بجدية لازمة، من أجل حثها على أداء الرسوم الباقي استخلاصها"، مضيفا "في الوقت الذي يؤدي الملك، وهو أعلى سلطة في البلاد ما عليه من ضرائب، نجد أن بعض الشخصيات النافذة، المعروفة، لا تهتم بأداء ما عليها من ضرائب، وعندما نطالب المجلس بتحديد لائحة مدققة بغية متابعة المتهربين من دفع الضرائب والمستحقات الواجب عليهم أداءها يقال لنا إن اللائحة سرية". وأكد بوعرفة أن الوضع كارثي جدا، "فنحن نعطي اليوم مثالا سيئا عن مدينة هي عاصمة البلاد، ونظهر كم نحن فاشلون في تدبير المدينة التي يعد فيها الوالي هو الآمر بالصرف، فضلا عن مشاكل النفايات وانعدام الإنارة في الأحياء والنقل، كل هذا يتم في ظل استمرار غياب ربط المسؤولية بالمحاسبة، ما يؤكد فشل وحدة المدينة".هجر المغلي

تفكيك شبكة بالبيضاء لقرصنة البطائق البنكية

حامي الدين يعفي مدير منتدى الكرامة

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات