مصرع معتقل في انقلاب سيارة دركي

لقي معتقل مصرعه، الجمعة الماضي، إثر انقلاب سيارة في ملكية دركي، رئيس مركز الدرك بأولوز بعمالة تارودانت، كان ينقله فيها نحو المحكمة الابتدائية لتقديمه ضمن متهمين بالفساد وإعداد محل للدعارة.وأفادت مصادر جيدة الاطلاع أن سيارتين خاصتين، غادرتا مركز الدرك صبيحة اليوم نفسه للتوجه إلى تارودانت حيث مقر المحكمة الابتدائية، وكانت الأولى التي يسوقها رئيس المركز تقل موقوفين اثنين، فيما الثانية يقودها مساعده وعلى متنها ثلاثة موقوفين ضمنهم فتاتان، تتحدران على التوالي من هوارة وفم لحصن.وعزت المصادر نفسها انقلاب السيارة إلى السرعة المفرطة ووعورة منعرج، ما أدى إلى عدم التحكم في السياقة وبالتالي انقلاب الناقلة، ما أدى على الفور إلى مصرع موقوف يبلغ من العمر 38 سنة متزوج قبل شهرين فقط، إذ أصيب إصابة خطيرة في الرأس عجلت بوفاته، فيما الثاني أصيب بجروح تلقى إثرها العلاج وغادر المستشفى.وأمرت النيابة العامة، فور علمها بالحادث، بإرجاء تقديم الموقوفين، وأمرت بإطلاق سراحهم في ما بعد، في انتظار النظر في القضية في نونبر المقبل.وحسب المصادر ذاتها، فإن أبحاثا تجري على مستوى القيادة الجهوية للدرك بتارودانت، لتحديد المسؤوليات، وأيضا لمعرفة ملابسات نقل معتقلين على متن سيارتين خاصتين، دون الاعتماد على سيارة المصلحة في إتمام إجراءات تقديم المتهمين. تتهم عائلة الضحية المتوفى مصلحة الدرك بالشطط في اعتقاله، سيما أنه لم يكن موجودا ضمن الموقوفين في عملية مداهمة شقة، ضبطت فيها فتاتان رفقة خليلهما، بناء على شكاية من سكان الجوار. كما تسرد تفاصيل مثيرة عن مساومات لإطلاق سراح الضحية، وتتشبث بإجراء بحث في المكالمات الصادرة والواردة من هاتف الضحية قبل وأثناء إيقافه للتأكد من صحة ادعاءاتها ومن جدية المساومات التي تعرض لها قبل يوم تقديمه الذي لقي فيه مصرعه.وفي تفاصيل الحادث، فإن شقة تعرضت للمداهمة ليلة الثلاثاء الماضي حوالي الساعة الحادية عشرة، بناء على شكاية من سكان مجاورين، ما دفع إلى انتقال عناصر الدرك الملكي بأولوز إلى الشقة موضوع الشكاية، ليتم ضبط شخص رفقة فتاتين، وفي صبيحة الأربعاء تم استدعاء الضحية، بناء على ما وصفته مصادر "الصباح" بمضامين تصريحات إحدى الموقوفتين، وتبلغ من العمر 28 سنة، إذ أشارت إلى أنها حلت بالمنطقة قبل ثمانية أشهر، وأنها كانت ضيفة بمنزل الضحية، وتصريحات أخرى لخليلها الذي صرح بأن الأمر اقتصر فقط على تناول وجبة عشاء بمنزل الضحية دون ممارسة الفساد. واستدعت الضابطة القضائية الضحية إلى مقر الدرك، ليتم إشعاره بالإيقاف والوضع رهن الحراسة النظرية رغم أنه أنكر ما نسب إليه من إعداد وكر للدعارة والتعاطي للفساد، مؤكدا أنه تزوج قبل شهرين. وأوقفت عناصر الدرك الملكي شخصا خامسا كان تكلف بجلب مفتاح الشقة من صاحبها، دون أن يشمل الإيقاف مالك الشقة. وبعد انتهاء البحث حل يوم التقديم، وفي الطريق وقعت الحادثة التي أودت بحياة الضحية المتزوج حديثا.وعلمت "الصباح" أن عائلة الضحية تلقت استدعاء بالحضور إلى مقر القيادة الجهوية للدرك، إلا أنها تخلفت عن ذلك، مطالبة بفتح تحقيق في ملابسات القضية، معتبرة في الآن نفسه أن اعتقال الضحية كان اعتقالا تعسفيا.المصطفى صفر (تارودانت)

مصرع معتقل في انقلاب سيارة دركي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ستة تجاوزات عجلت بانهيار عمارات بوركون

محققو الفرقة الوطنية يستنطقون المدير العام لـ "سي جي إي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات