مهربون يهاجمون عناصر الدرك الملكي بوجدة

كادت إحدى عمليات التدخل التي قام بها خمسة وعشرون عنصرا من الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بوجدة رفقة عناصر تنتمي إلى سرية بني درار، بعد زوال يوم الأربعاء 20 غشت أن تتحول إلى كارثة خطيرة عندما قامت بمحاولة اعتقال مهربين اثنين للسجائر المهربة والمخدرات ببلدة بني درار الحدودية. وأدى هذا التدخل إلى احتجاجات ومواجهات عارمة من طرف بعض المهربين وأقارب الموقوفين من سكان الحي الذي يقع فيه المخزن، الذي يحتوي عادة على السجائر المهربة والحبوب المخدرة، وذلك في محاولة منهم لمنع رجال الدرك الملكي من إنجاز مهمة التدخل وتوقيف المبحوث عنهم، وحسب مصدر من القيادة الجهوية للدرك الملكي بوجدة فإن المواجهة لم تسفر عن أي إصابة كما لم تتأثر أي من ناقلات العناصر المتدخلة .وخلال العملية المذكورة، لجأ أصدقاء المهربين الموقوفين الذين كانوا موضوع برقيات بحث على المستوى الوطني بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات وحيازتها، وكذا الاتجار في السجائر المهربة من الجزائر، إلى محاولة عرقلة عناصر الدرك، كما لجؤوا إلى التظاهر على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة وجدة ومدن الشمال الشرقي، وعرقلة حركة السير بها ،علما أنها تشهد تدفقا كبيرا كممر رئيسي نحو بركان والسعيدية وإلى وجدة من جهة أخرى، خصوصا وقد صادف يوم عطلة رسمية، حيث أدى ذلك إلى اختناق كبير في حركة السير امتد أزيد من ساعة، في وقت كانت المصالح المتدخلة، تمكنت من فك الطوق ونقل الموقوفين نحو مقر المركز القضائي للدرك الملكي التابع للقيادة الجهوية بوجدة، وهو الوقت نفسه الذي شهد تدخل بعض رجال السلطة المحلية صحبة باشا بني ادرار لتهدئة الوضع ونزع فتيل التوتر. ويشكل منع عناصر بعض المصالح المختلفة والمختصة والتي تعمد إلى تطبيق القانون ظاهرة تتكرر عدة مرات بطرق مختلفة في مناطق التهريب بالجهة الشرقية عامة، وقد سبق أن تم الاعتداء من طرف أحد مهربي البنزين على رجال الجمارك على الطريق الثانوية الرابطة بين بني ادرار والشراكة مرورا بتراب العراعرة، قبل حوالي خمس سنوات أدت إلى نقل جمركي في حالة خطيرة نحو مستشفى بفاس. وإلى حدود الخميس الماضي ما زالت مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بوجدة، تجري تحقيقاتها لتحديد ما إذا كانت هناك علاقة للموقوفين بعمليات سابقة، ومحاولة الكشف عن الامتدادات الدولية التي تكون وراء نشاط الشخصين الموقوفين، على اعتبار أن التهريب الدولي للمخدرات والسجائر المهربة وكذا البنزين والأدوية المنتهية الصلاحية وغيرها ،لا يمكن أن يتم دون شبكات من الشركاء على ضفتي الحدود وكذا داخل التراب المغربي .محمد المرابطي (وجدة)

مهربون يهاجمون عناصر الدرك الملكي بوجدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإفراج عن شاب أشهر علم "داعش" ببني بوعياش

تفكيك شبكة لترويج "القرقوبي" بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات