مـــافــيــــا المـــــلاعـــــب : تاريخ التلاعب بمباريات الكرة

لا تمر سنة دون أن تظهر فضيحة متعلقة بعالم كرة القدم، تلاعب أو رشوة أو شراء لمباريات. وفي كل شهر، تظهر فصول جديدة في مسلسل فضائح تلك المباريات المغشوشة على الساحة العالمية. ويعتقد العديد من الخبراء أن عمليات التلاعب وشراء ضمائر اللاعبين، همت الكثير من المباريات سواء في أوربا أو آسيا وفي منافسات يصعب التصديق أنها تدخل في خانة الغش والتلاعب. ويعود سبب اختيار هذا الموضوع، إلى الحديث في الفترة الأخيرة عن التلاعب في نتائج مباريات بالدوري التركي، وما قيل حول شراء أرفع المسابقات على مستوى العالم، "كأس العالم" من طرف قطر. ولا يبدو أن مسلسل هذه الفضائح كشف عن كل أسراره، فالإعلامي الكندي ديكلان هيل، الذي ترجمت له "الصباح" كتابه الشهير حول التلاعب، قبل أربع سنوات، والذي سبق أن ألف كتابا حول المراهنات اللاقانونية في المجال الرياضي قال "ما رأيتموه إلى حد الآن قليل من كثير". في عام 1915، دخل "ليفربول" و"مانشستر يونايتد" في فضيحة مدوية، إذ اتفق الناديان على فوز مانشستر يونايتد بنتيجة محددة بهدف الفوز بالمراهنات، وضمان بقاء الأخير في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي والاستمرار في المنافسة. انتهت المباراة بالفعل بفوز مانشستر دون وجود أي نية للفوز لدى لاعبي ليفربول، ما جعل الاتحاد الإنجليزي يحقق في الواقعة ويقوم بشطب 7 لاعبين من قوائمه، بعد التلاعب في النتائج، ولكن لظروف الحرب العالمية، بعد ذلك، تم العفو عن خمسة لاعبين.في عام 1943، خلال فعاليات بطولة الكأس الإسبانية، فاز فريق ريال مدريد على غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة 11 هدفا مقابل هدف واحد، رغم تفوق برشلونة في مباراة الذهاب بـ3 أهداف لصفر، ويعود السبب في هذه الهزيمة التاريخية إلى اقتحام عمدة مدريد، في ذلك الوقت، غرفة لاعبي برشلونة بين شوطي المباراة، ومطالبتهم بالهزيمة، بناء على رغبة الجنرال "فرانكو" المعروف بحبه للريال، وهو ما حدث بالفعل حيث لم يتحرك لاعبو الفريق الكتالوني بتاتاً في الشوط الثاني، وتركوا الأهداف تدخل مرماهم هدفاً تلو الآخر وصولاً لتلك النتيجة القاسية.ثالث أشهر فضيحة، حين اعترف أحد لاعبي فريق تينيريفي الإسباني، والذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، بتلقيه أموالاً هو ومجموعة من زملائه في مباراتهم ضد ملقا بهدف الهزيمة وصعود ملقا لدوري الدرجة الأولى على حساب ريال سوسيداد، وهو ما حدث بالفعل، وقامت إدارة نادي سوسيداد بتقديم شكوى رسمية حول هذا الأمر، ولكنها لم تصل إلى أي نتيجة مرضية.في عام 2005 شهدت ألمانيا أكبر فضيحة فساد في كرة القدم، بعد الابتعاد عن الشبهات لمدة 30 عاماً، إذ تم تعديل نتائج 5 مباريات، ونجح الاتحاد الألماني في إنقاذ الموقف قبل تعديل نتائج مباراتين أخريين، إذ انتشرت أنباء في ذلك الوقت عن تلقي لاعبين أموالا مشبوهة، بهدف تعديل تلك النتائج لصالح فرق بعينها، ما استلزم تدخل الاتحاد الدولي في ذلك الوقت ناصحاً الاتحاد الألماني بالسيطرة على الموقف، قبل انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2006 في برلين.وتبقى إحدى أشهر الفضائح الرياضية التي شهدتها اللعبة في الفترة الأخيرة، حين دخل كل من أسي ميلانو وجوفنتوس في صفقات مشبوهة متعلقة بالمراهنات والأموال التي يتم جنيها من هذا الأمر. ورغم أن المنتخب الإيطالي فاز ببطولة كأس العالم في عام 2006، إلا أن ذلك لم يشفع للفرق الكبرى التي واجهت عقوبات صارمة، أدت إلى سحب اللقب من جوفنتوس، ومنحه لإنتر ميلان وهبوط بطل الدوري الإيطالي لدوري الدرجة الثانية، ورحيل معظم لاعبيه، بالإضافة إلى خصم 15 نقطة من نادي أسي ميلانو. إعداد: أحمد نعيم

مـــافــيــــا المـــــلاعـــــب : تاريخ التلاعب بمباريات الكرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مكناس تحتضن مهرجان الكلمة والحكمة

أحلام المغربية "وش السعد" على المصري رزق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات