قتيلان و45 جريحا في انهيار ثلاثة منازل بالبيضاء

تواصل البحث عن الأحياء والحصيلة مرجحة للارتفاع وفنانة تستغيث من تحت الأنقاض انطلقت عملية انتشال المصابين بالاستعانة بأضواء كاشفة، كما ساعد بعض أبناء الحي في إنقاذ أرواح جيرانهم، إذ أبانوا تضامنا ونكران ذات كبيرين. العديد ممن التقتهم «الصباح» وسألتهم عن أسباب الانهيار غير العادي الذي أتى على ثلاثة منازل متراصة، أشاروا إلى مالك أحد المنازل ، وقالوا إنه كان يجري إصلاحات طيلة الأسبوع الماضي، وكان موضوع تشك من الجوار بسبب ذلك، إلا أنه لم يرتدع. آخر تساءل عن دور السلطة المحلية، سيما أن الإصلاحات كانت تتم نهارا وعلى مرأى ومسمع من الجيران، ويصل صدى ضجيجها إلى شارع المهدي بن بركة.بعيدا عن أسباب الانهيار، نجت أسر بأعجوبة من الوقوع تحت الأطلال، إذ أن الحادث تزامن مع اقتراب موعد آذان الفجر، ما سمح لبعض السكان بمغادرة منازلهم في اتجاه المسجد، لدرجة أن أحدهم غادر وزوجته وعادا ليجدا التطويق الأمني وجمهور المواطنين المحتشدين وسيارات الأمن والوقاية المدنية والإسعاف وغيرها من الوحدات الأخرى التي تحركت بسبب حالة الاستنفار.«كان المشهد غريبا فقبل قليل كان الهدوء يخيم على المكان»، هكذا كان التعجب قبل أن تتوقف الأعين عند الدمار الكبير الذي خلفه الانهيار وترى أيضا رجال الوقاية المدنية يصعدون فوق أكوام الآجر والأعمدة الاسمنتية المكسرة بحثا عن أصوات أو أنين ينبعث من الأسفل لإدراك مكان ضحية مازال قيد الحياة. آخرون قضوا الليلة في ضيافة أقاربهم وكأن الحظ أبعدهم عن الفاجعة، فيما الفنانة أمل معروف وأمها ظلتا تصرخان وتستغيثان من تحت الأنقاض.عناصر الوقاية المدنية كانت تعمل بكل جهد رغم ضعف الإمكانات المتاحة لها، فاستعمال اليد هو الحل في غياب الوسائل الأخرى، والحدس والخبرة هما المحددان لنجاعة التدخل.حتى مولد الطاقة الذي كان يمد الأضواء الكاشفة بالتيار الكهربائي، كان مزعجا لعناصر الوقاية المدنية، ووضعه بالقرب من البنايات وصوت محركه يحدثان ضجيجا يمنع سماع الآهات والأنين المنبعث من الأنقاض.كانت كلمات التكبير تخرج من أفواه المواطنين المتجمهرين عند انتشال عناصر الوقاية المدنية لأحد المصابين، كما عمت الإشاعات ورفعت عدد القتلى، فيما كان البكاء والصراخ يتصاعدان في الجهة التي تتوقف عندها سيارات الإسعاف.الساعة الرابعة صباحا والموقف مايزال كذلك، منبهات سيارات الإسعاف تملأ الفضاء وهي تغادر نحو المستشفى.بمستشفى مولاي يوسف كان المشهد مماثلا تجمع كبير للمواطنين أمام البوابة بسبب منع رجال الأمن دخول العموم. البعض يبحث عن قريب وآخرون يسألون عن جار أو صديق، فيما كان المصابون يتلقون الإسعافات، قبل أن يغادروا، بينهم أسرة حلت ضيفة بأحد المنازل المفجوعة تعرض ابنها الصغير لأزمة نفسية بعد انتشاله من تحت الأنقاض، وظلت أمه تعانقه طيلة المدة وهي تبكي. حالة وحيدة كانت تحتاج التوجيه إلى مستشفى ابن رشد، الذي كان بدوره في حالة طوارئ، بروفيسورات وأطباء كانوا في الموعد يملؤون باحة المستعجلات، فيما يتم توجيه الوالجين إلى طبيب يجري فحصا أوليا، قبل أن يأمر بإنجاز التصوير بالأشعة أو السكانير.المدير العام للمركز الجامعي الاستشفائي ابن رشد صرح في حوالي السابعة والنصف صباحا أن «جل الحالات التي وفدت على مستشفى ابن رشد غير خطيرة ومسيطر عليها».التعزيزات الأمنية استمرت في موقع الحادث، إذ كانت بعض الأمتعة تخرج من وسط الركام ويتم تصويرها قبل وضعها في عهدة حارس عليها، بينما تواصل البحث تحت الأنقاض عن أحياء، فشكل سقوط البناية وضعف وسائل العمل لدى الوقاية المدنية، التي استعانت بكلاب مدربة إلا أن عملها ظل بطيئا، إذ إلى حدود 11 صباحا لم تنتشل أي جثة أو ينقذ أي مصاب، بعد الهالكين الذين أعلن عنهما قبل الثامنة صباحا. إذ لم تتغير الحصيلة وظلت قتيلين و45 مصابا بجروح متفاوتة، واستمر البحث بين الركام عن أحياء من بينهم الفنانة أمل معروف وأمها.المصطفى صفر

قتيلان و45 جريحا في انهيار ثلاثة منازل بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأئمة وخطباء المساجد تحت مراقبة الأوقاف

الكوكايين.. التخدير الحذر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات