عناصر الفصيلة القضائية للدرك أوقفته وبحوزته كميات من الممنوعات أودع وكيل الملك بابتدائية سيدي بنور، أخيرا، أكبر مروج للمخدرات والمؤثرات العقلية، بمختلف ألوانها وأنواعها، بإقليم سيدي بنور ودكالة عامة، المدعو "ولد العمري"، السجن المحلي بالجديدة، بعد إيقافه وسط سيدي بنور، بالمجال الحضري التابع للأمن. وأشرفت على هذه العملية الناجحة عناصر الفصيلة القضائية التابعة للقيادة الجهوية للجديدة، إثر معلومات دقيقة حصلت عليها بخصوص مكان وجوده، بعد فرار دام مدة طويلة، وصدرت في حقه خلالها أكثر من 40 مذكرة بحث، على الصعيد الوطني من مراكز أمنية ودركية. وبناء على المعلومات الدقيقة التي حصلت عليها عناصر الفصيلة القضائية الجهوية للدرك الملكي، والتي حددت مكان وجوده لممارسة نشاطه المعتاد،المتمثل في ترويج سمومه بطريقة ذكية، مستعملا سيارة خفيفة على الطريق الرابطة بين سيدي بنور والزمامرة، وبعد ربط الاتصال بالنيابة العامة المختصة، باشرت عناصر الدرك الملكي وضع ترتيباتها بالسرعة والدقة المتناهيتين لتنفيذ مهمة الاعتقال. وتشكل فريق دركي تابع لفرقة الفصيلة القضائية من عناصر شابة، حديثة الانتقال إلى الفصيلة القضائية بالجديدة. وانتقلت بعض عناصر الفريق، بالزي المدني، لكي لا تثير شكوك المروج المذكور، على متن سيارات خفيفة إلى النقطة المحددة، حيث باشرت المراقبة إلى أن ظهرت سيارة خفيفة على متنها المروج المبحوث عنه، تتوقف غير بعيد عن عناصر الدرك، استعدادا لاستقبال بعض المروجين الصغار المتحدرين من دواوير تابعة لسيدي بنور. وما أن ترجل "ولد العمري" من السيارة، حتى باغته الفريق الدركي لمحاصرته والحيلولة دون فراره، بعدما حاول الإفلات من قبضة عناصر الدرك. وقامت عناصر الفصيلة القضائية للدرك بعملية جس وتفتيش للموقوف، إذ عثر على مبالغ مالية وهواتف، كان يتواصل بها مع زبنائه من المروجين الصغار بالمنطقة. كما أسفرت عملية تفتيش عن حجز كمية من مخدر الشيرا، عبارة عن مجموعة من الصفائح ملفوفة في ألياف بلاستيكية وقطع أخرى من أحجام مختلفة يبلغ وزنها مجتمعة 3 كيلوغرامات، و15 كيلوغراما من الكيف،و4 كيلوغرامات من "طابا". وتنفيذا لمسطرة الاعتقال، تم تنقيط المروج على مستوى الناظم الآلي والمحفوظات الإقليمية، فتبين أنه من ذوي السوابق، وأنه كان موضوع أكثر من 40 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، كما ورد اسمه في العديد من المساطر المرجعية خلال الفترة الأخيرة. وخلال الاستماع إلى الموقوف، في محضر رسمي، اعترف بالمنسوب إليه، وأكد أنه يشتغل في مجال ترويج المخدرات بكل أنواعها، وأقر أن ما حجز لديه من مخدرات كان معدا للترويج، فيما المبالغ المالية كانت متحصلة من تجارة المخدرات. من جهة أخرى، أكد "ولد العمري" أنه بدأ تاجرا صغيرا للمخدرات، وكان يتزود بحاجاته من وسطاء، وحينما تحسن دخله وكون رأسمالا مهما، ربط الاتصال بشخص يتحدر من الشاون، يلقب بـ "الجبلي"،وكان يزوده بكميات مهمة من المخدرات بشتى أنواعها وكان هو من يتكفل بتوصيل البضاعة. وفي ظرف وجيز، وبسبب نجاحه في الإفلات من الاعتقال، لمدة طويلة، تحول من مروج صغير إلى مزود لمروجين صغار في منطقة دكالة ممن كانوا يتوافدون عليه، خاصة من نواحي الجديدة وسيدي بنور. وعند استنطاقه، قدم "ولد العمري" معلومات عن مزوده، الذي يجلب السموم باختلاف أنواعها من الشمال، والذي كان يتردد باستمرار على إقليم سيدي بنور، إذ قامت عناصر الفصيلة القضائية الجهوية للدرك بالمتعين للكشف عن هويته، وإعداد برقيات بحث على الصعيد الوطني في حقه. أما في ما يخص الأشخاص الذين صرح أنه كان يزودهم بالمخدرات لإعادة ترويجها، فقد أسفرت عملية التشخيص القضائي عن تحديد هوياتهم،فأصدرت مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حقهم من أجل اعتقالهم، من أجل المنسوب إليهم، وبذلك تكون عناصر الفصيلة القضائية بالقيادة الجهوية للجديدة قد نجحت في الإطاحة بواحد من أشهر مروجي الممنوعات، الذي دوخ الأجهزة الأمنية والدركية بدكالة. أحمد سكاب (الجديدة)