ألغى محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، زيارة مبرمجة إلى البيضاء، في إطار جولات المراقبة الصباحية لأسواق الجملة للخضر والفواكه والأسماك واللحوم. وفي التفاصيل، فإن الوفد الوزاري توقف على بعد كيلومترات من العاصمة الاقتصادية، الأسبوع الماضي، وعاد أدراجه إلى الرباط، بعد أن توصل بما يفيد أن المسؤول الأول في الولاية حمل حقيبته وسافر خارج المدينة. في هذا الوقت الذي يعرف المغرب حالة استنفار اجتماعي بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، يفضل والي أكبر جهة الاستمتاع بعطلته السنوية، معطلا زيارة حيوية لوزير في الحكومة يقوم، منذ أيام، بجولات لتفقد أحوال أسواق الجملة. بجرة عطلة (كان يمكن تأجيلها إلى حين)، تحرم أسواق الجملة بالبيضاء من برنامج وطني لزيارات المراقبة وتتبع الإجراءات الحكومية الاستعجالية لضبط الأسعار ومحاربة السماسرة والمضاربين، وهو إجراء ميداني مهم، كان من المفروض أن يتجند الوالي للقيام به في كل الأوقات، قبل مبادرة الوزير. للأسف لم يفعل. فالرجل في عطلة... ولا داعي للسرعة... في محاربة لهيب الأسعار. ي. س