تسابق عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية برشيد، الزمن، لإيقاف أفراد عصابة إجرامية خطيرة، يشتبه تورط المنتمين إليها في جريمة قتل بشعة، ذهب ضحيتها شاب يبلغ من العمر 29 سنة. وحسب مصادر "الصباح"، فإن وقوع جريمة القتل التي شهدها دوار «بومعيزة»، بجماعة الساحل أولاد حريز، الجمعة الماضي، يعود إلى تصفية حسابات نتيجة خلاف سابق وقع بين المتهم الرئيسي والضحية حول مبلغ مالي، يتعلق بأنشطتهما الإجرامية في تجارة الممنوعات. وأضافت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه الرئيسي، المعروف بالاتجار في "الحشيش" والأقراص المهلوسة ومخدر "البوفا» المعروف بـ «كوكايين الفقراء»، بمجرد معاينته الضحية وهو يحاول اقتناء كمية من المخدرات من مساعديه، ثارت ثائرته فدخل معه في خصام نتيجة خلاف سابق، قبل أن يتطور الأمر إلى خصام حاد وتدافع، وهو ما دفع الجاني إلى الاستعانة بسيارته لدهس غريمه انتقاما منه، قبل أن يترجل من سيارته رفقة شريكه وعدد من مساعديه «البزناسة»، ويستل سكينا وجه به طعنات قاتلة إلى غريمه. وأوردت مصادر متطابقة أن الطعنات العديدة التي وجهت إلى صدر الضحية وأنحاء متفرقة من جسده، جعلته يسقط مضرجا في دمائه يصارع الموت، قبل أن يتم نقله على متن سيارة إسعاف إلى مستشفى ابن رشد بالبيضاء، لإنقاذ حياته، إلا أن المضاعفات المرتبطة بإصاباته الخطيرة عجلت بإزهاق روحه. وبتعليمات من النيابة العامة، تقرر نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، لفائدة البحث القضائي الذي يشرف عليه الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات. واستنفرت الواقعة، عناصر الدرك الملكي بحد السوالم، التي انتقلت إلى مسرح الجريمة، للشروع في بحث ميداني وتحريات دقيقة، قبل أن يتم تكليف عناصر المركز القضائي لدرك سرية برشيد، من قبل القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات لتعميق البحث في القضية تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف. وباشرت عناصر المركز القضائي بسرية برشيد، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، من أجل كشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية، وتحديد امتدادات الأنشطة الإجرامية للعصابة الإجرامية، لإيقاف كافة المتورطين، سواء تعلق الأمر بالمشتبه فيه الرئيسي ومرافقه ومساعديه، أو باقي شركائهم في أنشطة الاتجار بالممنوعات. محمد بها