صالون مزاغان للثقافة والفن يحتفي بالملياني

الشاعر المغربي يترجم"مذكرات من البيت الميت" لدوستويفسكي احتفى صالون مزاغان للثقافة والفن والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة والمكتبة الوسائطية إدريس التاشفيني وجمعية أصدقاء المكتبة ذاتها بالجديدة، أخيرا، بالكاتب والشاعر والمترجم المغربي إدريس الملياني بمناسبة صدور ترجمته رواية الكاتب الروسي الكبير فيودور دوستويفسكي ، "مذكرات من البيت الميت" الصادرة عن المركز الثقافي العربي لعام 2014.وقدم الحفل الأدبي الكاتب والناقد محمد مسقيم، وتحدث عن الروائي العالمي فيودور دوستويفسكي، من خلال حياته التي عرفت الكثير من التقلبات والمشاكل والمعاناة، وأتى على قراءة رسالته إلى أخيه يخبره فيها بقرار الحكم بالإعدام في حقه، وتمكنه من النجاة منه في آخر لحظة، بعد تحويل عقوبة الإعدام إلى أربع سنوات مع الأعمال الشاقة، وعن المقاومة السياسية والثقافية، التي وضعها على عاتقه، من خلال الكتابة والإبداع، وعن حرمانه من الكتابة لمدة ست سنوات بعد خروجه من السجن.وتناول الكاتب والناقد نور الدين صدوق، الكلمة وقدم صديقه الشاعر والمترجم المحتفى به إدريس الملياني بطريقته الخاصة، مذكرا ببعض الكتب التي قام بترجمتها عن حب وعشق، إضافة إلى ترجمة مجموعة من الأشعار الصادرة عن بيت الشعر بالمغرب، وترجمة "تراجيديات صغيرة" لألكسندر بوشكين وغيرها من الترجمات المهمة للأدب الروسي. وتحدث نور الدين صدوق عن قضية إعادة الترجمة لنصوص تمت ترجمتها من قبل، باعتبار إعادة الترجمة، عملية ليست سلبية بقدر ما هي إيجابية، لأنها قد تكون أجود وأحسن من الترجمات التي سبقتها للنصوص نفسها. وتناول بإسهاب تجربة دوستويفسكي، الذي لا يمكن الحديث عنه ومقاربة تجربته الروائية من خلال رواية واحدة له، بل ينبغي العمل على قراءة كل أعماله الروائية حتى يكون القارئ والناقد رؤية أكثر جدية للكاتب.وتحدث الشاعر والمترجم إدريس الملياني في مداخلته، التي استهلها بعبارة لدوستويفسكي يقول فيها "الجمال وحده هو الذي ينقذ العالم"، وانطلق من هذه المقولة ليؤكد أهمية الجمال الإبداعي والفكري في كل المجتمعات. وأكد أن الاحتفالات والاحتفاءات بالترجمة في المغرب قليلة جدا، واعتبر مبادرة صالون مزاغان، مبادرة محمودة تدخل في إطار الاهتمام بالترجمة والفكر المترجم.وأوضح أن هذا اللقاء هو أول لقاء ينظم له في المغرب أو خارجه بمناسبة صدور الرواية المترجمة، وقال في كلمته، إن الترجمة ليست أصعب من الإبداع، لأن الأخير يعتبر ترجمة للأحاسيس والمشاعر والرؤى والصور واعتبر الترجمة عملية معقدة ومحفوفة بالمخاطر والمعاناة، لكنها في الوقت نفسه محفوفة بالمسرات على حد تعبير الشاعر محمد الصالحي.وأشار المترجم إلى أن العرب لم يترجموا بعد ما يجعلهم يفتخرون بترجمته، ويجعلونه من أولوياتهم الثقافية، مؤكدا أن ما ترجم من آثار وآداب العرب إلى الروسية أكثر بكثير مما ترجمه العرب من اللغات العالمية وآدابها منذ قرون. وإذا كان الإيطاليون يعتبرون الترجمة خيانة، فإنها عكس ذلك أمانة وهو ما دفع دولة روسيا إلى التوفر على خزانة عظيمة فقط من الترجمات التي اهتمت بالآداب العربية ويصعب، بل يستحيل إحصاء محتوياتها. واختتم الشاعر إدريس الملياني مداخلته، بقراءة بعض نصوصه الشعرية، افتتحها بقراءته لنص مترجم عن الروسية، ونصوص أخرى من إبداعه سبق نشرها ببعض الصحف، لقيت استحسان الجمهور وتركت فيه أثراً جميلاً.أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

صالون مزاغان للثقافة والفن يحتفي بالملياني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التكوين المهني... أفق آخر لحاملي "الباك"

برمجـة متنوعـة لـدار أمريكـا فـي يوليـوز

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات