اختـلاس 390 مليـونـا من حسابات بنكية بالبيضاء

أمر حسن مطر، وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، يوم السبت الماضي، بإيداع مدير سابق لوكالة بنكية ومستخدم بها وشخص ثالث سجن عكاشة، بعد أن ثبت تورطهم في اختلاس مبالغ مالية من حساب زبناء الوكالة البنكية.وكشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» أن المدير السابق للوكالة البنكية ومستخدما بها سرقا 390 مليونا على دفعات من حساب الزبناء، وأن الشخص الثالث، وهو قريب أحدهما، استفاد من جزء من هذا المبلغ، قبل أن ينكشف أمرهما بعد أن اكتشف زبون سرقة مبلغ 50 مليونا من حسابه البنكي. وقالت المصادر ذاتها إن الزبون أبلغ مدير الوكالة الحالي بتلاعبات في حسابه البنكي، مضيفا أنه اكتشف بعد اطلاعه على حسابه البنكي سحب مبلغ 50 مليونا، رغم أنه لم يقم بذلك، ليفتح المدير تحقيقا في الموضوع تبين من خلاله أن أحد المستخدمين بالبنك هو من قام بالعملية، ليستدعي المدير المستخدم ويستفسره عن الأمر قبل أن يؤكد الأخير أن ذلك لا يعدو أن يكون خطأ تقنيا سيعمل على إصلاحه.واختفى المستخدم عن الأنظار مباشرة بعد انكشاف أمره، ليتقدم الممثل القانوني للبنك بشكاية في الموضوع إلى عناصر الأمن لتتكلف الفرقة الجنائية الثالثة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية ببحث في الموضوع تبين من خلاله وجود اختلاسات أخرى من حسابات خمسة زبناء بلغت في مجملها حوالي خمسين مليون سنتيم، كما تبين أنه اختلس أزيد من 51 مليونا من الخزنة الحديدية للوكالة. نشرت مذكرة بحث حول المتهم بناء على نتائج البحث الذي أجرته عناصر الشرطة، قبل أن يتم اعتقاله، ليفتح معه تحقيق اعترف من خلاله بالمنسوب إليه، مضيفا أنه قام بعمليات الاختلاس بتنسيق مع مدير الوكالة البنكية السابق، مؤكدا أنه كان يتلاعب في حسابات الزبناء ويغير بعض المعطيات المدونة في جهاز الحاسوب، حتى لا ينكشف أمره.وقال المستخدم بالبنك إنه كان يحظى بحماية المدير السابق للوكالة الذي كان ينال نصيبه بدوره من عمليات الاختلاس التي بلغت في مجملها 390 مليونا، مؤكدا أن جميع العمليات كانت تتم بموافقة مسبقة منه، كما أكد أن أحد أقرباء المدير استفاد بدوره من مبالغ مالية مهمة بناء على أوامر من الأخير.واستدعت عناصر الشرطة سالفة الذكر مدير الوكالة وواجهته بأقوال المستخدم، غير أنه حاول نفي المنسوب إليه، قبل أن تواجهه بدلائل وقرائن البحث فيقر بالتهمة الموجهة إليه، مؤكدا أن قريبه الذي كان يعاني ضائقة مالية هو من اقترح عليه تمكينه من مبالغ مالية بشكل غير قانوني، ليأمر المستخدم بتسهيل مهمته.واستدعت الشرطة قريب المستخدم، الذي تبين أنه موضوع مذكرتي بحث من أجل إصدار شيكين بدون مؤونة، وقد أكد أثناء البحث معه أنه استفاد فعلا من مبالغ مالية تسلمها من المستخدم والتي لم تتجاوز 38 مليونا، وأنه لا علم له بما تبقى من المبلغ المختلس، كما أنه سبق أن اقترض مبلغ 70 مليونا لحساب زوجته بناء على وثائق مزورة أدلى بها للمستخدم سالف الذكر. الصديق بوكزول

اختـلاس 390 مليـونـا من حسابات بنكية بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغاربة يثيرون أزمة بالمونديال بسبب العلم الوطني

الخارجية تحذر السفراء من التورط في نزاع الصحراء

مقالات ذات صلة