أطلق محمد جودار، الأمين العام للاتحاد الدستوري، منذ انتخابه على رأس الحزب، خلفا لمحمد ساجد، خطة لإعادة هيكلة شاملة للحزب ومنظماته الموازية، وتجاوز وضعية الشلل، التي ظل حزب "الحصان" يعانيها لسنوات، بسبب تعطيل الأجهزة والصراعات، التي كان يعيشها المكتب السياسي، وفريقه البرلماني. وانكبت القيادة الجديدة، منذ تحمل المسؤولية على ورش إعادة هيكلة التنظيم، ومواكبة تطورات الساحة السياسية، وإعطاء مواقف الحزب منها. وشكل اجتماع، السبت الماضي، للمكتب السياسي برئاسة محمد جودار، مناسبة لتدارس الوضعية التنظيمية والهيكلية للحزب، والتداول في شأن مؤتمرات المنظمات الموازية من شبيبة ومرأة، حيث صادق المكتب السياسي بالإجماع على عقد المؤتمر الوطني لمنظمة الشبيبة الدستورية يوم 11 مارس، ومؤتمر منظمة المرأة الدستورية يوم 18 من الشهر ذاته. وأفادت مصادر من الحزب، أن اللجن التحضيرية للشبيبة والنساء تشكلتا قبل سنة تقريبا، من أجل إعادة الحياة إلى القطاعين الموازيين، اللذين ظلا يعانيان الجمود، منذ آخر مؤتمر في 2013، واستقالة أنور الزين، من الكتابة العامة للشبيبة، إذ من المنتظر أن يلتئم حوالي 200 شاب وشابة، السبت المقبل، لانتخاب هياكل جديدة للشبيبة الدستورية، ومن بين الوجوه المرشحة لقيادة الشبيبة، عبد اللطيف المحمدي، الإطار بمجلس النواب وعضو المكتب السياسي. وأكدت مصادر مقربة من قيادة الحزب، أن منظمة المرأة الدستورية، بدورها ستعيد بناء هياكل التنظيم، والانخراط في العمل على الملفات، التي تهم المرأة، ومن بينها التعديلات المطروح إدخالها على مدونة الأسرة، إذ قرر الحزب إحداث لجنة من المكتب السياسي وأطر الحزب لصياغة مذكرة اقتراحية شاملة بشأن إصلاح مدونة الأسرة. ومن بين الوجوه المرشحة لقيادة المرأة الدستورية، يقول مصدر "الصباح"، أعضاء بالمكتب السياسي واللجنة التحضيرية، أمثال سعاد زغلول، وفوزية لبيض وخديجة الزياني. برحو بوزياني